الدار البيضاء - جميلة عمر
لا زالت بعض العائلات يعيشون تحت رحمة الشعوذة والخرفات، دون التفكير في عواقبها، فخلال السبت فارقت سيدة أربعينية الحياة في تطوان، بسبب الضرب المبرح الذي تلقته على يد فقيه جاهل إدعى أنه سيخرج الجن من جسدها.
وحسب مصدر مطلع، أنّ الضحية كانت تعاني من اضطرابات نفسية حادة، حيث كانت تصدر أصواتًا غريبة ومزعجة، كما أنها كانت تتعرض بين الفينة والأخرى لحالات إغماء، حيث كان زوجها يعتقد أنّ الجن يتحكم فيها ويسيطر عليها، فقرر استقدام فقيه كي يطرد هذا الجن من جسدها، بدل مرافقتها لزيارة طبيب متخصص في الأمراض النفسية.
وبعد رفض الزوجة، معالجتها عن طريق الفقيه، تمكن الزوج من إقناعها على أنّ هناك فقيهًا قادرًا على تخليصها من الجن الذي يسكن جسدها ويعذبها باستمرار.
وخلال مساء أمس أخذها الزوج عند الفقيه، وبعد قراءة بعض الشعائر عليها، طلب من زوجها الخروج من الغرفة، وطلب من مساعديه الدخول إلى الغرفة فكبل يديها ورجليها، بعدما أخذ في ضربها ورفسها مُعتقدًا أنه يخرج منها الجن الذي سكنها، أما هي فظلت تصرخ بأعلى صوت، في الوقت الذي كان فيه مرافقوه الأربعة يحاولون شل حركة الضحية، حيث لم تقو على مقاومتهم ففارقت الحياة، بعدما أُنهكت قواها بين يدي الفقيه وأربعة من معاونيه.
وعلى الفور تم إشعار عناصر الدرك الملكي التي حضرت لتوقف كل من الزوج والفقيه ومساعديه الأربعة، أمّا الضحية فُنقلت إلى مستودع الأموات تاركة ثمانية أطفال، أكبرهم يبلغ 17 عامًا، بينما أصغرهم لا يزال رضيعًا لم يتعد بعد شهره الثاني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر