فاس- حميد بنعبد الله
أطلق اتحاد "جمعيات فاس المدينة" المغربي، الأربعاء، مشروع "دار الصنعة" الذي يستهدف 78 امرأة في المدينة القديمة، طيلة 3 أعوام، ويمول من قبل منظمة "دروسوس" السويسرية التي تشتغل في المغرب عبر عملها على مشاريع مختلفة مرتبطة بالتعليم والمبادرات لاسيما ما يتعلق بالإدماج المهني.
وتبلغ الكلفة المالية المخصصة لإنجاز المشروع 400 مليون سنتيم تساهم فيه المنظمة السويسرية بأكثر من 370 مليون سنتيم، على أن ينجز عبر مرحلتين تتعلق الأولى بالتكوين والتأطير والثانية بالمواكبة والتتبع في إطار التعاونيات المحدثة للإشراف عليه وتمكين النساء من تقنيات التسويق والإنتاج.
وينتظر أن يتم في الأيام المقبلة، وتكملة للمشروع الذي يشرف عليه الاتحاد المذكور الذي تأسس قبل 13 عاما، تنظيم دورات تدريبية في مجالات مختلفة وصياغة دليل مهني لمرافقة المتعاونات لإنشاء التعاونيات، وخلق جمعيات وتمكين النساء المنخرطات فيها من أدوات الإدارة وتقنيات إنتاج تسويق منتجاتهن.
وينتظر أن تتم هيكلة النساء المنخرطات في المشروع الذي تطلب إنجازه ثلاثة أعوام، في 6 تعاونيات تضاف إلى 145 تعاونية حرفية في مدينة فاس، منها 11 تعاونية نسائية، ما تم الكشف عنه خلال انعقاد مائدة مستديرة تم خلالها إطلاق المشروع من قبل المشرفين عليه.
ويهدف المشروع إلى تحسين الشروط السوسيواقتصادية للنساء العاملات في مجال الصناعة التقليدية والخدمات في المدينة، فيما اختير للمائدة المستديرة، عنوان "دور التعاونيات النسائية في تنمية قطاع الصناعة التقليدية" بهدف خلق فضاء للتشاور بين مختلف الفاعلين المحليين في مجال مقاربة النوع والتنمية السوسيو اقتصادية، حول دور التعاونيات في تحقيق التنمية المحلية وإسهامها في تطوير الصناعة التقليدية وتحسين المنتجات.
وجاء تنظيم هذه المائدة المستديرة في إطار جهود اتحاد جمعيات فاس المدينة، الهادفة إلى تطوير الحياة الاجتماعية والاقتصادية في مدينة فاس العتيقة، والرفع من مستوى عيش سكانها عبر خلق مشاريع مدرة للدخل، والمساهمة في النقاش العمومي حول تدبير الشأن المحلي والتنمية المستدامة من خلال مقاربة تشاركية بين الفاعلين الجمعويين والمختصين في مجال التنمية المحلية، وكذا الناشطين السياسيين المحليين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر