فاس- حميد بنعبد الله
أصيبت عناصر من الأمن المغربي وطلاب في جامعة "محمد بن عبد الله" في فاس، الخميس، بجروح متفاوتة الخطورة، من دون تحديد العدد الحقيقي للمصابين، في مواجهات دامية اندلعت بعد محاولة طلاب يساريين التدفق في اتجاه وسط المدينة، للاحتجاج أمام المحكمة على اعتقال زملائهم ومحاكمتهم.
وخرج الطلاب صباحًا في مسيرة احتجاجية غاضبة انطلقت من الساحة الجامعية في اتجاه شارع الحسن الثاني حيث توجد المحكمة، إلا أن عناصر الأمن تدخلت قرب قنطرة الليدو على بعد أمتار معدودة من الجامعة، لمنع الطلاب من التوجه إلى المحكمة، مما أدى إلى اندلاع تلك المواجهات باستعمال الحجارة.
وأسفر التدخل عن توقيف 6 طلاب بينهم 3 طالبات منهن شقيقة معتقل في ملف جنائي على خلفية مقتل طالب منظمة التجديد الطلابي عبد الرحيم الحسناوي قبل نحو عام، وتتابع بدورها في حالة سراح مؤقت في الملف ذاته المتابع فيه 16 شخصًا بينهم سائق ومالك شاحنة و3 طلبة بينهم طالبتين، مسرحين.
ويوجد بين معتقلي أحداث "الخميس الأسود" في جامعة فاس، لحامًا يملك محلًا في حي الليدو المجاور للجامعة، وجندي في الصحراء المغربي حل في فاس لقضاء عطلته قبل أن يوقف من قبل عناصر الأمن ويقتاد وباقي الموقوفين عقب تلك الأحداث، إلى ولاية الأمن للتحقيق معهم والتأكد من هويتهم.
وناقشت غرفة الجنايات الابتدائية في استئنافية فاس، طيلة ساعات، ملف مقتل الحسناوي، الموقوف فيه11 طالبًا، استمعت إليهم ونفى غالبيتهم وجوده في الساحة الجامعية في نيسان/ أبريل 2014 أثناء اندلاع مواجهات بين طلبة إسلاميين وقاعديين.
واستمعت إلى شهود في الملف الجنائي، بينهم طالبين أصيبا في تلك الأحداث التي وقعت قبل عام، بالإضافة إلى أفراد من عائلة الطالب المتوفي المتحدر من منطقة الرشيدية والذي كان يتابع دراسته في جامعة "مولاي إسماعيل" في مكناس، قبل تأجيل النظر في الملف للمرافعة.
وحددت هيئة الحكم يوم 18 حزيران/ يونيو المقبل، تاريخًا لمواصلة النظر فيه، بعد تأجيل ذلك في مناسبات عدة لأسباب مختلفة، فيما ينتظر أن تصدر المحكمة حكمها في حق المتابعين فيه في الجلسة المقبلة، بعد الاستماع إلى مرافعات دفاع المتهمين والطرف المدني والنيابة العامة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر