أثينا - سلوى عمر
وضعت مهاجرة سورية طفلها على جزيرة ليسبوس اليونانية، عقب وصولها إلى شاطئ الجزيرة بعد رحلة طويلة على قارب صغير مطاطي في بحر إيجة قادمة من تركيا.
وأوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الأم الشابة شعرت بآلام الوضع فور وصولها إلى الشاطئ، ما جعل المسعفون يسرعون في إنقاذها وإنقاذ جنينها الذي تم لفه في بطانية فور ولادته.
وتأتي الواقعة عقب أيام من قرار الحكومة اليونانية بتحويل الجزيرة إلى بقعة أو مركز لاستقبال وتسجيل أسامي المهاجرين السوريين، وسيتم افتتاح أربعة مراكز أخرى على جزر كوس، شيوس، ليروس وساموس اليونانية خلال شهر من الآن، حيث مازالت اليونان تعاني من تدفق اللاجئين السوريين عليها.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أن تلك المراكز سوف تسمح بتوزيع المهاجرين على الدول الأوروبية، بناء على اختياراتهم، بعد ملء طلبات التقدم باللجوء إلى تلك الدول.
وكانت اليونان وحدها قد سجلت حوالي 400 ألف لاجئ ومهاجر هذا العام فقط، معظمهم من سورية، أفغانستان والعراق، كانوا قد وصلوا إلى أراضيها قادمين من تركيا، أملا في الوصول إلى منطقة آمنة في أوروبا.
وشكل هذا العدد من اللاجئين عبئا على الحكومة اليونانية التي عانت على مدار الأعوام الستة الماضية من أزمة اقتصادية، إذ ينتهي بهم الحال نائمين في الشوارع.
مع تلك المراكز الجديدة، تأمل اليونان في إعادة توطين حوالي 10 آلاف لاجئ كل شهرين، و70 ألف في العام، وفقا لتصريحات وزير الهجرة يانيس موزالاس، الذي صرح بأن الغرض من تلك المراكز هو عدم تحويل الدولة إلى معسكر كبير للاجئين.
وتتجه اليونان إلى طلب المزيد من المساعدات من الاتحاد الأوروبي، أكثر من الـ 33 مليون يورو التي تلقتهم حتى الآن، وقد طلبت من شركائها في الاتحاد إرسال مزيد من المسؤولين للمساعدة في عملية التسجيل وإعادة توزيع اللاجئين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر