الطفل محمد يعاني من اضطرابات سلوكية شديدة وأمراض معوية بسبب التسول
آخر تحديث GMT 07:52:19
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

لم يحظ بفرصة الالتحاق بالتعليم ولا يسمح له بصرف أي أموال على نفسه

الطفل محمد يعاني من اضطرابات سلوكية شديدة وأمراض معوية بسبب التسول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطفل محمد يعاني من اضطرابات سلوكية شديدة وأمراض معوية بسبب التسول

الطفل محمد
بغداد – نجلاء الطائي

عانى الطفل محمد، من تسول قسري، غالبية أعوام عمره، مما أدى إلى إصابته باضطرابات سلوكية شديدة، إضافة إلى أمراض معوية عدّة، مرتبطة بسوء التغذية. وأوقفت فرق التسول محمد، صاحب الـ 14 عامًا، قبل أسبوعين، وتم تحويله لاحقًا إلى مركز رعاية المتسولين في بغداد.

وظهرت على الطفل سلوكيات غريبة، أبرزها استغرابه من شكل وجبة الغذاء، فضلًا عن جهله التام بالأساليب اللائقة لتناول الطعام. وبعد متابعة الأخصائيين الاجتماعيين لحالته، تبين أن المصدر الوحيد لمحمد لتناول الطعام، كان حاويات القمامة في الشوارع، إذ كان التوجه للحاوية بمثابة استراحة الغداء، أثناء ممارسته التسول، وأنه لم يعرف يومًا أيًا من أشكال الطعام في بيته.

ومارس محمد التسول منذ سن صغيرة، إذ كانت أسرته تستغل وجود طفل رضيع، للحصول على مبالغ مالية أكبر، وعندما بلغ سن 6 أعوام، بدأ بممارسة التسول بشكل منفرد، ولكن برقابة أحد أفراد أسرته عن بعد. ولم يحظ محمد كغيره من الأطفال بفرصة الالتحاق بالتعليم، سواء النظامي أو غير النظامي. ورغم المبالغ المالية، التي كان يجمعها محمد يوميًا، لم يسمح له بصرف 1000 دينار منها على نفسه، وكان يقوم بتسليمها مباشرة لوالده.

وفي حكاية مماثلة الأب سكير والأم صابرة والأطفال بين حنان أمهم وقسوة أبيهم، هي صورة العائلة التي تجسدت كثيرًا في أفلام السينما والمسلسلات التلفزيونية٬ لكنها حقيقة موجودة على أرض الواقع. وبطلة القصة رقية، الطفلة المصابة بشلل الأطفال٬ أنقذت أهلها من التشرد، وصارت عائلتها تتلقى موردًا من المال، وكل أسبوع قدره 400 دولار.

وكانت رقية في الخامسة من عمرها٬ وتوفيت بعد عامين، لضعف مناعتها وإصابتها بنوبات قلبية مرات عدة. وإذ نصح الطبيب والدتها بألا تعرضها للإجهاد٬ بعد أن علم أنها ووالدها يصحبانها كل يوم للتنزه. والحقيقة إن حياة رقية مرّت بلا نزهات، فوالدها حوّلها إلى سلعة يؤجرها لشبكات التسول. وكانت تصحبها إحدى السيدات للتسول يوميًا، وعند الغروب تعيدها إلى أهلها. كان مرض رقية يشتد، وكلما زادت أوجاعها كان والدها يرفع سعر إيجارها٬ لأن رؤية الناس لطفل عاجز ومريض يحنّن قلوبهم٬ ما يعني أن المورد اليومي يكبر.

وقصة أخرى بطلها حسن جاسم، 48 عامًا، الذي تحول خلال خمسة أشهر إلى مشرد بعد أن كان يملك منزلًا صغيرًا في أطراف بغداد. اضطر إلى بيعه وبيع سيارته ومصاغ زوجته، كما استدان المال من أقاربه، كي يسدد دية مقتل شخص في نزاع عشائري٬ كان جاسم طرفًا فيه مع إخوته.

وأضاف جاسم، "الآن استأجرت منزلًا، ولا عمل لي بعد أن بعت سيارة الأجرة، مصدر رزقي". وجاسم يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم٬ ولا يقوى على العمل الشاق، ولم يكن أمامه سوى افتراش رصيف سوق شعبي وبيع السجائر. وتحن قلوب المارة عند رؤيتهم أطفالًا مرضى، فما كان منه إلا أن رضخ لنصيحة جاره، بأن يُشغل ابنه في التسول مع "جماعة ثقة لدى جاسم أربعة أطفال٬ وزوجته مريضة بالكلى وتحتاج علاجًا مستمرًا، "موثوق بهم" كما يفعل كثير غيره. ويتابع جاسم أن أحد أبنائه تبرع بحمل المسؤولية٬ حين عرض عليهم الأمر. وبعد أكثر من عام على عمل ابنه بالتسول، تمكن جاسم من سداد دينه. وتحسن وضعه، الذي قرر التفرغ لهذه المهنة حتى تنتهي أزمات عائلته، ويلمح جاسم إلى نيّته بإيقاف ولده عن أسرته، والتزم أولاده بالدراسة٬ ما عدا ولده المتسول وعمره 11 عامًا يمكنه من شراء سيارة لنقل البضائع. ويلفت إلى أن التسول يوفر عائدًا ماليًا يعادل عمل عشر سيارات نقل التسول.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطفل محمد يعاني من اضطرابات سلوكية شديدة وأمراض معوية بسبب التسول الطفل محمد يعاني من اضطرابات سلوكية شديدة وأمراض معوية بسبب التسول



GMT 16:29 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها الصحي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib