الطفل محمد يعاني من اضطرابات سلوكية شديدة وأمراض معوية بسبب التسول
آخر تحديث GMT 09:11:42
المغرب اليوم -
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

لم يحظ بفرصة الالتحاق بالتعليم ولا يسمح له بصرف أي أموال على نفسه

الطفل محمد يعاني من اضطرابات سلوكية شديدة وأمراض معوية بسبب التسول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطفل محمد يعاني من اضطرابات سلوكية شديدة وأمراض معوية بسبب التسول

الطفل محمد
بغداد – نجلاء الطائي

عانى الطفل محمد، من تسول قسري، غالبية أعوام عمره، مما أدى إلى إصابته باضطرابات سلوكية شديدة، إضافة إلى أمراض معوية عدّة، مرتبطة بسوء التغذية. وأوقفت فرق التسول محمد، صاحب الـ 14 عامًا، قبل أسبوعين، وتم تحويله لاحقًا إلى مركز رعاية المتسولين في بغداد.

وظهرت على الطفل سلوكيات غريبة، أبرزها استغرابه من شكل وجبة الغذاء، فضلًا عن جهله التام بالأساليب اللائقة لتناول الطعام. وبعد متابعة الأخصائيين الاجتماعيين لحالته، تبين أن المصدر الوحيد لمحمد لتناول الطعام، كان حاويات القمامة في الشوارع، إذ كان التوجه للحاوية بمثابة استراحة الغداء، أثناء ممارسته التسول، وأنه لم يعرف يومًا أيًا من أشكال الطعام في بيته.

ومارس محمد التسول منذ سن صغيرة، إذ كانت أسرته تستغل وجود طفل رضيع، للحصول على مبالغ مالية أكبر، وعندما بلغ سن 6 أعوام، بدأ بممارسة التسول بشكل منفرد، ولكن برقابة أحد أفراد أسرته عن بعد. ولم يحظ محمد كغيره من الأطفال بفرصة الالتحاق بالتعليم، سواء النظامي أو غير النظامي. ورغم المبالغ المالية، التي كان يجمعها محمد يوميًا، لم يسمح له بصرف 1000 دينار منها على نفسه، وكان يقوم بتسليمها مباشرة لوالده.

وفي حكاية مماثلة الأب سكير والأم صابرة والأطفال بين حنان أمهم وقسوة أبيهم، هي صورة العائلة التي تجسدت كثيرًا في أفلام السينما والمسلسلات التلفزيونية٬ لكنها حقيقة موجودة على أرض الواقع. وبطلة القصة رقية، الطفلة المصابة بشلل الأطفال٬ أنقذت أهلها من التشرد، وصارت عائلتها تتلقى موردًا من المال، وكل أسبوع قدره 400 دولار.

وكانت رقية في الخامسة من عمرها٬ وتوفيت بعد عامين، لضعف مناعتها وإصابتها بنوبات قلبية مرات عدة. وإذ نصح الطبيب والدتها بألا تعرضها للإجهاد٬ بعد أن علم أنها ووالدها يصحبانها كل يوم للتنزه. والحقيقة إن حياة رقية مرّت بلا نزهات، فوالدها حوّلها إلى سلعة يؤجرها لشبكات التسول. وكانت تصحبها إحدى السيدات للتسول يوميًا، وعند الغروب تعيدها إلى أهلها. كان مرض رقية يشتد، وكلما زادت أوجاعها كان والدها يرفع سعر إيجارها٬ لأن رؤية الناس لطفل عاجز ومريض يحنّن قلوبهم٬ ما يعني أن المورد اليومي يكبر.

وقصة أخرى بطلها حسن جاسم، 48 عامًا، الذي تحول خلال خمسة أشهر إلى مشرد بعد أن كان يملك منزلًا صغيرًا في أطراف بغداد. اضطر إلى بيعه وبيع سيارته ومصاغ زوجته، كما استدان المال من أقاربه، كي يسدد دية مقتل شخص في نزاع عشائري٬ كان جاسم طرفًا فيه مع إخوته.

وأضاف جاسم، "الآن استأجرت منزلًا، ولا عمل لي بعد أن بعت سيارة الأجرة، مصدر رزقي". وجاسم يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم٬ ولا يقوى على العمل الشاق، ولم يكن أمامه سوى افتراش رصيف سوق شعبي وبيع السجائر. وتحن قلوب المارة عند رؤيتهم أطفالًا مرضى، فما كان منه إلا أن رضخ لنصيحة جاره، بأن يُشغل ابنه في التسول مع "جماعة ثقة لدى جاسم أربعة أطفال٬ وزوجته مريضة بالكلى وتحتاج علاجًا مستمرًا، "موثوق بهم" كما يفعل كثير غيره. ويتابع جاسم أن أحد أبنائه تبرع بحمل المسؤولية٬ حين عرض عليهم الأمر. وبعد أكثر من عام على عمل ابنه بالتسول، تمكن جاسم من سداد دينه. وتحسن وضعه، الذي قرر التفرغ لهذه المهنة حتى تنتهي أزمات عائلته، ويلمح جاسم إلى نيّته بإيقاف ولده عن أسرته، والتزم أولاده بالدراسة٬ ما عدا ولده المتسول وعمره 11 عامًا يمكنه من شراء سيارة لنقل البضائع. ويلفت إلى أن التسول يوفر عائدًا ماليًا يعادل عمل عشر سيارات نقل التسول.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطفل محمد يعاني من اضطرابات سلوكية شديدة وأمراض معوية بسبب التسول الطفل محمد يعاني من اضطرابات سلوكية شديدة وأمراض معوية بسبب التسول



GMT 09:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يحتل المرتبة 107 عالمياً في "مؤشر حقوق المرأة "

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib