باحثون يُحذّرون من انتشار ظاهرة الطلاق ويؤكدون أنها خطر يهدد الأسرة المصرية
آخر تحديث GMT 10:21:27
المغرب اليوم -
وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا
أخر الأخبار

انتشرت بين الشباب في الفئة العمرية بين 25-35 عامًا

باحثون يُحذّرون من انتشار ظاهرة "الطلاق" ويؤكدون أنها خطر يهدد الأسرة المصرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يُحذّرون من انتشار ظاهرة

زيادة نسبة الطلاق
القاهرة - المغرب اليوم

أثارت ظاهرة زيادة نسبة الطلاق بين الشباب في الفئة العمرية بين 25-35 عاما، الكثير من المخاوف لدى الأسرة المصرية، ودفعت الكثير من مراكز الدراسات للبحث في جذور تلك القضية التي تهدد نسيج المجتمع، حيث أظهرت معلومات بعض الجهات الحكومية المصرية أرقاما مفزعة حول عملية الطلاق.حالة طلاق كل 4 دقائق، هذا الرقم الصادم الذي أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، فبحسب الإحصاءات الرسمية تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا في الطلاق إذ يتم إشهار حالة واحدة كل 4 دقائق بما يزيد عن 250 حالة طلاق يوميا، وتؤكد الإحصاءات وجود أكثر من 4 ملايين مطلقة و9 ملايين طفل ضحية الانفصال فيما تستقبل محاكم الأسرة طوابير من النساء المتزوجات الراغبات في اتخاذ القرار الصعب في حياتهن، الانفصال عن أزواجهن، من خلال لجوئهن إلى المحاكم المتخصصة في الأحوال الشخصية.

وأرجع خبراء وباحثون الأمر إلى تطور نظم الزواج مع تطور المجتمعات وما أفرزته تلك التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من ثورات تكنولوجية واتصال وتداخل ثقافات وخروج المرأة للعمل وتغير الدور الرئيسي للأسرة التقليدية، التي اختلفت في بنائها وتركيبتها والأدوار الخاصة لكل فرد فيها مما أثر في نظرة المجتمع باختلاف معايير ونظم الزواج والطلاق، تلك التغيرات والتحولات كان لها أكبر الأثر في زيادة نسبة الطلاق بصورة مضطردة.

الوعي المفقود

قالت الدكتورة هالة عبد القادر، مديرة المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة، لـ"سبوتنيك"، إن نسب الطلاق في مصر في الفئة العمرية ما بين "25-35 عام" حققت النسبة الأعلى وهو أمر صادم، ويرجع ذلك إلى أن الشباب يفتقد الرؤية والهدف لإقامة مؤسسة زوجية، وليس لديهم الوعي بفكرة الزواج وأهدافه والأسس التي تقوم عليها تلك العلاقة، هذا بالإضافة إلى صدمة الواقع بين الشاب والفتاة في الأمور الاقتصادية، حيث يصدموا بمعايشة المسؤولية والتي تفوق إمكانياتهم سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية، ويكون الصدام عند أو خلاف اقتصادي ويستغنى كل طرف عن تلك العلاقة بكل سهولة.

الاتكالية لدى الشباب

وتابعت مديرة مؤسسة تنمية الأسرة، بجانب ما سبق هناك حالة من حالات الاتكالية لدى الشباب، لأنهم لم يستطيعوا في تلك السن تأهيل نفسه ماديا لمواجهة متطلبات الزواج، وعادة ما يتكفل الأهل بكل ذلك، لذلك لا يكون موضوع الزواج والتنصل منه مسألة صعبة، فيتم الطلاق بسهولة لأنه لم يبذل جهدا لوضع نواة لأسرة.

وأردفت عبد القادر، هناك أيضا سبب آخر لدينا يؤدي لعملية الطلاق في تلك المرحلة العمرية وهو فكرة الصدام الاجتماعي ما بين أدوار الرجال والنساء، حيث أن الفتاة اليوم لديها طموح عالي جدا خارج البيت وحياتها الشخصية وموقعها في العمل، الأمر الذي يرفضه بعض الشباب ويكون لديه نوع من الفهم الخاطئ لمعنى الرجولة في غياب الحوار بين الطرفين، ويحدث الصدام الذي ينتهي بالطلاق.

وأضافت عبد القادر، هناك غياب للموضوعات المشتركة بين الطرفين، فنحن نقوم بعمل تدريبات للمقبلين على الزواج واكتشفنا أن الكثير من الشباب يفتقد للحوار المشترك بينه وبين زوجته بعد الزفاف، كما أن هناك حالة من حالات الهشاشة الفكرية بين الطرفين، وهنا يحدث بينهما مبكرا ما نطلق عليه حالة "الخرس الزوجي"، وتتحول العلاقة إلى نوع من الملل لا يشعروا فيها بجدوى الاستمرارية وعدم استفادته من تلك العلاقة.

وأوضحت مديرة مؤسسة تنمية الأسرة، إن الزواج عن قصص حب مسبقة قد يكون أكثر عرضة للفشل نظرا لأن الطرفين وضعا أمامهما حياة ربما تكون غير واقعية وبعد الزواج ترى الفتاة أن أحلامها بالحياة الرومانسية والرفاهية التي ربما كانت تفتقدها في منزل الأسرة قد تبخرت، وكذا الشاب لا يرى في الفتاة ما كان يتخيله من روماسية وعاطفة جياشة نتيجة الصدام بالواقع، هنا يكون الطلاق أقرب، على العكس من ذلك في الزواج التقليدي، حيث يكون الاستقرار أكثر لأن الطرفين يحسبان الأمور جيدا ويريدان تكوين أسرة.

وأكدت عبد القادر، أن الشاب والفتاة تقع على عاتقهم المسؤولية في فشل الزواج، ومنذ العام 2007 ونحن ننادي بفكرة ضرورة تأهيل المقبلين على الزواج، وأن نربي فيهم فكرة مؤسسة الزواج لتتواكب مع المتغيرات المحيطة بهم.

ثقافة المرأة والرجل

وقالت الدكتورة هدى بدران، الرئيس السابق لمنظمة المرأة العربية، لـ"سبوتنيك"، إن أحد أسباب الطلاق في السن ما بين 25-35 عاما، هو حدوث تغير في وضع المراة المصرية، حيث أصبحت تعمل أكثر وبدأت في الاعتماد على نفسها ماديا، كما زاد وعيها وثقافتها عن طريق جمعيات المرأة.

وتابعت رئيسة منظمة المرأة العربية، في الفترات الأولى للزواج تكون هناك تنازلات من الطرفين و يتلاقوا في نقطة وسط لكي يمكن استمرار العلاقة الزوجية، جرت العادة في الماضي أن المرأة هى التي يجب أن تتحمل، هذه الثقافة حدث بها تغيير بالنسبة للفتاة ولم يحدث بالنسبة للشاب والذي مازال يشعر بالتميز عن الفتاة والتي يجب عليها الرضوخ لطلباته، هذا الأمر لم يعد تقبله.

العزوف عن الزواج

وأضافت بدران، أنه بجانب النسبة العالية للطلاق في تلك المرحلة العمرية، هناك أيضا نسبة عالية بين الشباب والفتيات في تلك المرحلة العمرية مضربين عن الزواج ولا يريدون تحمل المسؤولية، ويريدون العيش بمفردهم، والقلق من الطلاق في تلك المرحلة القلق الوحيد منه عندما يكون هناك أطفال، ونتمنى أن يكون لدينا دراسة شاملة تبحث تلك الظاهرة في مختلف البيئات الاقتصادية والاجتماعية وتوضح نسبها وأبعادها بشكل علمي. 

تقارير رسمية

وكشف تقرير مركز معلومات رئاسة الوزراء المصري العام الماضي 2019، أن حالات الطلاق وصلت إلى مليون حالة في العام 2018 بواقع حالة واحدة كل دقيقتَين ونصف، وقد وصلت نسبة العنوسة بين الشباب والفتيات إلى 15 مليون حالة، وهذا يعنى أن حالات الطلاق، تتعدى في اليوم الواحد 2500 حالة، فيما يقدر عدد المطلقات بأكثر من 5.6 مليون على يد مأذون، ونتج عن ذلك تشريد ما يقرب من 7 ملايين طفل.

وبحسب إحصاءات محاكم الأحوال الشخصية، فقد تخطت حالات الخلع 250 ألف حالة 2018، أي بزيادة 89 ألف حالة بالمقارنة بـ 2017.

التعبئة والاحصاء

ووفق البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء حول معدلات الطلاق خلال الـ 10 أعوام الأخيرة، حيث ارتفع العدد من 141.4 ألف حالة في 2009، إلى 211.5 ألف حالة لعام 2018، غير شاملة حالات الطلاق التي تمت من خلال القضاء.

قد يهمك ايضا :

الحكومة اللبنانية تنطلق لمعالجة الأزمة الاقتصادية واستعادة الثقة الدولية

الإعلان عن تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة والمحتجّون يقطعون الطرق الأربعاء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يُحذّرون من انتشار ظاهرة الطلاق ويؤكدون أنها خطر يهدد الأسرة المصرية باحثون يُحذّرون من انتشار ظاهرة الطلاق ويؤكدون أنها خطر يهدد الأسرة المصرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib