تعليم الفتيات يساهم في تطوير المجتمعات ومواجهة التمييز
آخر تحديث GMT 08:30:06
المغرب اليوم -
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

ناشط يطالب بتقديم المساعدات للفئات الأكثر تهميشًا

تعليم الفتيات يساهم في تطوير المجتمعات ومواجهة التمييز

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعليم الفتيات يساهم في تطوير المجتمعات ومواجهة التمييز

تعليم الفتيات يساهم في تطوير المجتمعات
لندن - ماريا طبراني

أكّد الناشط في مجال تعليم الفتيات، شيرنور باه، أنه من الضروري أن يلتفت العالم إلى هذه القضية وتساهم الحكومات في العمل على حلها، حتى يمكن تغيير عقول أفراد المجتمع إلى الأفضل.

وتحدث شيرنور باه وهو من سيرليون، عن رحلته في هذا المجال، مضيفًا "كمناصر لحقوق الفتيات لفترة طويلة، أتحدث دائمًا عن أهمية إعطاء المزيد من الفتيات حول العالم الحق في التعليم".

ولفت إلى أنه يعتقد أنّ الفتيان يحصلون على حقوقهم، لكن المجتمع يحتاج إلى الكثير من الجهد حتى يمكن تعليم الفتيات وتحقيق نتائج أفضل، وأضاف "يجب أن نركز في مبادرتنا على تطوير الفتيات قبل كل شيء، ففي العديد من المجتمعات، ظلت العقبات تواجه الفتيات خارج المدارس ومنعتهن من تحقيق أحلامهن، وتلك العقبات أصعب من تلك التي يواجهها الأولاد وبالتالي فهي تتطلب المزيد من الجهد".

وبيّن شيرنور باه، "أثبتت التجربة أن الاستثمار الاقتصادي والاجتماعي والصحي في الفتيات لا ينفعهن فقط وإنما يتعدى ذلك ليصل إلى تطوير الأولاد والرجال أيضًا". 

وأبرز قوله "خلال فترة المراهقة، ينكمش عالم الفتيات، في حين أن عالم الفتيان يتوسع، ومن أجل إشراك الفتيات اجتماعيا واقتصاديا واجتماعيا يتطلب إعدادهن بشكل كبير وتقديم الجهد والاستثمار حتى يمكنهن مواجهة المشاكل الصحية والعنف والمخاطر الاجتماعية، فضلا عن التحديات الاقتصادية".

وتابع "أعتقد أن رؤية الرجال والفتيان  لنساء وفتيات متعلمات سيجعلهم يتخلون عن الصورة النمطية عن النساء والمتمثلة في أنهن أقل شأنا أو مجرد أداة جنسية، وبالتالي يقع على عاتقنا أن نتحرك لنغير المواقف والتصورات الذكورية للرجال عن النساء".

وأشار إلى أنّ ذلك "لا يعني ألا نبذل أي جهد في تعليم الأولاد و تنمية شخصياتهم، في الواقع ما يقرب من 27 مليون طفل حول العالم أي حوالي 47% من الأطفال في سن المدرسة الابتدائية اليوم هم من الذكور".

وبيّن الناشط أنّ العقبات تتمثل في الحد من تعليم الذكور في ظل الصراعات والفقر و العجز والتمييز العرقي أو الديني والبعد الجغرافي، أو عجز القدرة المحلية، مشددًا أنه على المجتمع الدولي مواصلة التصدي لهذه التحديات".

واسترسل حديثه بالقول "يتوجب علينا الإنفاق على الفتيات لبناء مهاراتهن وخصوصًا في مرحلة المراهقة، حيث تواجه الفتيات الكثير من المشاكل الاجتماعية والصحية والاقتصادية، وبالتالي علينا التركيز على مواردنا لتمكين الفتيات".

وأضاف "يجب علينا تحديد الأولويات، آخذين في عين الاعتبار الفروق الاقتصادية والصحية والعرقية والدينية والجغرافية، وعلينا أن نركز في جهودنا على تعليم الفتيات الأكثر تهميشا وليس فقط الطبقات المتوسطة والعليا".

وتابع "ينبغي أن نكون واعيين في دعمنا للفتيات اللائي هن في حاجة أكثر ومهمشات وتقديم برامج التمكين لهن، كيف استطعت أنا الشاب الذكر الذي ولد ونشأ في بلد محافظ إلى حد ما أن أكون عاطفيا ومهتما جدا تجاه تمكين الفتيات؟ هذا سؤال يطرح علي في كثير من الأوقات أيضا وتتضمن إجابتي غالبا قصتي الشخصية وقصة بلدي".

وأوضح شيرنور باه "نشأت في سيراليون لأم وحيدة، وكان لي شقيقتان، في واحدة من أسوأ الأماكن للفتيات حول العالم، أمي تركت أبي عندما كنت صغيرًا، وعملت منذ ذلك الحين كمدرسة ابتدائية، كانت امرأة متعلمة، ولكن راتبها كان زهيدًا، فكان عليها أن تعمل بجد وتستخدم كل طاقتها وتبدع لتغطية نفقاتنا في ظل تدني الأجور، ووصل بها الأمر إلى أن تبيع الخبز والكعك وزيت النخيل وكل ما يمكنها أن تصنعه في المنزل".

وأضاف "كانت معلمة ولكن بإمكانات تعليم متواضعة، وعلى الرغم من العديد من التحديات ومن ضمنها الهرب من بلدنا للحفاظ على أرواحنا واللجوء، استطاعت أن تفهم قوة التعليم ، وهذا ما جعلني شخصا محظوظا جدا، ومن دون فهم أمي لقيمة التعليم، لم أكن لأتلقى التعليم، ولم أكن لأصل إلى ما وصلت إليه اليوم، وهذا مثال بسيط لامرأة متعلمة ونتائجه الإيجابية المتعددة على أسرتها والمجتمع المحيط بها".

وبيّن "لم أكن محظوظا فقط لكون أمي امرأة متعلمة، ولكن لأنني كنت ولدا، فشقيقتاي واجهتا تحديات لم أواجهها، كالتهديد بالعنف الجنسي، وطلب الرجال للزواج منهما باستمرار حتى عندما كانتا صغيرتين، وكلما كبرنا في السن كنت ألاحظ أن المجتمع ينظر إلى حياتهما على أنها أقل أهمية بالرغم من أنهما كانتا أذكى مني،، وأستطيع اليوم أن أرى بوضوح أن المجتمع أقنعهما مع أخريات مثلها أنهما أقل أهمية، وأن التوقعات العالية كلها تكون من أجلي فقط لأنني ذكر".

وأبرز قوله "ألقى المجتمع باللوم على الفتيات في معاناتهن، فحوالي 90% من الفتيات في سيراليون يتعرضن للختان وبالتالي تشويه أعضائهن وهي النسبة الأعلى في العالم، فيما 36% فقط من النساء يعرفن القراءة والكتابة مقارنة مع 52% من الرجال، وعلاوة على ذلك تتزوج 18% من الفتيات في سن 15 عاما و44% قبل سن 18".

وتشير اثنتان من أصل عشر نساء تتراوح أعمارهن بين 20 و 49 عامًا، إلى اختبار أول تجربة جنسية قبل بلوغ الـ 15 عاما، وترتفع النسبة إلى سبع نساء من أصل عشر لدى بلوغهن الـ 18. في حين أن 75% من النساء في سيراليون يربين أطفالهن وحدهن في مرحلة ما من حياتهن بسبب انفصالهن عن أزواجهن.

وتحدث الناشط في مجال تعليم الفتيات "كلما تابعت هذه الحالة في صغري، أدركت أن هذا لم يكن صحيحا أو سليما، فمجتمعنا لا يعامل الفتيات بسوء فقط وإنما يوجه اللوم لهن على معاناتهن بالقول أنهن لم يكن ذكيات أو لم يجتهدن ليتعلمن، وعندما يتعرضن للإساءة الجنسية، يلقي بكل اللوم عليهن".

وتابع "انضممت في فترة مراهقتي إلى مجموعة صغيرة من الأولاد في المدرسة، الذين اعتبروا رغم صغر سنهم، أن تعليم الفتيات مهم بقدر تعليم الأولاد، وبين سن الـ 15 إلى الـ 18 أطلقنا حملة تساعد في تغيير القانون الذي يتعامل مع زواج الأطفال، والقوانين التي تتعامل مع العنف الجنسي في البلاد، وضمان التعليم الابتدائي الإلزامي للفتيات، كنت أول الأطفال الذين أدلوا بشهاداتهم حول هذا للجنة تقصي حقائق وطنية، وجمعت شهادات مماثلة من أطفال آخرين، ومررت واحدة من توصياتنا لقانون الطفل الذي صدر أخيرا عام 2007".

وشدد على أنهم كانوا يأملون في تحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان، إلا أن الكثير من الأصدقاء والأقارب اتهموهم بالتشبه بالغرب أو عدم فهم الواقع، وأضاف "أتمنى لو أقول إننا استطعنا على مدى عقد من العمل تغيير قناعة الرجال حول تعليم الفتيات في سيراليون ولكن التغيير كان بشكل بطىء وأقل بكثير مما توقعنا ومازال علينا الكثير من العمل في هذا الاتجاه".

وتابع في حديثه "حاولت شخصيا تنفيذ برامج في العديد من الدول الأفريقية تهدف إلى تشجيع الأولاد على فهم قيمة تعليم الفتيات، وحث الفتيات على الثقة بأنفسهن لتغيير قناعة الاولاد من جيلهن بضرورة تعليم وتمكين النساء".

وكشف "في هذا الإطار أنشأنا النوادي والمسرحيات ونظمنا البرامج الحوارية والأفلام الوثائقية عن الموضوع في محاولة لاتباع نهج برامجي أكثر استهدافا، وعملنا مع الجماعات المحلية والمؤسسات الدينية للحصول على مساعداتها ونحن في تقدم مستمر في هذا المجال".

واختتم حديثه بالقول "لا يقتصر هذا العمل على بلدنا أو أفريقيا فقط ولكن على الأماكن كلها التي تعاني النساء فيها من صعوبات وخصوصا في التعليم، فحوالي 15 مليون فتاة حول العالم تجبر على الزواج في كل عام في حوالي 27 دولة".

وأكد على أنه يعتقد أن "تعليم الفتيات يجب أن يصبح قضية حقوقية عالمية في عصرنا، فتعليم الفتيات من شأنه أن يدعم مجال المساواة بين الرجل والمرأة، ويحد من الثقافات التي تقلل من قيمة النساء ويمد المنظمات والهيئات التي تحارب ضد الظلم بأعداد أكبر من النساء صاحبات القدرة والإبداع والرغبة في التغيير".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليم الفتيات يساهم في تطوير المجتمعات ومواجهة التمييز تعليم الفتيات يساهم في تطوير المجتمعات ومواجهة التمييز



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib