الدار البيضاء - جميلة عمر
نظمت "جمعية غراس للعناية بالأسرة" في ورزازات خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي عرسا جماعيا لفائدة عشرين شابا وشابة ينحدرون من أسر تعاني العوز المادي في مدينة قلعة مكونة ( إقليم تنغير)، وتتراوح أعمارهم ما بين 18 و 24 سنة
وتكفلت الجمعية بجميع الإجراءات الخاصة بهذا الحفل الجماعي بدءا بإجراءات عقد القران، ثم تنظيم حفل الحناء، المصحوب بأجواء الطرب الأصيل الذي أدته فرق أحواش للتراث الشعبي فوق منصة نصبت في ساحة الموحدين بقلب مدينة ورزازات، وذلك قصد إشراك عموم المواطنين في هذا الحفل الذي يكتسي بعدا إنسانيا
كما تميز عرس ورزازات الجماعي بتنظيم حفل خاص بالنساء، روعيت فيه الأعراف والتقاليد الاجتماعية لهذه المنطقة، حيث تم خلال هذا الحفل تسليم الهدايا للأزواج، قبل توجههم في موكب بديع صوب الفندق الذي أقاموا فيه ليلة أمس، ليتوجهوا صباح اليوم ،الإثنين، صوب مكان الحفل الذي سيتناولون فيه وجبة الإفطار الجماعي التقليدية
وقد دأبت "جمعية غراس للعناية الأسرية "، وهي منظمة مدنية نسائية تأسست سنة 2007 ،على تنظيم هذا العرس الجماعي منذ عدة سنوات، حيث وصل هذا الاحتفال خلال العام الجاري دورته السابعة، بينما وصل عدد الشبان والشابات الذين تم عقد قرانهم في هذا الإطار حوالي 150 من العرسان، ينحدرون من مدينة ورزازات، ومن المدن والجماعات القروية المجاورة لها
ويحظى هذا العرس الجماعي،الذي نظم هذه السنة تحت شعار"الأسرة المغربية وتحديات التحصين والاستقرار"، بدعم مالي من أعضاء الجمعية، وكذلك من بعض المحسنين، كما يستفيد من الدعم اللوجستيكي الذي يقدمه مجلس بلدية ورزازات، والسلطات المحلية، والسلطات الأمنية بالمدينة
وعلاوة عن اعتنائها بتيسير وتوفير سبل الزواج للفتيات والفتيان الأيتام، إلى جانب الشبان والشابات المنحدرين من أوساط اجتماعية معوزة، فإن جمعية غراس، تتوفر على "مركز أناروز" لرعاية اليتيم، إضافة إلى توفرها على "مرصد الألفة للإرشاد الأسري".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر