مدافعون عن العربية ينتقدون تحصيل العلوم بالفرنسية في جهة الشرق
آخر تحديث GMT 08:14:03
المغرب اليوم -

مدافعون عن العربية ينتقدون تحصيل العلوم بالفرنسية في جهة الشرق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدافعون عن العربية ينتقدون تحصيل العلوم بالفرنسية في جهة الشرق

مدافعون عن العربية ينتقدون تحصيل العلوم بالفرنسية
الرباط_ المغرب اليوم

رسالة احتجاج وجهتها المنسقية الجهوية للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية – جهة الشرق إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة ذاتها، مستنكرة مراسلة سابقة له، يوم 21 أبريل الجاري، تتحدث عن تعميم تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية بالجذوع المشتركة للآداب والعلوم الإنسانية في الموسم الدراسي المقبل 2021 – 2022.

وفي نص الرسالة، قالت المنسقية الجهوية للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية إنها قد تلقت بـ”استنكار واستغراب” المراسلة إلى المديرين الإقليميين والمكلفين بتدبير المديريات الجهوية بشأن تعميم تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية بالجذوع المشتركة للآداب والعلوم الإنسانية بخصوص الموسم الدراسي المقبل.


وتسجل المراسلة التي وجهها يونس بلمحجوب، رئيس المنسقية الجهوية للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية – جهة الشرق، أن “هذا السلوك “مناقض بصراحة” لمقتضيات الدستور المغربي، في فصله الخامس، والقانون الإطار، في مادته 31، والرؤية الإستراتيجية”، ويهدف إلى “فرض الفرنسية لغة للتدريس في المؤسسات التعليمية بالجهة ضد كل التشريعات والقوانين”.

واستحضر المصدر نفسه ما سبق “هذا السلوك” من إقدام لوزارة التربية الوطنية على “فرنسة بعض المواد في المسالك العلمية من دون موجب حق أو قانون”، قبل أن يزيد مخاطبا مدير الأكاديمية بالشرق: “ها أنتم تقدمون على عمل أكثر فداحة، بلجوئكم إلى فرض تدريس المواد العلمية بالفرنسية في المسالك الأدبية، مع ما تعرفونه عن الاختلالات المقلقة التي ترزح تحتها المدرسة بالجهة نتيجة للتدبير السيء لتنزيل مقتضيات القانون الإطار في باب الهندسة اللغوية”.

ومع تنديد المنسقية الجهوية للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بـ”هذا المنعطف الخطير والمقلق”، ساءلت مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق عن “تقييم المرحلة السابقة الخاصة بالمواد العلمية، ونتائجها على مستوى مردودية المتعلمين ونتائجهم وقدرتهم على التحصيل العلمي، في ظل فرض الفرنسية في التدريس”.

وتضيف المنسقية أن “اللغة الفرنسية، كما هو معلوم، أضحت العائق الأكبر أمام التحصيل الدراسي للتلاميذ، سواء تعلق الأمر بالمسالك العلمية أم الأدبية”، مقدمة في هذا السياق مثالا بـ”النتائج المتدنية للامتحان الجهوي للأولى باكالوريا – مسلك الآداب”.

هذه النتائج، وفق المراسلة، “دليل على عبثية هذا التوجه الذي تسلكه الأكاديمية” ضاربة “عرض الحائط بمصالح المتعلمات والمتعلمين ومستقبلهم، خاصة أن الفرنسية تحظى في هذا الامتحان بمعامل أكبر من باقي مواد الامتحان”، أي الرياضيات والتربية الإسلامية، ثم تتساءل: “فكيف ستكون النتائج بعد فرنسة الرياضيات أيضا؟!!”.

و”بأسف بالغ”، سجلت المراسلة الموجهة إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق “استخفاف الأكاديمية بالدستور المغربي في مواده المتعلقة باللغة الرسمية للبلاد”، كما استنكرت “اتكاء الأكاديمية على بنود القانون الإطار لتنزيل هذه المذكرة وسابقاتها”، متأسفة في الآن ذاته من تصدر أكاديمية الشرق، تحت الإدارة الحالية، أكاديميات المملكة في “الهرولة نحو الفرنسة، في تأويل خاطئ للقانون الإطار الذي لا ينص أصلا على فرنسة المواد العلمية”.

وتشدد المنسقية الجهوية للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية على ما في “فرض أحادية لغوية قسرا وإكراها على جميع أبناء المغاربة” من “حيف كبير، وإنذار ترد محذق بالمدرسة المغربية”، قبل أن تسجل أن في هذه المذكرة ومثيلاتها “استغلالا مفضوحا لمفهوم “التناوب اللغوي”، وسعيا إلى فرض الفرنسية إكراها لا اختيارا، مع ما يستتبع ذلك من إخلال بمبدأي الإنصاف وتكافؤ الفرص بين أبناء وبنات المغاربة، إذ أضحت فرنسة المواد العلمية سببا في ضعف المردودية وما يترتب عنها من ارتفاع مهول لنسب الهدر المدرسي واكتظاظ في المسالك الأدبية”.

ودعت المنسقية ذاتها مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق إلى “مراجعة فورية لهذا القرار الخطير الذي ينذر بمزيد من النتائج الكارثية، وسحب هذه المذكرة ومثيلاتها الساعية إلى فرض لغة الأجنبي ضدا على القوانين والتشريعات وتهميش اللغة الوطنية في تدريس أبناء المغاربة”، مع “الحفاظ على المكتسبات الوطنية وخصوصيات المدرسة العمومية

قد يهمك ايضا :

شراكة لتأهيل المؤسسات التعليمية المجاورة لشبكة الطرق السيّارة في المغرب

 

تزويد المؤسسات التعليمية المغربية بالأنترنت مشروع يراكم التعثرات منذ عِقدين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدافعون عن العربية ينتقدون تحصيل العلوم بالفرنسية في جهة الشرق مدافعون عن العربية ينتقدون تحصيل العلوم بالفرنسية في جهة الشرق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib