فاس- حميد بنعبد الله
أوصى المشاركون في ملتقى تربوي حول "التوظيف التربوي للموارد الرقمية في مجال تدريس المواد العلمية" احتضنه المركز الجهوي للتكوين المستمر في مدينة فاس، بتحيين الموارد الرقمية من وقت إلى آخر حتى تواكب التعديلات التي تعرفها المقررات الدراسية والتطورات العلمية والتقنية.
ودعوا إلى التفكير في ترجمة الموارد الرقمية للغات تدريس علوم في المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، لاسيما الفرنسية والإنجليزية والإسبانية، وتنظيم أيام جهوية لتقاسم الموارد الرقمية وجذاذات السيناريو التربوي وتبادل التجارب الناجحة، وتكوين هيئة التحضير لعلوم الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض حول توظيف المعلومات لتدبير المختبرات العلمية.
وطالبوا بالاهتمام أكثر بتجهيز المؤسسات والمختبرات العلمية بالعتاد التكنولوجي، لاسيما الحاسوب، والكاميرا الرقمية، وتحفيز وتشجيع الأساتذة المبدعين على إنتاج الموارد الرقمية، وتنظيم مسابقات إقليمية وجهوية لتطوير المنتج، وتثمين ودعم العمل التعاوني بين المواد العلمية.
وشدَّدوا على ضرورة التفكير في موارد رقمية مناسبة لذوي الحاجات الخاصة، لاسيما المكفوفين وضعاف البصر، في إطار تكافؤ الفرص بين المتعلمين، وتجميع الموارد الرقمية الخاصة بالعلوم والرياضيات على أقراص مدمجة أو في موقع إلكتروني ووضعها رهن إشارة الأستاذات والأساتذة.
والتمس المشاركون في اللقاء الذي نظمته المديريات المغربية للتخصصات العلمية في الرياضيات وعلوم الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض في فاس، تزويد الأطر التربوية الجديدة من مفتشين وأساتذة بالعدة المعلوماتية والموارد الرقمية، وتنظيم تكوينات خاصة بالسبورة التفاعلية والأجهزة الإلكترونية.
وشارك في هذا الملتقى 25 مفتشا في التخصصات العلمية الثلاث المذكورة وأستاذ مرشد وفريق المركز الجهوي للتكنولوجيات التربوية والمنسق الجهوي والمستشارة الجهوية لبرنامج ""TICE في الأكاديمية، حيث تم تقديم مجموعة من العروض الهادفة إلى إدماج المعلوميت التربوية في التعليم.
وقدمت في المناسبة عروض حول "السياق العام لتوظيف الإعلام التربوية في مجال تدريس المواد العلمية" و"السيناريو التربوي" للمشروع، وورش تخصصية في الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض، قبل إعداد سيناريو تربوي لمورد رقمي في كل ورشة تخصصية.
ويندرج هذا الملتقى التربوي في إطار انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها وما يعرفه من انتشار كبير واستعمال متزايد للإعلاميات في شتى مجالات الحياة، وما يحتمه ذلك من الاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تتيحها الحواسب وشبكة الانترنت لإعداد التلاميذ للحياة المستقبلية وتسليحهم بالمهارات اللازمة لمواجهة متطلبات العصر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر