الدار البيضاء – جميلة عمر
تمكنت العناصر الأمنية في سيدي بنور، من تفكيك شبكة خطيرة تنشط في الدعارة المنظمة، وهي الشبكة التي تتكون من ثلاث نساء وسيطات يستغلن الفتيات القاصرات من ذوي الوضعيات الصعبة والهشة وتحريضهن على الفساد مقابل مبالغ مالية، وذلك عن طريق الطلبات التي يتلقونها عبر الهاتف من الزبائن من أجل الاستغلال الجنسي.
وجاء اكتشاف العصابة بعد شكوى تقدمت بها فتاة في السادسة عشر من عمرها، إلى عناصر الأمن، الذين لاحظوا أن صاحبة الشكوى يظهر عليها الحمل، ما دفع بالضابطة القضائية للبحث عن ظروف ومعطيات حملها، حيث أقرت على أنها كانت شبه محتجزة في إحدى الأوكار المعد للدعارة في سيدي بنور.
وأكدت مصادر أمنية، أن شكوى القاصر تصادفت مع شكوى أخرى من طرف أعضاء إحدى الجمعيات من مدينة الجديدة، والذين حلوا إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن في سيدي بنور، رفقة فتاة أخرى حامل، في السادسة عشرة من عمرها، تنتمي إلى مدينة سيدي بنور، من أجل التبليغ عن أحد النساء التي تستغل منزلها لممارسة القوادة والدعارة واستغلال القاصرات، وأكدت الفتاة على إثر ذلك أنها كانت تستغل من طرف "قوادة"، كانت تفوتها كل ليلة إلى الزبناء لتلبية رغباتهم الجنسية، مقابل مبالغ مالية، وذلك ما نتج عنه الحمل، قبل أن تلذ بالفرار من جحيم الدعارة والبغاء، نحو مدينة الجديدة.
وأوضحت ذات المصادر، أنه على ضوء ذلك تمت مداهمة الوكر الذي تنشط فيها هذه الوسيطة، حيث تم اعتقال ثلاث نساء وفتاة قاصر في حالة حمل هي الأخرى، الحالة الثالثة من الحمل ضمن هذه الشبكة، كما تم حجز 5 هواتف نقالة كانت تخصص لاستقبال مكالمات الزبائن، والعثور على مبلغ مالي مهم متحصل عليه من نشاط الشبكة، وقد تم اقتياد الجميع إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن حيث كشف البحث الأولي أن النساء الثلاث المعتقلات يشكلنا شبكة تنشط في الدعارة والقوادة مند مدة دون إثارة الانتباه من خلال استعمل الهاتف والاتفاق على كل المتطلبات والمستلزمات.
وبعد إتمام البحث معهم تم تقديمهم في حالة اعتقال أمام أنظار المحكمة الابتدائية في سيدي بنور، بتهم إعداد شبكة متخصصة في الدعارة وإعداد أوكار لها، الوساطة في البغاء، استغلال القاصرات جنسيًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر