الرباط - المغرب اليوم
دعت جمعية نسائية السلطات المختصة، إلى الالتفات للوضعية الصعبة والخطيرة التي تعيشها النساء المنتميات للأسر ذات الدخل المحدود والمتوسط بالمساكن العشوائية ودور الصفيح وكذا بالشقق المصنفة ضمن خانة السكن الاجتماعي السكن الاقتصادي التي تتحمل كثافة أكبر مما تسمح به مساحتها، خاصة في ظروف حالة الطوارئ الصحية المطبقة منذ 20 مارس الماضي.
الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب التي دقت ناقوس الخطر بخصوص وضيعية النساء، أكدت أن حالة الطوارئ الصحية، وإن كانت ضرورة حتمية، إلا أنها أفرزت مجموعة من الفوارق الطبقية والترابية خاصة فيما يتعلق بظروف السكن، حيث أصبح لزاما على المواطنات المكوث بمنازلهم ومنازلهن وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى، دون مراعاة لنوع هذا السكن ولكثافته ومدى توفره على التجهيزات الأساسية للعيش اللائق وعلى الشروط الضرورية لضمان الحد الأدنى من الراحة.
وأبرز بلاغ للجمعية، أن تلك الدور “تفتقد لأدنى شروط الحياة الصحية والكريمة، حيث غياب التهوية والإنارة الجيدة وشبكة الصرف الصحي وعدم ربط المساكن بشبكة الماء والكهرباء، مما يجعل حالة الطوارئ والحجر الصحي تجربة صعبة ومريرة يخوضها المواطنون والمواطنات وتتجرع النساء منهم أسوأ ما فيها، مما يجعلهن معرضات للهشاشة المزدوجة، هشاشة حالة أسرهن الاجتماعية والاقتصادية وهشاشة وضعيتهن كنساء”.
وفي ذات السياق ذكرت الجمعية أن النساء والفتيات، باعتبارهن المسؤولات عن جلب المياه، هن الأكثر عرضة للإصابة بالوباء وبالأمراض النفسية الناتجة عن خطر الإصابة بالفيروس، ومن جهة أخرى، كون النساء والفتيات تتحملن عبء الواجبات المنزلية والطبخ أمام نيران مكشوفة أو مواقد تقليدية، وفي غياب شروط التهوية الكافية بالمساكن العشوائية، فإنهن الأكثرعرضة للإصابة بمرض الرئة الانسدادي المزمن”.
ودعت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، السلطات المختصة، على المدى القريب، بمراعاة ظروف النساء والفتيات بهذه المساكن، وبتسهيل ولوجهن لمصادر الماء والطاقة، وتسهيل عملهن الإنجابي وبحمايتهن من كل إهانة أو عنف أو شطط، أما على المدى المتوسط فقد دعت إلى العمل على مراجعة برنامج السكن الاجتماعي والسكن الاقتصادي، وتحسين شروطه ومواصفاته.
قد يهمك ايضا :
مهدي فلان يعتذر للنساء المغربيات بعدما "انتحرت" زوجته في المسلسل بعد تعنيفها
السماح بنقل المغربيات العالقات إلى ساحة الثيران في مليلة المحتلّة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر