أبوظبي ـ جمال المجايدة
وقّع مدير كليات التقنيَّة العُليا على مستوى دولة الإمارات الدكتور طيب كمالي، مذكرة تفاهم مع الرئيس التنفيذي لمجموعة "دبي العطاء"، بشأن التعاون في دعم الأعمال والجهود الإنسانيَّة للمؤسسة في دولة الإمارات العربيَّة المتحدة والبلدان الناميَّة من خلال تنفيذ مجموعة من المبادرات المجتمعية الإنسانية وجمع التبرعات.
وبموجب الاتفاق، ومدته عامين، ستقوم كليات التقنية العليا بتنظيم الفعاليات الطلابية الإنسانية، التي يعود ريعها لتوفير التعليم الأساسي السليم للأطفال في البلدان النامية. إضافة إلى ذلك، سيتم دعوة طلبة الكليات للمشاركة في الأنشطة المجتمعية لدبي العطاء، مثل مبادرة "التطوع في الإمارات" و"التطوع حول العالم"، و"المسيرة من أجل التعليم". كما ستتاح الفرصة لطلبة كليات التقنية العليا لمرافقة موظفي دبي العطاء في رحلاتهم الميدانيَّة إلى البلدان الناميَّة.
وستتولى "دبي العطاء" توفير المساعدة اللازمة لطلبة الكليات في تنفيذ مشاريعهم وإجراء أعمالهم البحثية بشأن المواضيع، إضافة إلى تبادل التقارير والنتائج مع الكليات المستخرجة من برامج التعليم الأساسي في البلدان الناميَّة. وسيزور موظفو "دبي العطاء" الكليات بفروعها المختلفة لتقديم المحاضرات والعروض للطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بشأن مواضيع إنسانية عدة.
وأوضح كمالي أنّ الكليات تحرص دوماً على المشاركة الفاعلة في دعم وتنفيذ المبادرات المجتمعية المماثلة لمبادرات "دبي العطاء"، وتتطلع إلى إقامة وتعزيز الشراكة المهنيَّة مع دبي العطاء للمساهمة في قضاياها النبيلة، نظراً لاهتمام الكليات بتوجيه طلبتها نحو تكريس وقتهم وجهودهم لخدمة المجتمع وأفراده على الصعيدين المحلي والدولي.
وأكّد أهمية هذا الاتفاق في تعزيز بعض المحصلات التعليمية المعتمدة في كليات التقنية العليا، ومنها الوعي العولمي، والمواطنة، والعمل الجماعي، والمهارات القيادية، لاسيما أن كليات التقنية العليا توفر لطلبتها أفضل الخبرات التعليمية والبرامج التخصصية، التي تلبي متطلبات جهات العمل المختلفة وتُكسبهم المعارف والمهارات المتقدمة التي تؤهلهم لتحقيق النجاح في المجتمع الحديث وإحداث فرق إيجابي.
ولفت الرئيس التنفيذي لـ"دبي العطاء"، بقوله "ساهمت دبي العطاء حتى تاريخنا هذا في مساعدة ما يزيد على 8 مليون طفل في 31 بلداً نامياً. ولولا دعم مجتمع دولة الإمارات بكل أطيافه، من أفراد ومؤسسات وشركات من القطاعين العام والخاص، الذي يعي حجم وأثر جهودنا الإنسانية، لما كانت قد تحققت إنجازاتنا كمؤسسة إنسانية. ونحن نقدر دعم كليات التقنية العليا، الذي سيتيح لنا فرصة العمل بشكل وثيق مع طلابهم وأعضاء هيئة التدريس لديهم، الذين سيصبحون سفراء النوايا الحسنة في مجتمعهم المحلي، ليساهموا في نشر الوعي حول أثر برامجنا على حياة الملايين في جميع أنحاء العالم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر