الرباط - عمار شيخي
أطلقت وزارة التربية الوطنية في المغرب، النسخة الـ13 للأسبوع الوطني للتغذية في الوسط المدرسي، تحت شعار "صحتي في تغذيتي"، ووزعت المطويات خلال الحفل المنظم أمس الاثنين، في المدرسة الابتدائية محمد الفاسي في الجديدة.
وتم تقديم عروض حول أهمية التغذية الصحية المتوازنة في تنمية القدرات البدنية والذهنية للأطفال في سن التمدرس، وشكل الحفل مناسبة لتحسيس الفاعلين التربويين والتلاميذ، بضرورة احترام التغذية المتوازنة لتحسين المستويات التعليمية والصحية.
ويرتقب أنَّ يستفيد العام، من برنامج "صحتي في تغذيتي"، حوالي 4 ملايين و700 ألف طفل، يمثلون أزيد من 20 ألف مؤسسة، في جميع مستويات التعليم الابتدائي.
وترى الوزارة أنَّ البرنامج، يعد نموذجًا مثاليًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، من أجل تحسيس وتوعية التلاميذ والأطر التربوية وأولياء أمورهم، بشكل أفضل حول القواعد الغذائية الجيدة.
كما تم وضع البرنامج بشكل يتماشى مع قدرات المستويات التعليمية السبعة من التعليم الابتدائي، ومن المقرر أنَّ يتناول مواضيع مرتبطة بالتغذية، لتمكين التلاميذ عند انتهاء المرحلة الابتدائية، من الاستفادة من تدبير شامل لموضوع التغذية، واعتماد نظام غذائي متوازن مع الصحة.
تجدر الإشارة إلى أنَّ وزارة الصحة المغربية، أنجزت بتعاون مع شركائها خلال السنوات الأخيرة، دراسة حول الخصاص المسجل في المغذيات الدقيقة في المغرب.
وكشفت الدراسة، أنَّ ما يقارب ثلث سكان المغرب يعانون سوء التغذية، وأنَّ 45 في المائة من النساء الحوامل في المغرب و5 في المائة من الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات، و31 في المائة من النساء في سن الإنجاب يعانون نقصًا في الحديد.
وبيّنت الدراسة، أنَّ 10 في المائة من النساء في سن الإنجاب، وحوالي 41 في المائة من الأطفال بين 6 و72، شهرًا يعانون نقصًا في فيتامين أ، من ضمنهم 3.1 في المائة يعانون نقصًا حادًا في هذه المادة.
كما يعاني 22 في المائة من الأطفال بين 6 و12 عامًا، نقصًا في مادة اليود، ونسبة 2.5 في المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين يعانون كساحًا بيولوجيا، الشيء الذي يجعل الكلفة الصحية السنوية تصل إلى حوالي 4 في المائة من الناتج الوطني الإجمالي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر