فاس ـ حميد بنعبدالله
قدمت المعلمة المغربية سعيدة بجو، درسا تجريبيا في مادة الرياضيات للمستوى الرابع في مدرسة الرياض في لدية المنزل ضاحية محافظة صفرو، تحت عنوان "قياس الزمن"، لتعريف التلاميذ على وحدات قياس الزمن وإدراكهم أجزاء الساعة العادية والرقمية واختبار قدراتهم على التحويل للوحدة المطلوبة وإدماج مورد رقمي، والتأكد من قدرتهم على استعمال الحاسوب في توظيف المورد، في أفق خلق دينامية القسم.
وتبنت المعلمة في تنزيلها للتصور التربوي والمنهجي للدرس، إستراتيجية عمل في مجموعات، معطية كل مجموعة ساعة ذات عقارب ومحاولة ضبط عقاربها على الوقت المطلوب، وحرصت على ضبط الساعة الرقمية وقراءتها وذلك باستعمال المورد الرقمي انجاز تطبيقات على الحاسوب.
واستهل مدير المؤسسة اللقاء بكلمة أكد خلالها أهمية إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المجال التربوي والتدريس، وجرى تقديم صديقة كاوكاو ومحمد مكواز نظرة الإستراتيجية لبرنامج جني والاستعمال التقني للحقيبة المتعددة الوسائط.
وعرفا في عرضهما بأهمية إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التدريس، قبل أن يقدما كيفية الإبحار في الأقراص المتضمنة للمحتويات الرقمية. وتطرق الطاقم المؤطر لموضوع اللقاء والأسباب التي دفعت إلى نهج هذا البرنامج وأهدافه وفوائده وتجاربه والنتائج التي حققها في ميدان التربية، والسياسة العامة للوزارة التي جعلت هذا البرنامج يستهدف جميع الممارسات الصفية المدرسة المغربية.
وأوضحا أنَّ هذه التجهيزات والموارد مجرد وسائل مساعدة وليست بديلة للكتاب المدرسي، مؤكدين أنَّ إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال وسيلة ووجود الأستاذ ضروري لا يمكن أن يعوض، مشيرين إلى أن عليه مواكبة الحياة التربوية بمستجداتها، قبل أن يذكرا بالأقراص المخصصة للموارد الرقمية، معرفين بها وباستعمالاتها مع مراعاة القيم الوطنية والثقافية والمعتقدات والمبادئ مع اليقظة التربوية التامة.
وتهدف ورش القرب بشأن أهمية إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التدريس التي ترعاها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في جهة فاس بولمان، إلى مساعدة للمتعلم في تثبيت تعلماته الذاتية، وتدبير الزمن الديداكتيكي، بهدف مضاعفة الإمكانيات البيداغوجية لبناء المفاهيم العلمية وإغناء المعارف وتجاوز بعض معيقات التعلم والمساهمة في تحقيق القيمة المضافة لتشجيع المدرسية على العمل الجماعي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر