دراسة علمية تؤكد براءة الإسلام من العنف ضد المرأة
آخر تحديث GMT 15:33:02
المغرب اليوم -

أشكال الوصاية على النساء ترجع إلى المجتمع

دراسة علمية تؤكد براءة الإسلام من العنف ضد المرأة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة علمية تؤكد براءة الإسلام من العنف ضد المرأة

العنف ضد المرأة
الدار البيضاء - جميلة عمر

كشفت دراسة حول العنف ضد المرأة قدمت نتائجها، الجمعة في الرباط، أن مظاهر العنف والوصاية والهيمنة على المرأة، ترجع إلى تصورات الناس وتمثلاتهم المجتمعية، وإلى الأعراف والتقاليد، التي لا تمت إلى الدين ونصوصه بصلة، وأكدت الدراسة التي أنجزتها الأستاذة في دار الحديث الحسنية فريدة زمرد، حول موضوع "جرد مفاهيم نبذ العنف ضد المرأة في القرآن الكريم والسنة المطهرة"، أن العديد من المفاهيم والأحكام المستفادة من النصوص القرآنية والحديثية، تؤكد النهي عن كل أشكال الإضرار بالمرأة، وأن العديد من أشكال العنف والوصاية والهيمنة على المرأة، راجع إلى تصورات الناس وتمثلاتهم المجتمعية.

وأوضحت الدراسة التي قدمت نتائجها خلال لقاء تواصلي نظمه مركز الدراسات والأبحاث في القيم بالرابطة المحمدية للعلماء، أن أكثر المفاهيم الواردة في القرآن والسنة تنبذ كل أشكال العنف النفسي واللفظي والجسدي والجنسي الموجه ضد النساء، مشيرة إلى أن القرآن الكريم حرم ونهى عن العنف النفسي، ذلك النوع الخفي من العنف الذي لا يمكن التحقق منه عند اللجوء إلى القضاء، وأضافت، من ناحية أخرى، أن هذه الأحكام والمفاهيم هي أحكام قابلة للتطبيق والتكيف مع مختلف المجتمعات، والدساتير والقوانين، داعية العلماء وفقهاء القانون إلى الاجتهاد من أجل صياغة أحكام تضمن للنساء الحق في رد الضرر والاعتداء والأذى الواقع عليهن ظلمًا.

كما خلصت الدراسة إلى أن العديد من أشكال الوصاية والهيمنة على المرأة، وما يترتب عن ذلك من تنميط للأدوار الاجتماعية الموكولة إليها، راجع إلى تصورات المجتمع والأعراف والتقاليد، مشددة على أن الدين، لم يكن يومًا ولن يكون سببًا في تفشي ظاهرة العنف ضد النساء، وأوصت الدراسة بتقريب المفاهيم القرآنية والنبوية إلى النساء بكل شرائحهن ومستوياتهن الثقافية والاجتماعية، في سبيل إعادة تشكيل وعي نسائي بقيمتهن ومكانتهن وحقوقهن وواجباتهن، وذلك عبر تكثيف الدورات التكوينية واللقاءات العلمية والتعليمية في مختلف الفضاءات التعليمية وكذا الجمعيات والمساجد.

وشددّت الدراسة، بالخصوص، على الانتقال بهذه المفاهيم والأحكام من مستوى التنظير إلى مستوى الممارسة، وذلك بانكباب كل الجهات والقطاعات المعنية على إخراج صيغة لتكييف هذه الأحكام والمفاهيم مع القوانين والتشريعات المنظمة للعلاقة بين الأفراد، وذلك من أجل تمكين الحقوق والواجبات في الواقع، ودعت الدراسة، من جهة أخرى، إلى سن قوانين تقضي بمعاقبة وتجريم ضرب المرأة دون وجه حق، وكذا تجريم حرمانها من حقها في الإرث، أو إكراه النساء وخاصة الفتيات الصغيرات على الزواج، أو الاعتداء الجنسي على الزوجة.

وقال رئيس مركز الدراسات والأبحاث في القيم، السيد محمد بلكبير، خلال هذا اللقاء، إن "الغرض من إنجاز هذه الدراسة العلمية التي تستند إلى الرجوع إلى نصوص من القرآن والسنة، يتجلى في الرد على بعض الغلاة الذين قرأوا بعض الترجمات للقرآن الكريم واستنتجوا استنتاجات لا تقوم على أي أساس علمي، مفادها أن الإسلام في جوانب منه يحث ويحرض على تعنيف المرأة"، مضيفًا أن هذه الدراسة تأتي في إطار استجلاء مصداقية مساواة القرآن الكريم بين الرجل والمرأة.

وأكد السيد بلكبير أن القيام بجرد مفاهيم نبذ العنف ضد المرأة، يكشف أن العنف ضد المرأة لا يقوم على أساس من القرآن أو السنة، موضحًا أن هذه الدراسة العلمية التي أسفرت عن مجموعة من المخرجات، من شأنها أن تتخذ كقاعدة بيانات يمكن أن يلجأ إليها كل من يعمل في حقل "مقاربة النوع الاجتماعي، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة، التي تندرج في إطار الشراكة القائمة بين صندوق الأمم المتحدة للسكان والرابطة المحمدية للعلماء، تروم استخراج المفاهيم والأحكام الواردة في القرآن الكريم والسنة ذات الصلة بالتصدي للعنف المبني على النوع الاجتماعي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية تؤكد براءة الإسلام من العنف ضد المرأة دراسة علمية تؤكد براءة الإسلام من العنف ضد المرأة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب
المغرب اليوم - ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب

GMT 11:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
المغرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 07:32 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib