لندن ـ كاتيا حداد
تتقلص رغبة النساء الجنسية بسبب المخاطر النفسية والعاطفية للتقدم في السن، بينما تستمر تلك الرغبة لمعظم الرجال جيدة خلال وصولهم لسن التقاعد، إلا أنَّ جنس الأنثى يجب أن يجتاز متاهة عدم الراحة، ومشاكل التشتت والخوف الصحي.وتقول سيندي دارنيل، اختصاصية المشاكل الجنسية والعلاقات، إنَّ عملية الجماع المؤلمة ومشاكل المثانة تُضر بالرغبة الجنسية لكبار السن من النساء، لكن الحل الحقيقي قد يكمن في مسألة التحكم في الحالة الصحية، مضيفة "إذا كانت محفزاتنا لممارسة الجنس غير واضحة وأننا نعتمد على شيء بقدر رداءة "القسوة"، فإنَّه سينتج عنه قابلية حقيقة لن تحدث أبدًا، تحتاج النساء للتواصل ويعرفنَّ أنَّه ليس عليهنّ القيام بممارسة الجنس المباشر. وإذا لم يحصلن على قدرٍ كافٍ كم الملامسة، والإثارة والتحفيز فإنَّ الأمر لن ينجح".
وبعد بلوغ سن اليأس تكون أسوء فترة في حياة المرأة لفقدانها الاهتمام بالاتصال الجنسي، وفقًا لما توصلت له مسحٌ لـ1500 شخص تحت عمر الـ55، وكانت الأعراض الطبية الحميمة أثناء ممارسة الجنس أو بعده هي المتهم البيولوجيين الرئيسي وراء ضعف الرغبة الجنسية لدى النساء – فضلًا عن تسريب المثانة، أو التبول المتكرر "الذي لوحظ في 7 في المائة، بينما أشار 26 في المائة إلى عدم نشاطهن الجنسي بسبب جفاف الفرج المهبلي، أو الألم".
وقد ألقى 24 في المئة باللوم على القلق من عسر الجماع - وهو الجماع المؤلم الناجم عن أسباب طبية أو نفسية - سبب لعدم اهتمامهن الجنسي، ومع ذلك تقول سيندي في كثير من الأحيان ليست المشكلة مادية، ولكن قد تكون الاستجابة العاطفية للجنس، متابعة "الحواجز النفسية مثل تاريخ الصدمة، والألم، مع العلم أنها قد تؤدي مشاعر العار أو غيرها يمكن أن تدمر الرغبة الجنسية للمرأة. ويُعد شريك الجنس أكثر تنوعًا وتعقيدًا من مجرد إرضاء مشاعر حب الجنس".
وأكدت المتخصصة في علاج المشاكل الجنسية أيضًا أنَّ النساء الناضجات اللواتي تتعامل معهن لا يشبهن "العجائز عديمي الرغبة الجنسية" التي يرسمها المجتمع، وكشفت الدراسة الطبية أيضًا أنَّ 45 في المائة من المشاركين قالوا إنهم يعانون من آلام جسدية شديدة أثناء ممارسة الجنس - وهي مشكلة يمكن أن تسهم في جفاف المهبل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر