فاس - حميد بنعبد الله
دُفنت أشهر راهبة فرنسية في المغرب، جونيفييف برات، السبت الماضي، في مقبرة في مدينة ميدلت المغربية.
وقدمت برات خدمات جليلة لأطفال المدينة وفي مجال العمل التطوعي، بعد تأسيسها جمعية قبل نحو عقدين، عملت من خلالها على تقديم الدعم والمساندة للأشخاص في وضعية صعبة الذين يعانون من الهشاشة الاجتماعية.
وتوفيت برات التي قدمت إلى المغرب العام 1954 لغرض واحد هو التعليم وتربية الأطفال المغاربة ونشر المعرفة بينهم في صمت، الخميس الماضي، قبل مواراة جثمانها بحضور 8 راهبات قاطنات المدينة، ورهبان رجال، فيما قرأ عليها الحاضرون المسلمون، سورة الفاتحة؛ ترحمًا على روحها.
وتركت هذه الراهبة، آثارها وصية خدماتها في عدة مدن ومحافظات مغربية لاسيما في ميدلت ومكناس وكلميمة وخريبكة والرباط والدار البيضاء، حيث بذلت مجهودات جبارة وتضحيات جمّة لإدخال البسمة على قلوب الأطفال المحرومين وآبائهم في القرى النائية البعيدة عن أعين السلطات.
وتخصصت جونيفييف برات، في التدريس والاهتمام بأبناء الفقراء؛ إذ كانت تضحي بوقتها لإنجاح مساراتهم التعليمية، دون أن تتوقف عن نشر البسمة في عيونهم رغم تقاعدها قبل 25 عامًا، إذ فتحت أقسامًا للدعم المدرسي وخزانة في وجه تلاميذ مدينة ميدلت، قبل أن تؤسس جمعية "أمل" العام 1996.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر