واشنطن ـ رولا عيسى
أكدت النجمة الأميركية اللبنانية الأصل سلمى حايك، أنَّ فيلمها الجديد "النبي" المقتبس عن أشهر كتب الشاعر الراحل جبران خليل جبران، موجه إلى الأسرة، مشيرة إلى أنَّه "مشروع عاطفة تم تصويره بشكل جميل، حسن النية، يقدم شكلًا تعليميًا على محمل الجد".
وأوضحت حايك أنَّ رسالة الكتاب تحمل أهمية خاصة بالنساء، لاسيما أنَّه يمنحهن شجاعة التكلم، حتى يشعرن بأنَّ لديهن الحق في الاستماع، وأضافت "لم يكن هناك أي دعاية، لقد تم قراءة الكتاب من جيل إلى جيل دون شهرة، إنه ليس كتاب ديني، إنه شعر فلسفي، إنه كتاب كتبه رجل عربي وحد جميع الأديان، أعتقد أنَّ هذا في حد ذاته شيء مهم".
وتصف حايك نفسها، بأنها ناشطة نسوية؛ مشيرة إلى أنَّ الكثير من النساء الرائعات قد ساهمن في تكوينها، وجعلها على تبدو عليه اليوم، ولكن هذا يتناقض مع حلقة غريبة في العام الماضي، حين قالت إنَّها لم تكن نسوية؛ لأن الرجال الذين تعرضوا لها في حياتها، قد حاربت من أجلهم بدلًا من فعل أي شيء آخر.
وأضافت أنها حاليًا نسوية؛ لأنها تحب السيدات وعلى استعداد للقتال من أجلهن، مشدّدة على أنَّها فخورة كونها امرأة، ومتحمسة من أجل رؤية السيدات في مكان أفضل في هذا العالم، كما أنَّ الكثير من السيدات يلهمنها، كل يوم مثل الصديقات والزميلات.
وتذهب حايك إلى الكثير من عروض الأزياء، لاسيما أنها الممثلة العالمية التي في بعض الأحيان تعمل كمراسلة، وزوجها فرانسوا هنري بينو، الرئيس التنفيذي لشركة "كيرنغ"، المجموعة الفاخرة التي تمتلك العلامات التجارية الشهيرة "غوتشي"، و"سانت لوران"، و"ستيلا مكارتني"، و"ألكسندر ماكوين بوتيغا فينيتا"، بين الآخرين.
كما أنّها تظهر وكأنها الرئيسة والزوجة القائدة، إذ ترتدي الكثير من الملابس ذات التصاميم الرائعة، وتحب حايك احتساء القهوة ثم التنزه في الحديقة للاسترخاء تمامًا، رغم وجود الرياح العليلة، إلا أنها تحب الجلوس في الهواء الطلق، كما تطل من النافذة على الصورة المثالية لأشعة الشمس أوائل الربيع مثل السيدة الرائدة التي تجد الضوء الخاص بها.
وفي يوم المرأة العالمي سيتم تقديم العرض الأول لفيلمها الرسوم المتحركة "النبي"، في المملكة المتحدة كنوع من مشاركة النساء في "ساوث بانك" المهرجان الدولي.
يُذكر أنَّ حايك ولدت لأسرة مكسيكية من أصل لبناني، كان والدها مسؤول تنفيذي لشركة نفط، ووالدتها مغنية في الأوبرا، ثم بعد ذلك انتقلت إلى هوليوود، وهي تؤكد أنَّها امرأة عصامية لم يوظفها أحد، وأصبحت الآن إحدى أكبر السيدات الرائدات في "هوليوود"، وحصلت على الأوسكار، وترشحت لجوائز "غولدن غلوب".
وشاركت قبل عامين في الكثير من الفعاليات الخاصة بتغيير حياة وصحة المرأة والطفل والتعليم في أنحاء العالم، وشملت المشاريع بناء المدارس للاجئين السوريين في تركيا ولبنان، ودعم التبرعات للنساء الحاضنات، والتبرع لأقسام الولادة في دول العالم النامي.
يُشار إلى أنَّ النسخة الكلاسيكية من كتاب جبران خليل جبران، "النبي"، سجلت مبيعات بنحو 100 مليون نسخة على مستوى العالم، كنا أن الكتاب مترجم إلى 50 لغة، منذ أن نشر للمرة الأولى عام 1023.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر