الدار البيضاء - جميلة عمر
على الرغم من أن المرأة سبقته بإقامة يوم عالمي لها، إلا أن الرجل حاول أن يخرج للعلن وبكل شجاعة ليطالب برفع العنف عنه والذي يتعرض له يوميًا في الشارع من طرف المرأة، والعنف الجسدي الذي يتعرض له بعض الرجال.
ومن الجدير بالذكر أن إعلان اليونسكو لتبني هذا اليوم العالمي للرجال لم يدفع سوى عدد قليل من الدول إلى الاحتفال بهذا اليوم، ومن بين تلك الدول القليلة التي لا تتعدي عشر دول: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والهند، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، ولا توجد دولة عربية واحدة تحتفل بهذا اليوم الدي حدد له يوم 19 نوفمبر\تشرين الثاني.
ولو أن المغاربة لا يهتمون به ولا يعطوه أي أهمية ، لكانت الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ، تمكنت من تكسير الصمت تجاه العنف الذي يتعرض له الرجال من طرف زوجاتهم، وكشفت الشبكة أرقام صادمة لرجال مغاربة، إذ تعرض نحو 12 ألف رجل في المغرب للعنف من قبل زوجته، يصل في بعض الحالات إلى الإيذاء الجسدي باستعمال آلات حادة.
وكان قد وصل عدد حالات العنق عند إنشاء الجمعية قبل ثماني سنوات إلى 161 ألف حالة ، ليرتفع العدد كل عام ليصل أكثر من 11 و8 آلاف شخص ، وتتنوع حالات العنف من الضرب والجرح وقد يصل إلى حد الإيذاء باستعمال أدوات حادة كالسكاكين والسواطير وأدوات القلي وأدوات أخرى مخصصة للاستعمال المنزلي بشكل يترك أثرا من جروح وكدمات على الجسد، فيما تتراوح نسبة الرجال الذين تعرضوا إلى العنف القانوني ما بين 15 إلى 10 في المائة.
وفي تصريح لرئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، عبد الفتاح بهجاجي، إلى المغرب اليوم ، بمناسبة اليوم العالمي للرجال، أوضح أنه تم الاستماع خلال 12 شهرًا الأخيرة إلى350 حالة لديها نزاعات مع الزوجات في قضايا الحضانة والنفقة والعنف والطلاق.
وتعمل الشبكة على الإصلاح بين الزوجين بعد استدعاء الزوجة ، لكن الفشل يكون مصير أغلبها، ويرجع بهجاجي إلى صعوبة الصلح إلى عوامل على رأسها أن أغلب الحالات تكون قد وصلت المحاكم ولا تنفع معها آليات الشبكة، ويضاف إلى ذلك أن الأسرة المغربية لم تعد لها تلك الكلمة المسموعة لدى الزوج أو الزوجة، وأيضا جهل الطرفين بمضامين مدونة الأسرة والتأويل السيء له. و أحيانًا تعرف بعض الحالات الصلح، حسب بهجاجي .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر