تشير أدلة جديدة إلى أنه يمكن أن تسعى النساء إلى طرد الأرواح الشريرة لعلاج الاضطرابات النفسية الغير مشخصة ، ومع ازدياد الطلب على الممارسة الدينية في أنحاء المملكة المتحدة والولايات المتحدة كافة ، تتسائل إمرأة واحدة كيف يدّعى القس ، أن فتاة مراهقة كانت فى حالة مس من الشيطان بعد أن واجهت خوفًا يزحف تحت جلدها ، خلال بروفة للعب فى عيد الفصح في كنيستها.
وقال الأطباء لماري ماكليلان، من نيو برونزويك، كندا، أن أعراضها كانت على الأرجح نتيجة اضطراب القلق ، والآن في العشرينات من عمرها، قالت ماري لنائب جوسيا هيس أن التجربة المروعة التى تعرضت لها أثناء طرد الأرواح الشريرة، أدت إلى تفاقم قلقها ، بل وأدت إلى إيذاء نفسها.
وأضافت ماري "لقد كان أحدهم يصلي على الدوام"، أثناء محنتها الثانية التي حدثت أثناء العمل في معسكر الكنيسة في أواخر التسعينيات ، حيث أن الكثير منهم لم يكن يتحدث اللغة الإنجليزية ولكن كانوا يتحدثون بلغات مختلفة ، كانوا يستجوبونني للاعترف بخطاياتي، وكلما اعترف بكل خطيئة كانوا يدعوا الروح المقدسة لطرد هذا الشيطان".
ويأتي اكتشاف ماري وسط تقارير تفيد بأن الطلب على طرد الأرواح الشريرة آخذ في الارتفاع في جميع أنحاء العالم - والكهنة يكافحون لمواكبة ذلك.
وقد ادعى تقرير صدر مؤخرا عن ثيوس، وهى مؤسسة فكرية دينية وجماعية، أن طرد الأرواح الشريرة أصبح الآن "صناعة مزدهرة" في المملكة المتحدة، مدفوعا جزئيا بجماعات المهاجرين والكنائس الخمسينية.
ووصف البحث في المسيحية والصحة النفسية مشهد طرد الارواح الشائكة المزدهر ، وأوضح أن الذين تمت مقابلتهم أظهروا زيادة مذهلة في الطلب.
وتابع التقرير الذي كتبته الباحثة بن ريان "جزء من هذا كان مدفوعًا من مجتمعات المهاجرين والكنائس الخمسينية التي هي مفتوحة جدًا حول خدمات طرد الشياطين" ، وكان خطر الزيادة في طرد الأرواح الشريرة هو أن العديد من الأشخاص الذين يقوموا بطرد الأرواح كانوا يعانون من مشاكل في الصحة العقلية التي تتطلب المساعدة الطبية.
واقترح الأب فنسنت لامبرت من أبرشية إنديانابوليس أن سبب الزيادة في الولايات المتحدة هو أن الناس أصبحوا أكثر عرضة للمس الشيطاني ، وأوضح سجل الوطني الكاثوليكي "المشكلة ليست أن الشيطان قد عزز لعبته، ولكن المزيد من الناس على استعداد للعب معه".
يذكر أنه منذ تعيينه طارد للارواح الشريرة في عام 2005، يقول الأب لامبرت إن عدد طاردي الأرواح قد تضاعف من 12 إلى 50 ، ويدعي أنه شهد الناس الذين كانوا يمتلكون الشيطان ليفيتات، وإطلاق سراح الروائح البغيضة والتحدث باللغات بالفاحشة.
وتاعب الأب لامبرت أن الزيادة في المواد الإباحية والمخدرات يمكن أن تكون مسؤولة جزئيًا عن زيادة المس الشيطاني ، كما أن إغفال الإيمان بالكنيسة قد يكون عاملًا أيضًا لأنه يخلق فراغًا للشر لكي ينتقل إليه ، لافتًا إلى أن هناك أنواع عدة من طرد الأرواح الشريرة وليس كلها تحمل صفات تلك التي تظهر في أفلام الرعب.
ويقال إن الحيازة تحدث عندما يصبح جسد الشخص مأهول ويسيطر عليه الشيطان ، حيث أن الإصابات هي المصطلح الذي يعطى عندما تحاول روح الشر التواصل عن طريق تحريك الأجسام حوله أو خلق أصوات لجعل وجودهم معروف.
ويستخدم فيكساتيون لوصف ظاهرة شخص يتعرض لهجوم جسدي من روح ، قد يعاني من كدمات وتخفيضات في الجلد ، وشدد الأب لامبرت أن الهوس هو هجوم على العقل، فالشخص المصاب قد يفكر أفكار شريرة باستمرار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر