فحص العذرية قبل الزواج في المغرب بين القبول والرفض
آخر تحديث GMT 04:03:16
الجمعة 28 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
غضب بين أعضاء الكونغرس الأميركي بعد تسريب خطط ضرب الحوثيين ومطالب باستقالة مسئولين زلزال عنيف بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر يضرب سواحل الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا انقطاع خدمة الإنترنت في جميع أنحاء سوريا في ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء حماس تدعو الفلسطينيين في الضفة والقدس والداخل إلى شدّ الرحال والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى والاشتباك مع الاحتلال مقتل ما لا يقل عن 17 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة مقتل 5 مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف بلدة كويا غرب درعا بجنوب سوريا القوات الإسرائيلية تشن غارات جوية على مطار تدمر العسكري في ريف حمص الشرقي وسط سوريا كتائب القسام تعلن استشهاد براء يوسف مسكاوي بعد اشتباكه مع قوة إسرائيلية حاصرته في حي النقار بمدينة قلقيلية استشهاد صحافياً فلسطينياًً متعاون مع قناة الجزيرة القطرية في غارة إسرائيلية بغزة الجيش الروسي يُحبط محاولة تسلل للقوات المسلحة الأوكرانية بالمنطقة الحدودية في مقاطعة بيلجورود
غضب بين أعضاء الكونغرس الأميركي بعد تسريب خطط ضرب الحوثيين ومطالب باستقالة مسئولين زلزال عنيف بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر يضرب سواحل الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا انقطاع خدمة الإنترنت في جميع أنحاء سوريا في ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء حماس تدعو الفلسطينيين في الضفة والقدس والداخل إلى شدّ الرحال والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى والاشتباك مع الاحتلال مقتل ما لا يقل عن 17 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة مقتل 5 مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف بلدة كويا غرب درعا بجنوب سوريا القوات الإسرائيلية تشن غارات جوية على مطار تدمر العسكري في ريف حمص الشرقي وسط سوريا كتائب القسام تعلن استشهاد براء يوسف مسكاوي بعد اشتباكه مع قوة إسرائيلية حاصرته في حي النقار بمدينة قلقيلية استشهاد صحافياً فلسطينياًً متعاون مع قناة الجزيرة القطرية في غارة إسرائيلية بغزة الجيش الروسي يُحبط محاولة تسلل للقوات المسلحة الأوكرانية بالمنطقة الحدودية في مقاطعة بيلجورود
أخر الأخبار

"فحص العذرية" قبل الزواج في المغرب بين القبول والرفض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"فحص العذرية"
الرباط -المغرب اليوم

في غمرة أجواء الفرح والزغاريد تعالت فجأة أصوات النحيب والعويل ليتحول زفاف سامية (اسم مستعار) بإحدى القرى ضواحي تارودانت، جنوبي المغرب، إلى مأساة حقيقة، كان ورائها تشكيك العريس في "عذرية" عروسه بعد أن دخل يها ليلة الدخلة.تقول سامية، البالغة من العمر 33 عاما،  " كل ما كنت أفكر فيه تلك الليلة هو أن أضع حدا لحياتي، نتيجة ما تعرضت له من تعنيف من طرف زوجي ونظرات السخط والعار من كل أفراد عائلتي وعائلته. مشهد سيظل عالقا في ذاكرتي ما حييت، وأتساءل دائما كيف تحولت فرحة ليلة العمر إلى كابوس".

تضيف سامية: "خضعت لفحص تقليدي للعذرية قبل الزواج من طرف إحدى المولدات التي أكدت سلامة بكارتي غير أن عدم ظهور ’الدم‘ تلك الليلة كان بالنسبة لزوجي والعائلة دليلا قاطعا على فقدان عفتي وشرفي".وتربط عدد من العائلات المحافظة في المغرب خاصة في البوادي بين ملاءة السرير الملطخة بالدم وعذرية الفتاة، ما يدفع بعض الأسر إلى مطالبة بناتها المقبلات على الزواج بضرورة إجراء "فحص العذرية"، وهو ما يمثل صك عذرية وشهادة شرف تستدل بها أمام عائلة العريس عند التشكيك في فتاتهم البكر ليلة الدخلة.

وأعادت الحركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية المعروفة اختصارا بـ "مالي" الجدل بخصوص فحوص العذرية في المغرب، إلى الواجهة، بعد أن أطلقت حملة رقمية تناهض من خلالها هذا الفحص وتعتبره حاطا من كرامة المرأة ومهينا لها، في الوقت الذي يؤكد فيه الأطباء على أهمية التوعية بأنواع غشاء البكارة المختلفة حتى لا تسقط الفتاة ضحية جهل مجتمعي وفريسة لقانون التقاليد والأعراف.

تحكي سامية  كيف اقتادها عريسها الغاضب وعائلته في ساعات الصباح الأولى إلى إحدى العيادات الطبية من أجل إجراء فحص للبكارة دون مراعاة لحالتها النفسية أو الجسدية.تقول الشابة: " لا يمكنني أن أصف حجم الضرر النفسي، ولا يمكنني نسيان شعوري تلك الليلة. لقد وجدت نفسي ورغما عني في موقف محرج أمام الطبيب الذي فحصني وأثبت عذريتي في النهاية".

تستطرد سامية قائلة "موقف لن أنساه إنه كابوس حياتي وبسببه لم أستطيع أن أعيش حياتي الزوجية بشكل طبيعي، ولأن علاقتنا طغى عليها الشك وعدم الثقة، طلبت الطلاق بعد مرور أربع أشهر فقط من الزواج".وعلى امتداد سنوات من العمل وقف الدكتور الاختصاصي في أمراض النساء والولادة شفيق الشرايبي على العديد من القصص المشابهة لقصة سامية، وكان شاهدا على حالات فتيات وجدن أنفسهن واقفات أمام الطبيب من أجل فحص عذريتهن لإثبات براءتهن أمام الزوج والعائلة والمجتمع.

يقول الشرايبي : "بحكم اشتغالي كطبيب نساء غالبا ما كنت أستقبل خلال ساعات الصباح الأولى عائلات يصطحبون العروس معهم إلى العيادة في ليلة زفافها وهي في حالة من الصدمة والذعر، ملتمسين مني إجراء فحص العذرية في مشهد محرج أتمنى أن يتم تجاوزه".وتعتبر حركة "مالي" في حملتها الرقمية لمناهضة "فحوص العذرية" أن عدم نزيف المرأة ليلة الدخلة قد يعرضها لأخطار كبيرة، قد تبدأ بالتعنيف اللفظي والجسدي مرورا إلى النبذ والرفض الاجتماعي أو الاغتصاب والطلاق ناهيك عن جرائم الشرف والانتحار.

ويقوم الموقع الخاص بالحملة الرقمية بمحاكاة عملية بيع إلكترونية لاختبار العذرية التقليدي عبر طرح ملاءة سرير بيضاء مطرزة تضمن امتصاص الدم للبيع، وفور إضافة الملاءة إلى سلة المشتريات يحيلك الموقع مباشرة على شهادات حقيقية لنساء يحكين عن تجربتهن مع اختبار البكارة قبل الزواج.على الجانب الآخر، يرى الشرايبي أن القضايا التي تطرحها حركة "مالي" للنقاش المجتمعي لا تساير الواقع ولا تلائم المجتمع المغربي التقليدي، لأنها تحمل في طياتها نظرة تقدمية لا يمكن للعقليات المحافظة مسايرتها، ويلزم الكثير من الوقت والعمل للتوعية بالحقوق الفردية وبمشاكل النساء.

وبعيدا عن الجانب الحقوقي وانطلاقا من منظور طبي يدعو الشرايبي بدوره إلى ضرورة تجاوز إجراء فحوص العذرية التي تخلف حسبه أضرار نفسية كبيرة للفتيات المقبلات على الزواج، حيث يتم الحكم مسبقا على أخلاقهن والتشكيك في شرفهن.علميا لا يعتبر نزيف الفتاة خلال أول علاقة جنسية لها مؤشرا على عذريتها، إذ تختلف نوعية غشاء البكارة من فتاة إلى أخرى ومنهن من تولد خلقيا دون غشاء بكارة أو لا تتعرض لأي نزيف أثناء العلاقة الأولى.

في السياق يقول الاخصائي في أمراض النساء والولادة، هشام بن عباس التعريجي، أن هناك أنواع كثيرة ومختلفة لغشاء البكارة لدى النساء، حيث "هناك منهن من لديها غشاء مطاطي لا ينتج عنه ظهور دم أثناء أول لقاء جنسي كامل"، ويلفت إلى ضرورة الوعي بهذه الاختلافات وأهمية التوعية بها لتجنب الوقوع في أخطاء يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة وخطيرة.

وعن مطلب إلغاء فحص العذرية يقول التعريجي أن العملية برمتها تختلف في المغرب عن دول أجنبية حيث لا تعتبر حاطة من كرامة المرأة، لأن الفتاة من تطلب في الغالب إجراء ذلك الفحص وبشكل اختياري لتبرهن لعائلتها وزوجها عن عدم دخولها سابقا في أي علاقة جنسية خارج إطار الزواج".وانطلاقا من الحالات التي يعاينها التعريجي داخل عيادته يشدد على ضرورة بناء العلاقة بين الأزواج على الثقة المتبادلة وعدم ربط العذرية بسلامة غشاء البكارة، لأن "هناك طرق عديدة لإقامات العلاقة الجنسية دون الحاجة إلى فض غشاء البكارة".

تمثلات اجتماعية

مفهوم العذرية يختلف حسب الباحث في علم الاجتماع فؤاد بلمير، من منطقة إلى أخرى، موضحا أنه "في البوادي لازال الأمر يكتسي أهمية كبيرة مقارنة بالمدن التي تحررت نسبيا من بعض السلوكيات التي ترافق ليلة الدخلة، مثل استعراض القماش الملطخ بالدم تباهيا بعذرية العروس".ويعتبر بلمير  أن المرأة المغربية ورغم عدم حصولها على كافة حقوقها، إلا أنها حظيت خلال العقدين الاخرين باهتمام كبير منحها مكانة مهمة داخل المجتمع.

وعليه يرى الباحث أنه من حق الحركات النسائية أن تطالب بالمزيد من الحقوق، من ضمنها المطالبة بإلغاء فحص العذرية والابتعاد عن معاملة المرأة ككائن بيولوجي، في الوقت الذي لا يطلب فيه من الرجل إثبات عذريته سواء أمام عائلته أو زوجته المستقبلية.ويلفت المتحدث، إلى أن محاولة إرضاء الغير والانصهار وسط بعض التمثلات الاجتماعية هو ما يدفع العائلة إلى إخضاع ابنتها لفحص العذرية ويخلق سجالا بين الرافض والمؤيد لهذا السلوك.ويرى الباحث في علم الاجتماع، أن مثل هذه النقاشات داخل المجتمع تعتبر نقاشات صحية من شأنه أن تساعد على تكوين فرد مغربي متوازن بإمكانه المساهمة في التحديات المفروضة على المجتمع.

قد يهمك ايضا :

.قصة ارتباط الأميرة للا أسماء كما يرويها والد زوجها

 

سيدة بريطانية تهدي خاتم زواجها لعروسين شابين في "عيد الحب"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فحص العذرية قبل الزواج في المغرب بين القبول والرفض فحص العذرية قبل الزواج في المغرب بين القبول والرفض



نجمات الموضة يتألقن بأزياء شرقية تجمع بين الأناقة والرقي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:25 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

صدامات مغربية في مباريات دوري أبطال أوروبا

GMT 01:56 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

للعروس هكذا تختارين أروع كوشة لفرحك

GMT 20:51 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

إهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة السبت

GMT 09:29 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

ذبح "حامل"على يد زوجها يسبب "شات جنسي" في الهرم

GMT 09:13 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

بتر ساق طفل بسبب خطأ طبي بمصحة خاصة في مراكش

GMT 11:34 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

معركة غير متكافئة بين قط سمين وثعلب على حدود روسيا وبولندا

GMT 21:33 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

حريق مهول بعمارة بشارع الزرقطوني في مدينة الدار البيضاء

GMT 00:33 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تناول عصير الليمون يمنع تكون جلطات الأوعية الدموية

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib