غياب دور مندوب حماية الطفولة يوسِع استغلال الفتيات للعمل في المنازل
آخر تحديث GMT 01:59:27
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

يتعرضنّ إلى العنف والاغتصاب في سن مبكرة

غياب دور مندوب حماية الطفولة يوسِع استغلال الفتيات للعمل في المنازل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غياب دور مندوب حماية الطفولة يوسِع استغلال الفتيات للعمل في المنازل

استغلال الفتيات للعمل في المنازل
تونس ـ حياة الغانمي

فتيات يتراوح سنهن بين 12 و13 عامًا ويشتغلن معينات منزليات تهددهن أحكام سجنية لارتكابهن جنح وجرائم تصل إلى حد القتل، كرد فعل على تعرضهن إلى معاملات سيئة حيث يعملن، وتبرز هذه الظاهرة بالخصوص في بعض المناطق الداخلية التي باتت تعرف بتوفير معينات في سن مبكرة.

وتلجأ عائلات هؤلاء الفتيات إلى قطعهن عن الدراسة من أجل الزج بهن في عالم الشغل قبل أن يشتد عودهن ويكتمل تكوينهن النفسي والجسدي فيجدن أنفسهن أمام مسؤولية تتجاوز قدراتهن الجسدية إلى جانب ما يمكن أن يتعرضن له من سوء معاملة قد تصل إلى العنف وحتى الاعتداء الجنسي وفي ذلك أمثلة متعددة. وتبلغ نسبة العاملات في سن 12 عامًا 25 في المائة.

وبسبب تعرض الأطفال إلى العديد الممارسات التي من شأنها المساس بحقوقهم, فإنه من ضمن صلاحيات مندوب حماية الطفولة أن يسعى إلى توخي جميع التدابير اللازمة لحماية الأطفال من أي اعتداء مهما كان نوعه مع إبقاء الطفل في وسطه العائلي نظرًا لما يمثله هذا العنصر من أهمية لتحقيق التوازن النفسي والعاطفي، ولكن في حالات الخطر القصوى يمكن لمندوب حماية الطفولة أن يبادر بفصل الطفل عن والديه في صورة ممارسة أي عمل يهدد حياته أو سلامته البدنية والمعنوية كأن يخضع إلى العنف الشديد أو للاعتداءات الجنسية.

عنف واغتصاب
وأمام غياب الإحصائيات الرسمية الدقيقة حول تشغيل القاصرات في تونس يبقى اهتمام الوزارات المعنية محدودًا رغم خطورة الظاهرة التي باتت تتخذ أشكالًا جديدة في الترويج لها على غرار الإعلانات على شبكات التواصل الاجتماعي، وفي ملصقات على الحيطان وغيرها، فأين السلط المعنية من كل هذه الظـواهر المتعارضة مع القانون؟ ولماذا بقي هذا الملف مسكوتًا عنه ؟.

آلاف من الفتيات  دفعتهن ظروفهن الاجتماعية إلى الانقطاع عن الدراسة في سن مبكرة ليغادرن القرية في اتجاه المدينة للعمل كمعينات منزلية، ويتم الاتفاق في العادة مع والد الفتاة الذي يقبض الراتب ويبعث بابنته إلى المجهول لقاء راتب ضعيف يتسلمه كل شهر، وتنتشر ظاهرة تشغيل القاصرات بصفة خاصة في منطقة الشمال الغربي وبالخصوص في جهتي  فرنانة وعين دراهم إذ تبلغ نسبة العاملات في المنازل اللاتي تتراوح أعمارهن بين 12 و17 عامًا ما يعادل 17٫5 في المائة.

ووفق بحث أجرته جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية فإن نسب القاصرات العاملات كمعينات منزلية أغلبهن ينتمي إلى وسط ريفي وتتفاوت نسبهن من جهة إلى أخرى إذ تبلغ في ولاية جندوبة 25 في المائة في حين لا تتجاوز 10 في المائة في ولاية بنزرت، وبيّن البحث  أن هذه الفئة غالبًا ما تتعرض إلى العنف والاغتصاب وأن 70 في المائة من المعينات المنزلية القصّر لا يستطعن العودة إلى أسرهنّ و73 في المائة منهنَ لا يتمتعن بعطلة إلى جانب أن 45 في المائة منهن مضطرات إلى مواصلة العمل رغم المرض في حين يتم منعهن من زيارة الطبيب.

استغلال اقتصادي
وتتعرض الفتيات الصغيرات القاصرات العاملات في المنازل إلى الاكتئاب والخوف المفرط والقلق النفسي، جراء عملهن في سن مبكرة باعتبار أن نفسيتهن عادة ما تكون ضعيفة وهن غير قادرات على اتخاذ القرار. وعمل القاصرات كمعينات منزلية يعرّضهن إلى الخضوع إلى كل أنواع العنف المحتمل وهن لا يملكن القدرة على الدفاع عن أنفسهن أو الاحتجاج وهو ما يتسبب لهن في الشعور بالدونية لذواتهن الأمر الذي يتسبب لهن في الاصابة بالاكتئاب الذي قد يؤدي إلى الاقدام على الانتحار إلى جانب إمكانية الاصابة باضطرابات نفسية أخرى على غرار الخوف المفرط والقلق النفسي الذي يجعل هذه الفئة تشعر أنها تعيش تحت التهديد جراء سوء المعاملة .

ويعتبر الضرر الكبير الذي يلحق بالقاصرات العاملات في سن مبكرة هو انقطاعهن عن الدراسة الأمر الذي يحرمهن من إمكانية تحسين أوضاعهن الاجتماعية والحكم عليهن بالفقر مدى الحياة باعتبار عدم امكانية عملهن في مهن تحسن دخلهن إلى جانب خطر توريث ذلك على أبنائهن.

ويعتبر شغيل الأطفال بصفة عامة والقاصرات بصفة خاصة هو شكل من أشكال الاستغلال الاقتصادي وهو عادة ما يرتبط بسوء المعاملة او الاستغلال الجنسي، وقد سجلت مندوبية حماية الطفولة خلال العام الماضي 40 إشعارًا بتعرض الأطفال إلى التسول أو الاستغلال الاقتصادي. ولاعتبار أن العقوبات الموجودة حاليًا غير ردعية لذلك بقيت هذه الظاهرة مستمرة وسيقع العمل خلال الخطة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال على الترفيع في سقف العقوبات لجعلها أكثر ردعًا بهدف الحدّ من انتشار الظاهرة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب دور مندوب حماية الطفولة يوسِع استغلال الفتيات للعمل في المنازل غياب دور مندوب حماية الطفولة يوسِع استغلال الفتيات للعمل في المنازل



GMT 09:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يحتل المرتبة 107 عالمياً في "مؤشر حقوق المرأة "

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib