لندن ـ ماريا طبراني
ربما تسيطر العارضتان (العشرينيتان) جيجي حداد و كيندال جينر هذه الأيام على منصات عرض الأزياء. إلا أن إحدى العارضات المتقدمات في السن تبرهن أن العمر ليس عائقًا أما النجاح في صناعة الأزياء. فعلى عكس جميع عارضات الأزياء اللواتي اقتحمن هذا المجال في مراهقتهن المتأخرة، بدأت نيكي غريفن عملها في هذا المجال منذ ثلاث سنوات مضت، عقب اكتشافها في منطقتها المحلية.
أم لتوأم من البنات، غادرت منزلها في نفس أسبوع اكتشافها، لتمنح صورها لشركة "وايت هوت هير" – كعلامة التجارية لشامبو الشعر الرمادي والأبيض. ومنذ ذلك الحين، طافت بعض محطات عرض الأزياء الرئيسية، وكان منها حملة "Swimsexy" تحت عنوان "مايوهات للجميع – swimsuitsforall"، حيث صورها روسيل جيمس مصور "فيكتوريا سيكرت - Victoria Secret"، وأبرزتها الحملة هذا العام وسط عرض للرياضيات، كعارضة الأزياء الأكبر سنًا التي تظهر فيه.
وفي معرض حديثها عن مجال عمالها الجديد، كانت نيكي وحدها التي تقاعدت مؤخرا بعد ترك وظيفتها في إحدى مدارس اللغات، حيث صرحت لـ"فيميل - Female": قائلة: شعرت وأن لدي فرصة أخرى لأفعل شيئاً أحبه في سن 53 عاماً، حيث كان الوقت مثالياً، والأمور قد اتضحت".
وبسؤالها عن السر وراء إطلالها الجميلة كعارضة أزياء؟ أجابت: شرب المياة، والحياة النظيفة، والتمارين الرياضية، فأنا محظوظة جداً لأني لا أحب الوجبات السريعة، وحينما بدأت الاعتماد على العصائر منذ عامين، توقفت شهيتي للسكريات بطريقة سحرية، وأنصح أي شخص في مثل عمري باستنشاق الهواء النقي، وشرب الشاي الأخضر بوفرة. وأضافت: "اعتني بنفسك وأخصص وقتا للاستثمار فيها، فلأول مرة في حياتي أتمكن من جعل الوقت على قمة أولوياتي، فأنام مبكرا، وحقيقة أستخدم قناع الوجه، وأنافس بنات الخمسة والعشرين عاماً، لذا من المهم أن أستطيع المحافظة على ذلك".
انخرطت نيكي في رجيم (الأفوكادو، والبيض المسلوق والسلامون)، ولكنها ستوالف نفسها مع كل جديد بين الحين والآخر، فدائماً ما تبدأ يومها (بالمياة الساخنة المضافة اليها قطرات الليمون، والثريد والفواكة والمكسرات)، وغداؤها عادة يكون شيئاً خفيفاً مثل الحساء، مع وجبة المساء من (السمك والبطاطس والخضار).
وتصطحب كلبها مرتين يومياً، وتعزز ذلك بالمشي النشيط كل صباح، لتتخلص من أي قلق أو مشاعر سلبية لديها، وتمارس "الزومبا" في غرفة نومها، وتستشهد نيكي بعارضات الأزياء المفضلات لديها، مثل : "كارمن ديل-أوريفيس" و "دافني سلفي" و "كيندي جوزيف"، لأنهن برهن على أن المرأة بعد الخمسين لا تقتصر رؤيتها على أنها جدة بعد الآن، وبالإضافة إلى ذلك فهي لن تختر يوما حقن "البوتوكس" أو النفخ، لأنها تريد أن ترى وجهها كما هو.
ومن أسرار جمال نيكي، التقشير المدهش (السنفرة المدهشة) لبشرتها، حيث تستخدم واقي الشمس الموجود في السوق يومياً، ومن طقوسها غسل وجهها بمطهر "ليز إيرل"، وتستخدم الفازلين وكريم الهالات قبل النوم. وقد كان نظامها الغذائي الصحي مجديا، فقد اصبح مظهر نيكي مذهلا في عرض الرياضيات، حيث قالت اثناء تصويرها: "أشعر أن هذا شيء رائع، وواحد من أفضل تجارب حياتي"، وأضافت: "فعليا لم أدرك أنني سأصبح مجرد صفقة كبيرة، لأصنع تاريخاً مذهلا لي، ومازلت لا أصدق أن هذا قد حدث لي".
وأكملت حديثها: "لدي العديد من الرسائل الإلكترونية من نساء ألهمتهن الشعور بالجمال، سألتني إحداهن عن تربية الشعر الرمادي، حيث كانت متوترة منذ نموه ليصبح طويلاً مثلي، ولكنها قالت لي: إذا استطعت أنت تربيته، فأنا كذلك أستطيع، أنا مجرد إنسانة طبيعية، ويمكنني الاتصال بهذه السيدة".
"نيكي" – العزباء حالياً – تقول أن ابنتيها فخورتان بها بشكل لا يصدق، ولديهما الكثير من الفكاهة حول مجال عملها الجديد، وتركز "نيكي" حاليا على دورها كعضو لجنة تحكيم جائزة "سينسبري" للجمال لهذا العام، لتختبر وتجرب أفضل منتجات التجميل المعروضة في السوق للنساء في مثل عمرها في 27 أكتوبر، وتستضيفها "كيمبرلي والش".
وأضافت في نهاية حديثها: "حقا آمل في أن أكمل لأصبح جزءاً من حملة رائعة كعارضة أزياء كبيرة السن، وآخذ الفرصة للإبقاء على تمثيل النساء في مثل عمري في عالم الأزياء".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر