نظرة المجتمع السلبية تصيب الفتاة المغتصبة بإنهيار نفسي
آخر تحديث GMT 12:45:24
المغرب اليوم -
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

يقسو عليها والديها وتبتعد عنها صديقاتها

نظرة المجتمع السلبية تصيب الفتاة المغتصبة بإنهيار نفسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نظرة المجتمع السلبية تصيب الفتاة المغتصبة بإنهيار نفسي

الفتاة المغتصبة
القاهرة - شيماء مكاوي

الفتاة المغتصبة تعتبر ضحية بكل المقاييس ضحية إنتهاك شرفها وحرمانها منه وضحية المجمتع ونظرته بعد ذلك . وأكدت رئيس المجلس المصري لحقوق المرأة الدكتورة نهاد أبو قمصان ،أنّ "الفتاة المغتصبة تظلم كثيرًا بسبب نظرة المجتمع إليها ، فمع ارتفاع حالات التحرش الجنسي والاغتصاب في الفترة الآخيرة في مصر، زادت أعداد الفتيات التي يعانين كثيرًا بسبب ظلم المجتمع لهن" .
وأوضحت أنّ "المجتمع المصري بتقاليده وأعرافه يلقي اللوم على المرأة ويبرر للمجرم جريمته بحجة أنها كانت ترتدي ملابس خليعة أجبرت الشاب على اغتصابها وغيرها التي التبريرات التي لا أساس لها من الصحة".

وأشارت أبو القمصان إلى أنّ "الفتاة المنتقبة والأطفال يتعرضون للاغتصاب ، وبعد تعرض الفتاة لهذه الانتهاكات تقابل انتهاكًا من نوع أخر يتمثل في نظرة المجتمع إليها على أنها فتاة غير شريفة، وإذا أرادت أنّ تتزوج تقابل مشكلة من نوع ثالث وهي عدم رغبة أيّ رجل في الارتباط بفتاة مغتصبة ، وحتى لو متزوجة تجد زوجها ينفصل عنها لأنه لا يريد العيش مع سيدة تم اغتصابها، فضلًا عن المشاكل المتعددة التي تُبنى على العادات والتقاليد والأعراف التي نسير عليها دون أنّ نعقلها أو نفكر بها".

وتتابع " دائما المرأة في المجتمع المصري والعربي تقابل تلك المشكلة فهي دائما الظالمة والجانية وليست المظلومة ، مما يعرض جزء عريض منهن للظلم والقهر داخل مجتمعهم ، فمعظم الفتيات اللاتي يتعرضن للاغتصاب يصابون بمرض نفسي ومن الممكن أنّ تنتهي حياتهن من كثرة ما يقابلن من احباط ومعاملة سيئة وظلم من المحيطين بهن حتى من أهلهم أحيانًا" .

وأضافت أنّ" الأب والأم قد يقسون على تلك الفتاة لأن نظرتهم إليها على أنها الفتاة التي وضعت رؤسهم في الرمال وكأنها تم اغتصابها بكامل إرادتها وبموافقتها وأنها كانت تريد ذلك، فبدلًا من أنّ يخففوا عنها يشددون عليها بصورة  أكثر، مما يجعل الفتاة تشعر بأنّ حياتها قد انتهت".

وبينت رئيس المجلس المصري لحقوق المرأة أنّه "رغم تقدمنا في كل شئ إلا أنّ عقولنا متأخرة وستظل متأخرة للأسف، ولابد من العمل على توضيح تلك المشكلة من النواحي كافة، سواء في مجالس وجمعيات المرأة أو عن طريق الإعلام والصحافة، حتى نساعد تلك الفتيات على بدء حياة جديدة ونأخذ بأيديهن إلي الأمام ، ويكفي أنّ الفاعل في مثل هذه الوقعة لا يلقى العقوبة المناسبة والتي تجعل أخرين يستسهلون فعل ذلك لاسيما بالنسبة للأطفال".

وأكدت أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي أنّ "مشكلة اغتصاب الفتيات كبيرة وزادت في الفترة الأخيرة لاسيما مع انتشار التجمعات وغياب الأمن ، وكثرة البطالة وعدم الوعي".

 وأوضحت أنّ "الفتاة تقابل مشكلة كبيرة بعد اغتصابها وهي عدم وعي المحيطين بها بالإسلوب السليم الذي يتعاملون به معها، فتبدأ الأم من كثرة حزنها على إبنتها في تجنب التحدث معها وكذلك الأب مما يشعر الفتاة بأنها قد ارتكبت جريمه شنعاء على الرغم من أنها هي ضحية جريمة ،ويبتعد عنها صديقاتها بحجة أنها فتاة مغتصبة ولا يصح أنّ يتعاملن معها، فتجد الفتاة نفسها في عزلة عن المحيطين بها فالكل لا يرغب بها والكل لا يريد التحدث معها وكأنها مريضة بمرض معدي،مما يتسبب في حدوث أزمة نفسية لتلك الفتاة".

وألمحت إلى أنها "واجهت حالات عديدة لفتايات مصابات بإنهيار نفسي حاد ، نتيجة نظرة المجتمع السلبية للفتاة المغتصبة، موضحة أنّ "العلاج النفسي يأخذ وقتًا طويلًا في مثل هذه الحالات وفي كثير من الحالات لا ينجح العلاج النفسي لآن  العلاج المتكامل يأتي من تعامل المجتمع مع تلك الفتاة بأسلوب صحيح وللأسف هذا لا يحدث ".

وتابعت "إذا استطعنا السيطرة على الأم والأب والأهل والأقارب لا نستطيع أنّ نسيطر على الأصدقاء ولا على المحيطين بها في العمل أو الجامعة،  فضلًا عن أنّ تلك الفتاة تريد أنّ تبدأ حياة جديدة مع شاب يشعرها بحبه وإخلاصه لها وللأسف هذا نادر حدوثه في هذا المجتمع حتى لو كان هذا الرجل متزوج أو مطلق أو أرمل فإن نظرته للفتاة المغتصبه تبقى واحده وهي أنّه لا يصلح أنّ يعاشر فتاة قد عاشرها 5 أشخاص أو حتى شخص".

وكشفت أنّ "هذه المشكلة لا حل لها إلا بإعادة تهيئة المجتمع وعقول الناس على أنّ الفتاة المغتصبة ضحية ولابد أنّ نعاملها من هذا المنطلق وإنها لم تفعل شيئًا مشينًا بل هي التي انتهكت حرمتها وانتهك شرفها بالقوة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرة المجتمع السلبية تصيب الفتاة المغتصبة بإنهيار نفسي نظرة المجتمع السلبية تصيب الفتاة المغتصبة بإنهيار نفسي



GMT 09:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يحتل المرتبة 107 عالمياً في "مؤشر حقوق المرأة "

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib