نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل
آخر تحديث GMT 19:32:53
المغرب اليوم -
منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة
أخر الأخبار

تفقد المرأة زوجها وأطفالها في غمضة عين في مختلف المحافظات

نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل

نساء اليمن
الحديدة ـ محمد مشهور

عجزت فاطمة بهلول التي بلغت الخمسين من عمرها تحمل الصدمة حين جاءت من السوق الذي ذهبت إليه لشراء بعض أغراض ابنتها التي تستعد لزفافها، فبمجرد اقتراب فاطمة من مشارف مزرعتها التي تسكن فيها هي وزوجها وابنتها وولدين لها، كان هنالك أهالي المزارع والقرى القريبة منهم مجتمعين  وأدخنة الحريق تغطي المكان فسارعت إلى فلذات أكبادها تحاول الدخول إلى مزرعتها المشتعلة والناس حولها يمسكون بها كي لا تلحق بهم، لم يكونوا يومًا متطرفين حتى يحل بهم ما حل، سوى أنهم تخلوا عن الجزء الأكبر من مزرعتهم غصبًا عنهم ليتخذها جماعة الحوثي معقلًا لهم ومخازن لأسلحتهم وعتادهم، فأغار عليها الطيران بثلاثة صواريخ تتفرق في أركان المزرعة، ليذهب ضحيتها زوج فاطمة وأولادها
 
وباتت فاطمة التي كانت ملكة على أملاكها إلى متشردة تفترش الأرض وتلتحف السماء، و"تنشد بصوت مبحوح أين محمد وعمر وعروسهم الزهراء، إلى أين رحلوا وتركوني عارية"، لم يستوعب عقل الأم بأن ابنائها حُرقوا  وتفحمت جثثهم ليكون بستانهم مقبرتهم ومثواهم الأخير، واقتربت منها لعلي استطيع أن أخذها معي إلى أحد المشافي لينقض ما تبقى من جسدها التي أهلكته الشمس والرياح على أطلال بستانها المفقود، أو لأخذها إلى أحد أقربائها، قالت لي بصوت هافت يجر معه دموع مغبرة، أنا لن أترك بيتي وسأنتظر أبنائي وأبوهم فهم ذهبوا لبيع محصول المانجو وسيعودون.
 
أستوقفني عبدالرحمن وهو أحد سكان قرية "التربة" التابعة لمديرية الضحى في محافظة الحديدة، الذي يسكن بالقرب من مزرعة فاطمة .فقال لي إنها على هذه الحالة منذ ما يقرب 70 يومًا، لم نستطع إقناعها أن تعود إلى قريتها، الكثير من القصص الانسانية والمؤلمة تقع كل يوم، ولم تحرك ضمائر السلطات المحلية أو الجهات المختصة. رغم المناشدات العديدة والمختلفة التي تُنشر في وسائل الإعلام المختلفة، بأن يرحموا النساء والأطفال ويتركوا البسطاء والفقراء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الحرب الظالمة .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل



GMT 09:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يحتل المرتبة 107 عالمياً في "مؤشر حقوق المرأة "

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مولودية الجزائر تتأهل لثمن نهائي كأس محمد السادس للأبطال

GMT 08:48 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

عبايات سعودية ولفات حجاب جديدة للسمراوات

GMT 19:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

محمد مديحي مدربا للمغرب الرياضي الفاسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib