الرباط - علي عبد اللطيف
احتضنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المغربية اجتماعًا للدورة الـ36 لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، صباح الأربعاء، والذي التأم من أجل بحث سبل تقوية أشكال التعاون المشترك بين الدول العربية في مجال البحث العلمي، بالإضافة إلى استعراض عدد من القضايا المرتبطة بالدورات السابقة والمستقبلية للاتحاد.
وشهدت الدورة الـ36 مشاركة 30 ممثلًا من الدول العربية وكفاءات مهتمة بمجال البحث العلمي وباحثين عدة وخبراء ومسؤولين يمثلون مختلف المنظمات والمؤسسات الجامعية ومؤسسات البحث.
ويناقش الاجتماع حصيلة الأنشطة التي يشرف عليها الاتحاد، بالتنسيق مع الوزارات والجامعات ومؤسسات البحث المعنية بالبلدان العربية، خصوصًا ما يتعلق بالروابط العلمية المتخصصة في الوطن العربي والدوريات العلمية العربية، علاوة على خطة عمل الاتحاد للعام المقبل، وكذا موازنة 2015.
واعتبرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المغربية، سمية بن خلدون، في افتتاح هذا الاجتماع العربي أنَّ الهدف من الاجتماع العربي هو الرفع من مستوى التعاون العلمي بين الدول العربية، والخروج بنتائج تمكن من الرفع من مستوى التعاون بين مؤسسات البحث في البلدان العربية في إطار أنشطة الاتحاد.
ونبهت الوزيرة إلى أنَّ المنظومة العربية للبحث والابتكار تعاني من عدة إكراهات ترتبط بالحكامة والتمويل وتثمين وتسويق نتائج البحث العلمي، مشيرة إلى أنَّ التمويل الذي تخصصه معظم الدول العربية لهذا المجال "لا يزال ضعيفًا" ولم يتعد 1 في المائة.
وشدَّدت بنخلدون على ضرورة الرفع من وتيرة التعاون بين أقطار العالم العربي في مجالات البحث العلمي والتنمية التكنولوجية. واعتبرت أنَّ الجامعات ومراكز البحث لا يمكن لها وحدها أن ترسخ هذه الثقافة في المنظومات الوطنية دون إشراك القطاع الخاص بمكوناته الاقتصادية والصناعية والخدماتية.
وأشارت إلى أنَّ منظومة البحث العلمي في المغرب كانت محط تقييم من طرف خبراء أجانب وكانت بعض خلاصاتهم مشجعة، إذ لوحظ تطور مهم ومتواصل للإنتاج، سواء من حيث منتج أنشطة البحث، أو من حيث الكفاءات، مشددة على أنَّ المغرب يتوفر حاليا على عدد مهم من الباحثين بمستوى جيد ومندمجين في البحث العلمي الدولي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر