بيروت - فادي سماحة
بلغ عدد اللاجئين السوريين الفارين من الحرب في بلادهم عبر الحدود إلى لبنان حوالي مليون ونصف سوري، مما يجعل للبنان حصة الأسد من اللاجئين السوريين، حيث أثّر التدفق الكبير للاجئين السوريين على البنية التحتية الهشة للبنان وأثار المخاوف بشأن التوازن الطائفي في البلاد.
وزارت مؤسسة وعضو شركة "جوجو مامان بيبي" لملابس الأطفال لورا نيسون البالغة من العمر (49 عامًا) الحدود اللبنانية السورية لتوزع على اللاجئين السوريين في المخيمات مجموعة من ملابس الأطفال.
ووصفت لورا رحلتها إلى لبنان بالتجربة الاستثنائية في هذا البلد الذي خرج بنجاح من حرب أهلية طويلة ومدمرة، وأفادت: "احتوى هذا البلد الجميل بشعبه المضياف اللاجئين السوريين الفقراء في المخيمات، فيما استأجر الأغنياء منهم في العاصمة بيروت وشاركهم اللبنانيون في فرص العمل في بلادهم".
وتنصح وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها بعدم السفر إلى وادي البقاع، حيث يمكث غالبية اللاجئين السورين، فيما أكدت بعض الجهات المحلية للورا وفريقها أن الوادي منطقة آمنة.
وأضافت لورا نيسون: "لم أكن مرتاحة لعدد الحواجز الكثيرة في الطريق إلى المخيمات ، واضطربت لمنظر الجنود اللبنانيين يختبئون وراء أكياس من الرمل، ويمتشقون أسلحتهم استعدادًا لأي حدث، لدي وصولي إلى المخيم شعرت فورًا بأنهم ودودون".
وتابعت: "لم أر أي صحافي أو أي مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني و لم أر أي سائح أو حتى أي سياسي، ما رأيته كان عبارة عن آلاف اللاجئين الودودين، والأطفال الرائعين ممكن شردوا من منازلهم بسبب الحرب ويحتاجون إلى أبسط أساسيات الحياة".
واسترسلت: "لا يريد الناس هنا الذهاب إلى أوروبا، بل يريدون مساعدة إنسانية عاجلة، صحيح أن كل الناس تهرب من الحروب، ولكن علينا أن لا نشجع هجرة العقول من بلادها، فالناس بحاجة لهم عند انتهاء الحرب لبناء بلادهم".
وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 522 ألف شخص عبروا البحر المتوسط للوصول إلى تركيا واليونان، وهو ضعف العدد في عام 2014.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر