الدار البيضاء - جميلة عمر
أحيلت على محاكم الأسرة في المغرب خلال سنة 2014، 6024 ملفًا والتي تتعلق بطلبات التعدد في الزواج، وبعد دراسة هذه الملفات التي راجت على مكاتبهم تم البث بقبول الطلب في 2041 طلبًا من أصل 4248 قضية تم البت فيها، في حين أصدر في حق 2207 طلبًا بالرفض، وهو ما يمثل نسبة 52 في المائة.
وحسب تقرير وزارة "العدل والحريات العامة"، فإن نسبة قليلة من طلبات الإذن بالتعدد التي حظيت بالموافقة توجت بإبرام عقود الزواج، حيث إنه من مجموع الطلبات المقبولة التي تصل إلى 2041 طلبًا، أُبرم فقط 868 عقدًا، وهو ما يعادل 42.53في المائة من مجموع الطلبات.
من جهة أخرى عرفت نسبة الطلاق حسب نفس التقرير وصل إلى 24254 قضية خلال السنة الماضية، يحتل من بينها الطلاق الاتفاقي الرتبة الأولى بنسبة 63.11في المائة من مجموع الرسوم، يليها كل من الطلاق الخلعي والطلاق قبل البناء بنسبة 14،85في المائة.
وتظهر الإحصائيات المتضمنة في التقرير أن عدد قضايا الطلاق الرائجة، والتي تم البت فيها خلال السنة الماضية أي سنة ، أقل بنسبة -3.81في المائة مقارنة بسنة 2013 التي بلغ عدد رسوم الطلاق خلالها 25215 رسمًا.
وأوضح نفس المصدر أن مجموع حالات الصلح في طلبات الإذن بالأشهاد على الطلاق وصلت إلى 7786 حالة سنة 2014، أي ما يعادل 33.30في المائة من مجموع الطلبات.
وعن أسباب أحكام التطليق التي تصدر استنادًا إلى المنصوص عليه في المادتين 94 و98 من مدونة الأسرة، والتي تشمل الشقاق وإخلال الزوج بشرط من شروط عقد الزواج والضرر، وعدم الإنفاق والغيبة والعيب والإبلاء والهجر، فقد حل الشقاق في الرتبة الأولى من بين تلك الأسباب التي استندت إليها الأحكام الصادرة في قضايا التطليق بمعدل 97.82في المائة من مجموع القضايا، وهو ما يعادل 43438 حكمًا، في حين سجلت باقي الأسباب نسبًا قليلة وصلت حد 0في المائة فيما يتعلق بالإيلاء والهجر، وإذا كانت أحكام التطليق للشقاق خلال السنة الماضية وصلت إلى 43438 حكمًا، فإن الطلبات المقدمة تفوق ذلك بكثير، حيث وصلت إلى 75165 قضية تتعلق بطلبات التطليق للشقاق.
وتوضح الإحصائيات أن النساء هن أكثر المتقدمات بطلبات التطليق للشقاق، حيث شكلن نسبة 55في المائة من مجموع طالبي التطليق للشقاق، وهو ما يعادل 41370 طلبا، وهي الملاحظة التي يشير التقرير إلى كونها تنطبق على السنوات السابقة، إذ يتبين بمقارنة المعطيات الخاصة بالسنوات الخمس الأخيرة أن الزوجات يحتلن الرتبة الأولى في تقديم طلبات التطليق للشقاق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر