إيفتين محمد تعلن أن الأوضاع في الصومال تزداد سوءًا وإعلان المجاعة خلال أسابيع
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

تتغذى الماشية على الورق المقوّى وسط ارتفاع معدلات سوء الجوع

إيفتين محمد تعلن أن الأوضاع في الصومال تزداد سوءًا وإعلان المجاعة خلال أسابيع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيفتين محمد تعلن أن الأوضاع في الصومال تزداد سوءًا وإعلان المجاعة خلال أسابيع

إيفتين يوسف محمد
مقديشو ـ عبدالباسط دحلي

حذّرت مؤسسة "إنقاذ الطفل" من أن الصومال تعيش "نقطة تحول" ويمكن إعلان المجاعة هناك في غضون أسابيع، حيث أن أزمة الغذاء في القرن الأفريقي على الطريق لتصبح "أسوأ بكثير" من مجاعة 2011 التي أودت بحياة 260 ألف شخص، وذلك بوجود  12 مليون شخص في المنطقة التي يحتمل أن تتأثر و 50 ألف طفل في الصومال يواجهون الموت.

وأكّدت المتحدثة باسم المؤسسة الخيرية المستقلة أن المنطقة معرّضة لخطر الاندثار حيث أن المانحين انسحبوا في اتجاهات كثيرة مختلفة، ويأتي هذا التحذير بعد أن أعلنت الأمم المتحدة المجاعة بشكل رسمي في أجزاء من جنوب السودان، الاثنين، في أعقاب تقرير في وقت سابق من هذا الشهر مما يشير إلى أن 4 بلدان أفريقية - جنوب السودان ونيجيريا واليمن والصومال - قد تكون متّجهة نحو انعدام الأمن الغذائي الحاد في وقت لاحق من هذا العام .

إيفتين محمد تعلن أن الأوضاع في الصومال تزداد سوءًا وإعلان المجاعة خلال أسابيع

وأشارت مؤسسة إنقاذ الطفل إلى أن الوضع في القرن الأفريقي أسوأ مما أشارت إليه تقارير سابقة، وصرح المدير الإقليمي للمؤسسة في الصومال، حسن السعدي نور، أن "الانخفاض الملموس في حالات سوء التغذية يخبرنا بأن المجاعة ليست بعيدة عن أرض الواقع أننا في مرحلة حاسمة".

وأوضح أحد أعضاء هيئة العاملين المنتشرين في البلاد، توم أروب، أن منظمات الإغاثة لديها "نافذة صغيرة" للتدخّل مما يوشي بأن الأزمة ستتحوّل إلى كارثة إنسانية حقا، وقالت متحدثة باسم منظمة إنقاذ الطفل إن منطقة القرن الأفريقي هي واحدة من مكانين فقط في جميع أنحاء العالم تم تحديدها حاليا ك "فئة الطوارئ من الدرجة الأولي" من قبل المنظمة – والأخرى هي منطقة الحرب السورية - نظرا للعدد الهائل من الأرواح في خطر هناك .

وأفاد العاملون في العيادات التي تدعم مؤسسة إنقاذ الطفل في بونتلاند، أن هناك زيادة كبيرة في حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال وذلك بسبب الجفاف في الصومال، ويصل عدد الأطفال وفقا للتقديرات إلى 363 ألف طفل يعانون بالفعل من سوء التغذية في الصومال، 71 ألفًا  منهم في حالات حرجة، وتتوقع مجموعة التغذية في الصومال ارتفاع هذا العدد إلى 944 ألف حالة عام 2017، منهم 185 ألفًا شديدي الخطورة، ما لم يتم توفير المساعدات العاجلة إلى البلاد المنكوبة بشدة .

وحذّرت الأمم المتحدة أن أكثر من 50 طفلًا يواجهون الآن الموت، في خضم أسوأ موجة جفاف منذ عام 1950، مع وجود أجزاء من الصومال لم تشاهد المطر لمدة عامين، وفشل 4 محاصيل متتالية، مما يجعل حجم الأزمة التي تلوح في الأفق غير مسبوقة تقريبا، وبيّن أروب أن "هذا الجفاف الاستثنائي يؤثر على جميع أنحاء البلاد، وفي عام 2011 في الصومال كان هناك جفاف أدي إلى مجاعة أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص. وضربت بضع مناطق من البلاد، لكن هذه المرة فأن البلاد كلها تعيش ظروف الجفاف، ويواجه الناس في جميع أنحاء البلاد مستوى معين من انعدام الأمن الغذائي"، مشيرًا إلى أن بعض الأماكن أسوأ تأثرا من غيرها، ولكن "ليس هناك راحة، لا توجد أجزاء من الصومال غير متأثرة بتلك الحالة، إذا لم تهطل الأمطار هذا العام لبضعة أشهر، ستكون هناك "كارثة حقيقية" بالنسبة إلى غالبية السكان، الذين يعتمدون على الأرض من أجل البقاء، وأنه مع القدرة الداخلية للحكومة الصومالية المحدودة للغاية"، فإن الأمر متروك للمنظمات الإنسانية للتدخل قبل فوات الأوان، وأن الوضع هناك خطيرا للغاية في الوقت الراهن. حيث أنه وصل الى نقطة حرجة، في العديد من المناطق في الصومال والوضع يتدهور بسرعة، كل المؤشرات التي تشير إلى حدوث مجاعة تتكثف بسرعة كبيرة".

وتشير التقارير الواردة من المناطق الأكثر تضررًا من البلاد أن بعض الناس الآن تسير أيام دون طعام وتلجأ إلى تغذية الماشية بالورق المقوى في محاولة يائسة للحفاظ على الحيوانات الباقية على قيد الحياة، وأوضحت الممرّضة العاملة في العيادة المحلية لصحة الأم والطفل في قرية ياكا في بونتلاند،  إيفتين يوسف محمد، إن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مشيرة إلى أن تدفق أعداد كبيرة من الناس في المنطقة بحثًا عن المراعي خضراء قد أدت إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية والجوع، وكانت المساعدة المتاحة غير كافية لمواكبة الحاجة، وأن هناك نقص حقيقي في المواد الغذائية والأدوية وإمدادات المياه، وإذا لم نحصل عليه الآن فما سيكون هو مأساة إنسانية من ارتفاع معدلات الوفيات". 

وفي العاصمة الإقليمية لغارو، قابلت منظمة إنقاذ الطفل، محمد، الرجل الذي كان قد أخذ ولده، إلى عيادة متخصصة في مستشفى محلي حيث كان يعالج من سوء التغذية الحاد، وكانت حالته خطيرة لدرجة انه الآن يعالج من خلال أنبوب تغذية.

وقال محمد إن " ابني كان مريضًا لمدة 20 يوما، وبعد حوالي أسبوعين من تعرّضه للمرض، بدا ابني من المصابين بسوء التغذية الحاد، ومستمر في القيء والإسهال، لكنه حصل على الكثير من العلاج في هذه الأيام الثلاثة الماضية، والحمد لله"، ويسافر محمد وأقاربه بين الريف وغاروي لرعي الماشية، مبيّنًا أن أغلب الحيوانات نفقت، ومشيراً إلى أنه في الأوقات العادية يتغذى الناس على الماشية ولكن العكس هو ما يحدث الآن، فيُرسل الورق المقوى والفول من المدينة لتغذية الحيوانات في الريف.

ودعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في المجتمع الدولي إلى توفير 692.5 مليون جنيه استرليني كأموال طارئة لمساعدة الصومال في الوقت الراهن، وبيّن أروب، أن المنظمة تعاني من نقص في التمويل وغير قادرة على مساعدة الجميع في البلاد، مشيرًا إلى أنه "على المجتمع الولي أن يسأل إذا كان مضطرًا على تلبية الحاجة، والجواب القصير هو لا، المال يأتي الآن ببطء شديد بالنسبة لنا لتلبية الحاجة في هذه المرحلة".

وبيّنت المدير الإنساني للمنظمة غاريث أوين، أنه "تمتد موارد وكالات الإغاثة" بشكل كبير حاليًا للأزمات الغذائية في جميع أنحاء العالم، وذلك لتفادي أزمة اكبر، ونحن بحاجة لتمويل من الجهات المانحة لضمان أن يكون لدينا مخزون من المواد الغذائية لدعم سوء التغذية في المكان لوقف المجاعة في القرن الأفريقي".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيفتين محمد تعلن أن الأوضاع في الصومال تزداد سوءًا وإعلان المجاعة خلال أسابيع إيفتين محمد تعلن أن الأوضاع في الصومال تزداد سوءًا وإعلان المجاعة خلال أسابيع



GMT 09:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يحتل المرتبة 107 عالمياً في "مؤشر حقوق المرأة "

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib