فاس ـ حميد بنعبدالله
طالبت اللجنة المحلية لمساندة الطلاب الباحثين المغاربة المحرومين من مناقشة أطروحاتهم في مدينة فاس، المسؤولين بالتحرك العاجل جدا لتفادي التبعات الكارثية لمعركة الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي دخله الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة، عادل أوتنيل المحروم من مناقشة أطروحته لنيل الدكتوراه.
وحملت عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز ورئاسة جامعة محمد بن عبد الله، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مسؤولية ما ستؤول إليه أوضاع هذا الطالب الباحث وما يمكن أن يسفر إضرابه عن الطعام من انتهاك الحق المقدس في الحياة، مطالبة بتدارك الأمر والسماح له بمناقشة أطروحته.
وأبدت اللجنة المشكلة من حقوقيين ومحامين، استعدادها لخوض احتجاجات تصعيدية لدعم ومساندة هذا الطالب وغيره من الطلاب المحرومين من مناقشة أطروحاتهم لأسباب مختلفة، مؤكدة بساطة ومشروعية مطالبهم وضمان حقه في التعليم واستكمال دراسته الجامعية.
وأوضحت في بيان للرأي العام أنَّ المنعطف الخطير الذي دخله ملف الطالب في سلك الدكتوراه المحروم من مناقشة أطروحته، عادل أوتنيل، إذ تلوح في الأفق القريب نذر جديدة تنبئ بفاجعة أخرى عنوانها ضحية أخرى، بعد وفاة الطالب مصطفى مزياني بعد 74 يومًا من إضرابه المفتوح عن الطعام.
وأكدت أنَّ إدارة الجامعة تواجه هذا المطلب البسيط والمشروع بآذان صماء بالرغم من إعداد ملف طبي يؤكد الصعوبات التي تطرحها الإعاقة وتجعل من إلزامية احترام الآجال القانونية غير ذات معنى في حالة الطالب عادل أوتنيل، دون مراعاة وضعه الصحي وحالة الإعاقة التي يعيشها.
ووجد المعني بالأمر نفسه الذي سبق أن خاض أشكال احتجاجية متعددة للدفاع عن حقه، مدفوعا لخوض إضراب لا محدود عن الطعام دفاعا عن حقه في استكمال تكوينه الأكاديمي، الأمر الذي يعرض حياته للخطر ويسائل الضمير الإنساني ويجعل الجميع شهودا على مأساة إنسانية وشيكة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر