الرباط - عمار شيخي
أعلنت وزارة التربية الوطنية المغربية "وزارة التعليم"، إرساء "مرصد وطني لمناهضة العنف في الوسط المدرسي"، وانطلاق العمل بنظام معلوماتي لرصد حالات العنف.
وأضافت الوزارة في بيانٍ، الأحد، يتوفر "المغرب اليوم" على نسخة منه، أنَّ المرصد "يهدف إلى رصد وتتبع حالات العنف، بتعاون ومساهمة جميع الأطراف المتدخلة من قطاعات حكومية ومؤسسات وطنية ومجتمع مدني".
ويندرج إرساء هذا المرصد، "في إطار تفعيل الاستراتيجية المندمجة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني المغربية، في مجال الوقاية ومحاربة العنف في الوسط المدرسي، التي تهدف إلى تقوية القدرات المؤسساتية للمدارس وكذا للمتدخلين في المؤسسات التعليمية".
وتابع البيان: كما تروم الوقاية من العنف داخل وفي محيط المؤسسات التعليمية، ونشر ثقافة السلم واحترام حقوق الطفل، بالإضافة إلى رصد وتتبع حالات العنف في الوسط المدرسي عبر استعمال نظام للمعلومات والمتابعة والتقييم في هذا المجال.
ومن أهم المهام الموكولة لهذا المرصد، "استثمار التقارير الواردة من الأقاليم والجهات، بغرض وضع قاعدة معطيات وطنية عن العنف في الوسط المدرسي"، و"الوقوف على التجارب الرائدة وطنيا ودوليا وتقاسمها"، و"كذا المساهمة في صياغة الأجوبة المناسبة لمعالجة مختلف حالات العنف بالوسط المدرسي"، بالإضافة إلى "تعزيز التنسيق بين القطاعات الحكومية وغير الحكومية المهتمة بالموضوع".
وأعطت الوزارة المغربية المعنية، الانطلاقة الرسمية للعمل بنظام معلوماتي لرصد العنف في الوسط المدرسي، والذي سيمكن مديرات ومديري المؤسسات التعليمية والمسؤولين والمسؤولات عن خلايا الإنصات والوساطة، من التبليغ عن كل حالات العنف التي يتم رصدها سواء داخل المؤسسات التعليمية أو في محيطها، ما "سيمكن من إعداد قاعدة معطيات دقيقة حول خريطة العنف على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي والوطني".
يُذكر أنَّ عدد ملفات العنف في الوسط المدرسي المغربي، والتي كان ضحيتها المدرس، وعُرضت على القضاء، خلال الموسم الدراسي 2013- 2014، بلغت كما تم جردها من طرف مؤسسة "التضامن الجامعي المغربي"، ما مجموعه 149 ملفا، منهم 109 ملفا يتعلق بالذكور والباقي يهم الإناث.
وحسب المعطيات المعلن عنها، فإنَّ مدينة مراكش تصدرت المدن التي عرف أكبر عدد من قضايا العنف المدرسي، بـ8 ملفات عرضت على القضاء خلال الموسم الدراسي 2013- 2014، وجاءت في المرتبة الثانية مدن تارودانت وبني ملال وخنيفرة، بـ6 قضايا لكل مدينة.
وتتوزع مجمل القضايا على 52 إقليمًا في مختلف جهات المملكة، كما أنَّ 44% من القضايا التي عرضت على القضاء، تتعلق بالسب والشتم مقابل حوالي 18% تتعلق بالشطط في استعمال السلطة.
وتنامت خلال السنوات الماضية مظاهر العنف في الوسط المدرسي المغربي، وهو ما يدعو إلى ضرورة تكاثف أعضاء الهيأة التعليمية وتضامنهم للدفاع عن كرامة المهنة وشرف المنتسبين إليها، بتنسيق مع المتدخلين والمهتمين بالمجال التربوي في المغرب.
وتظهر بين الفينة والأخرى تصرفات لأعضاء هيئة التدريس، يكون فيها الضحية هذه المرة هو التلميذ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر