فاس- حميد بنعبد الله
تبدأ الوكالة "الأميركية للتنمية الدولية"، بدءً من التاسعة والنصف صباح الأربعاء، في مقر الأكاديمية المديرية للتعليم في محافظة الرباط سلا زمور زعير، الانطلاقة الرسمية لمشروع "رصيد- القراءة من أجل تطوير المهارات الأكاديمية والنمو الذاتي" الذي تنظمه بتنسيق وشراكة مع وزارة التعليم المغربية.
ويلقي مسؤولو الوكالة والوزارة، كلمات لمناسبة افتتاح هذا المشروع الذي يمثل استمرارًا للتعاون بين المغرب والولايات المتحدة، وسيكون خطوة حاسمة نحو زيادة التحصيل الدراسي في التعليم الإعدادي والثانوي، على أن يتم تنفيذ المشروع من طرف شركة ''Créative Associates International''.
وسيساعد هذا المشروع الهادف إلى ضمان وجود نظم قوية تمكن المعلمين في الإعدادي والثانوي من تعليم جيد للقراءة عبر المناهج الدراسية في مواد عدة، وسيساعد وزارة التعليم على توسيع نطاق برنامج تطوير كفاءات القراءة في التعليم الإعدادي والثانوي الذي تم اختباره بنجاح في 100 مدرسة.
وأبرز بيان صحافي لسفارة الولايات المتحدة في العاصمة المغربية الرباط، أنّ الوكالة والوزارة ستعملان على تدريب أطر وطنية من مكوني المعلمين على الصعيد الوطني، مع وضع نظام خاص لتدريب الأساتذة بالمصاحبة حتى يستفيد أكبر عدد ممكن من المدارس من هذا البرنامج، وبوسع هؤلاء المكدربين تأطير نحو 27 ألف معلم للتعليم الإعدادي والثانوي خلال الأعوام المقبلة من أجل تحسين أساليب تعليم القراءة من خلال مختلف المواد التي تدرس في المدارس العمومية في المغرب، فيما يعمل المشروع على توفير المهارات والمواد اللازمة لتقييم مهارات الفهم لدى التلاميذ وجودة ممارسات تعليم القراءة من طرف المعلمين.
وباشرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزارة التعليم المغربية، برنامج الشراكة حول القراءة منذ عام 2012 من خلال مشروع ''إتقان'' للارتقاء بجودة التدريب لتحسين جودة التعليم الذي مكّن من الارتقاء بجودة التدرب الأساسي والمستمر لأساتذة التعليم الإعدادي والثانوي، وخلال فترة تنفيذ هذا المشروع، بات من الواضح أنّ ضعف مهارات القراءة لدى تلاميذ التعليم الإعدادي والثانوي، يعيق قدرتهم على التعلم، قبل أن تعمل الوكالة الأميركية على وضع برنامج تجريبي لتحسين مهارات القراءة لتلاميذ التعليم الإعدادي والثانوي.
وأتاح هذا البرنامج، الذي يتألف من أكثر من 100 نشاط، تعزيز مهارات القراءة لدى التلاميذ من خلال الفهم، والاستدلال والتلخيص وإيجاد الفرصة أيضًا لدعم القراءة عبر المناهج الدراسية، فيما مكّن برنامج الارتقاء بمهارات القراءة من تحسين أداء القراءة لدى التلاميذ، فضلًا عن تحسين الدرجات المحصل عليها في مواد ثانية مثل الرياضيات والعلوم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر