فاطمة ومانويلا طفلتان بين شفاء ورحيل بسبب كورونا وأسرتهما ترويان القصة
آخر تحديث GMT 03:57:50
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

تداول المصريون قصتيهما على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية

"فاطمة ومانويلا" طفلتان بين شفاء ورحيل بسبب "كورونا" وأسرتهما ترويان القصة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

فيروس كورونا
القاهرة - المغرب اليوم

تداول المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية قصتين، إحداهما كانت للطفلة "مانويلا" ذات الأربع أعوام بعد شفائها من فيروس كورونا المستجد، والأخرى للأم "فاطمة الحطاب" ومولودتها "فاطمة" واللتين توفيتا تباعا بالفيروس.

المفارقة أن "مانويلا" التي تعافت حديثا تركت والدتها إيفون تتماثل للشفاء داخل إحدى مستشفيات العزل، تماما مثلما رحلت الأم ورضيعتها فاطمة، تاركين وراءهم الأب المكلوم يحارب كورونا داخل العزل هو الآخر.

وبين "مانويلا" و"فاطمة"، عشرات القصص الإنسانية المشابهة مع فيروس كورونا المستجد والتي يطالعها المصريون يوميا على شبكات التواصل الاجتماعي، في محاولة للعثور على مستجدات الفيروس، فيأتي بعضها حلوا والآخر مُرا.

مانويلا.. يوم حلو

قبل عودته للمنزل، ساور الأب "هلال لبيب"، مرافق مجموعات سياحية يعمل بمدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر (شرق)، شكوكا حول ما إذا كان خالط أحدا فأصيب بفيروس كورونا المستجد، فقرر أن يجري بعض الفحوصات الطبية دون أن ينتبه أن كونها جيدة لا يعني عدم إصابته بالفيروس.

تروي الزوجة إيفون إسحاق (ربة منزل) لـ"العين الإخبارية": "عاد زوجي للمنزل بعد أن اطمأن أن تحليل الدم والأشعة المقطعية التي أجراها كلها جيدة، لم يكن يعرف أن تحليل الـ"بي سي أر" هو الوحيد الذي يكشف المرض، ثم بعد يومين ظهرت عليه الأعراض; شعر بارتفاع في درجة الحرارة ولم يؤثر المضاد الحيوي ما جعلنا نشك ونذهب للحميات، لنكتشف بعدها إيجابيته وإصابتي أنا وأخي معه لأننا من المخالطين".

تتذكر والدة "مانويلا" كيف اكتشفت إصابة طفلتها: "كنت سأتركها مع أهلي وهم كبار في السن، ففكرت لماذا لا يخضع أطفالي أيضا للتحليل حتى وإن لم تظهر عليهم الأعراض وبدوا بخير، وبالفعل اكتشفنا إيجابية مانويلا بفيروس كورونا".

وانقسمت الأسرة لفريقين، حيث خضعت الأم وشقيقها وطفلتها بمستشفى قها الجامعي بمحافظة القليوبية (شمال العاصمة) بينما قضى الأب فترة عزله داخل مستشفى ١٥ مايو بحلوان، ليخرج الجميع يعد سلبية تحاليلهم بعد 10 أيام، بدون الأم.

وكانت حالة الخال هي الأصعب بين الجميع، خاصة أن الأعراض التي ظهرت عليه كانت شديدة، وهو ما أقلق الأطباء داخل الحجر الصحي.

وعن هذا يعلق أبانوب إسحق خال مانويلا (٢٥ عاما): "درجة حرارتي وصلت ٣٩ وكنت أعاني من ضيق حاد في التنفس، ووضعوني على جهاز التنفس أول يومين".

ورغم ذلك يوضح أبانوب: "قلقنا الأكبر كان علي مانويلا لأنها الأصغر، لكن الأطباء كانوا يطمئنوننا باستمرار، ويشرحون لنا طبيعة الأدوية التي تعطى لها سواء كانت مضادا حيويا أو أدوية لرفع كفاءة المناعة".

بدورها تقول إيفون: "الجميع تأثر بمانويلا داخل العزل لصغر سنها، فكانوا يلعبون معها ويحضرون لها الحلوى، وعندما شفيت بكيت من الفرحة".

فاطمة ومولودتها.. يوم مر

ومن داخل إحدى مستشفيات العزل بأبو قير، بمحافظة الإسكندرية (شمال)، يقول شادي أبويوسف، الزوج والأب لـ"العين الإخبارية": "البداية كانت مع تعب شقيق زوجتي الذي اعتقدنا أنه مصاب بنزلة شعبية حادة، ثم تحسنت حالته بعد أسبوع".

وأضاف: "ليمرض بعدها شقيقها الثاني ووالدتها واعتقد الأطباء مجددًا أنهم مصابون بنزلة شعبية حادة، ثم ذهبت زوجتي فاطمة لرعايتهم وانتقلت لها العدوى وكانت حامل في الشهر السادس".

يتذكر شادي وهو أستاذ جامعي اللحظات الصعبة التي مر بها: "مناعة زوجتي فاطمة كانت ضعيفة ولم ندري أن لديها كورونا وتم تشخيصها في البداية على أنها التهاب رئوي، بعد أيام ارتفعت درجة حرارتها وظهرت فراغات كبيرة في الرئة جعل الأطباء يشكون أنها كورونا، وخضعت للتحليل الذي أظهر إيجابيتها".

يروي الزوج المكلوم كيف شفيت أسرة فاطمة في أقل من أسبوع، بينما أصيبت هي ورضيعتها التي ولدت في بداية الشهر السابع لتوضع على جهاز تنفس صناعي وتوفيت المولودة ثم زوجته بعدها بيومين.

وبنبرة حزينة يتابع شادي: "20 يوما قضتها فاطمة داخل مستشفى العزل الصحي قبل أن تلفظ أنفاسها عقب ولادتها ووفاة طفلتنا".

وتابع: "نقلنا زوجتي مستشفى العزل ووُضعت على جهاز تنفس صناعي وعندما بدأت الشهر السابع من حملها وُلدت طفلتنا والتي سمتها فاطمة، ووضعت هي الأخرى على جهاز التنفس الصناعي ثم توفيت يليها فاطمة".

يصف شادي فيروس كورونا بـ"المرض المتوحش" الذي يحاول النيل من أصحاب المناعة الضعيفة، فتكون خطورته أكبر على حياتهم، ويقول: "أنا حاليا مصاب بالفيروس رغم أني لا أشعر مطلقاً بأي أعراض لكن لو لم أكن أعلم بإصابتي لكنت سببا في نقل العدوى لغيري خاصة لو كان من أصحاب المناعة الضعيفة تماما مثلما حدث مع زوجتي".

يشكر شادي الله والجهات المسؤولة على رعاية أسرته، ولا ينسى ملايين المصريين ممن تأثروا بقصته قائلا: "الخير في وفي أمتي إلى يوم الدين.. هكذا قال الرسول وهذا ما يحدث معي".

يضيف الزوج: "تأثر الناس بحالة فاطمة بدأ قبل وفاتها.. سائق سيارة الإسعاف الذي نقلها للحجر الصحي كان يبكي بشدة متأثرا بوضعها؛  لأنها كانت حامل وتكافح هي وجنينها فيروس شرس".

وينصح شادي الناس بالحرص في متابعة أي أعراض تظهر عليهم وألا ينخدعوا في حال اختفت تلك الأعراض، وأن يتبعوا جميع الإرشادات الصحية والإجراءات الوقائية خاصة مع الأقرباء.

والدة مانويلا ووالد فاطمة.. أمل مُعلق بالشفاء

وتخضع كل من والدة مانويلا ووالد الرضيعة فاطمة للحجر الصحي بأماكن عزل مختلفة ويتلقيان العلاج بعد ثبوت إيجابيتهم، ورغم أن الأسرتين لا يعرفان بعضها البعض لكن جمعهما قصة ذويهما التي كانت سببا في بكاء الملايين حزنا وفرحا.

يكافح شادي من أجل الشفاء لأن "لديه ٣ أولاد من فاطمة هم سيف وهيثم ومحمد، ويستحقون أن يخرج لهم معافى بعد أن يهزم المرض"، بحسب قوله.

أما إيفون والدة مانويلا فهي الأخرى خضعت للعلاج داخل مستشفى العزل بعد شفاء طفلتها وزوجها وأخيها، وهو ما تقول عنه: "لدي أمل في الشفاء، وهو ما سيكتمل بخروجي لأسرتي".

قد يهمك ايضا :

شاهد: جدل حول انحياز فيروس "كورونا" المستجد للمرأة

"جزيرة الموتى"مقابر جماعية لضحايا كورونا في نيويورك

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاطمة ومانويلا طفلتان بين شفاء ورحيل بسبب كورونا وأسرتهما ترويان القصة فاطمة ومانويلا طفلتان بين شفاء ورحيل بسبب كورونا وأسرتهما ترويان القصة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib