مواصلة الأساتذة المغاربة حاملو الشهادات إضرابهم ويتوعدون بـسنة سوداء
آخر تحديث GMT 23:36:27
الثلاثاء 22 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

على غرار الشكل الاحتجاجي الذي خاضوه الإثنين الماضي

مواصلة الأساتذة المغاربة حاملو الشهادات إضرابهم ويتوعدون بـ"سنة سوداء"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مواصلة الأساتذة المغاربة حاملو الشهادات إضرابهم ويتوعدون بـ

الأساتذة المغاربة
الرباط - المغرب اليوم

على غرار الشكل الاحتجاجي الذي خاضوه يوم الاثنين الماضي، باقتحامهم مقر وزارة التربية الوطنية، انتهت مسيرة الأساتذة أطر وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات بإصابات في صفوفهم، بعد تدافع مع قوات الأمن من شرطة وقوات مساعدة، وسط العاصمة الرباط.

وسقط خمسة أساتذة أرضا، بعد أن اعترضت قوات الأمن طريقهم بالقرب من مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم، حيث أصيبوا إصابات مختلفة، وظلوا مستلقين على قارعة الطريق، وسط احتجاجات زملائهم الذين كانوا يرددون "الإسعاف يجي دبا ولا تحماض القضية".

وانطلقت مسيرة الأساتذة أطر وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، الذين يطالبون بالترقية وتغيير الإطار، بخوض وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية، رفعوا خلالها شعارات مندّدة بعدم تمكينهم من الترقية وتغيير الإطار، أسوة بباقي زملائهم.

وقال عبد الوهاب السحيمي، عضو "التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات"، في تصريحات للصحافة: "لا يُعقل أنّ الأساتذة حاملي الشهادات يقومون بنفس المهام التي يقوم بها باقي زملائهم؛ لكنهم مقصيون من الترقية"، قبل أن يضيف بغضب محتدّ: "كيف تريد الوزارة أنّ تنزّل القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية وهؤلاء الأساتذة يحسّون بالنقص ونفسيتهم مهزوزة".

واستمرّ الأساتذة المحتجون في ترديد شعارات منددة بحرمانهم من الترقية وتغيير الإطار، وهو المطلب الذي ظلوا يناضلون من أجل تحقيقه منذ سنة 2015، قبل أن يتلقوا إشارة من قيادات تنسيقيتهم للسير في مسيرة احتجاجية في اتجاه البرلمان، حيث نزعوا أحذيتهم وجواربهم، للسير حُفاة، "تعبيرا عن الوضع المتردّي للتعليم المغربي، والوضعية السيئة التي يعيشها الأساتذة"، كما قال السحيمي.

وقبل انطلاق المسيرة الاحتجاجية، تحلّق الأساتذة وسط الساحة المقابلة لوزارة التربية الوطنية، ورفع أحدهم مجسّما عبارة عن طبق حلوى عيد الميلاد، تخليدا لمرور أربع سنوات على انطلاق احتجاجاتهم، وتوعّدوا وزير التربية الوطنية بمزيد من الاحتجاجات، بترديدهم "سنة كحلة يا أمزازي".

وبمجرد إعلان قيادات التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات عن انطلاق مسيرتهم في اتجاه البرلمان، انتظمت عناصر الأمن في صف للحيلولة دون مرور الأساتذة، لينطلق صوتُ عبد الوهاب السحيمي عبر مكبّر الصوت، قائلا: "من المفروض أن لدينا مسيرة سلمية في اتجاه البرلمان، والآن هناك تطويق لوقفتنا"، لينخرط زملاؤه في ترديد شعار "براكا من البوليس زيدونا في المدارس".

وعلى الرغم من الطوق الذي ضربته قوات الأمن، بادر الأساتذة إلى التقدم نحوهم، حيث انتظموا في صفوف، مرددين شعار "القمع لا يرهبنا والخوف لا يفنينا"، و "الكارثة ستكون، والمخزن هو المسؤول"، فيما قال السحيمي "في زمن الطوارئ وحالات الاستثناء لم يكن هذا موجودا".

السحيمي وجّه رسالة عبر مكبر الصوت إلى عناصر قوات الأمن، وخاطبهم بالقول: "إذا بدر منكم أي سلوك طائش فهذا سيؤجج الوضع، وعليكم أن تتحملوا مسؤوليتكم، حْنا ما عندناش معكم مشكل، ما عندناش مشكل مع الداخلية، عندنا مشكل مع وزارة التربية الوطنية، ولا نطالب سوى بأن تفسحوا لنا الطريق لنسير نحو البرلمان".

ورفع الأساتذة شعار "سلمية سلمية، لا حجرة لا جنوية"، فيما واصل السحيمي مخاطبة عناصر قوات الأمن قائلا: "هذه الممارسات لن تخيفنا. انتهى زمن الخوف.. ومرة أخرى أقول لكم لا مشكل لنا مع العناصر الأمنية بل مع وزارة التربية الوطنية، أي واحد منكم كان يمكن أن يكون مكاننا، ونكون نحن مكانكم".

بعد ذلك، حاول الأساتذة المحتجون تخطي الجدار الأمني، وانطلق التدافع بين الطرفين، تمكن الأساتذة على إثره من اختراق صفوف قوات الأمن، ولم تتمكن هذه الأخيرة من اعتراضهم إلا عندما اقتربوا من مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم، حيث أصيب خمسة أساتذة في الرأس وفي الأطراف.

وعلى الرغم من الإصابات التي تعرضوا لها، أبْدى الأساتذة المحتجون تشبثهم في الاستمرار في الاحتجاج والاعتصام بالرباط، للأسبوع الثاني على التوالي، حيث قال عبد الوهاب السحيمي إنّهم سيخوضون "شكلا نضاليا غير مسبوق" غدا الثلاثاء، دون أن يفصح عن طبيعته، مضيفا، في تصريح لهسبريس: "لن نوقف نضالنا إلا بعد أن يتحقق مطلبنا في الترقية وتغيير الإطار، ولو اقتضى الحال أن يمر هذا المطلب على جثثنا".

وعلى الرغم من أن وزارة التربية الوطنية قالت إنها ستنظر في مطلب تمكين الأساتذة حاملي الشهادات من الترقية وتغيير الإطار، وأنها تحتاج إلى موافقة الحكومة، فإنّ الأساتذة المَعنيين عبّروا عن عدم ثقتهم في وعد الوزارة حيث قالت ممثلة نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم: "نحن نعتبر ردّ الوزارة جوابا غير منطقي، ونقول إن الوزارة لم تقدم لنا جوابا ولا حلا".

قالت ممثلة الجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، إن وزارة التربية الوطنية "تمارس تشويه الحوار مع النقابات التعليمية في قضية الأساتذة حاملي الشهادات"، مضيفة: "نطالب وزارة التربية والحكومة بتحمل مسؤوليتها والكفّ عن العبث والاستهتار"، مؤكدة "نؤيد ونساند جميع الأشكال النضالية التي يخوضها الأساتذة، ونرفض أي حل غير الترقية وتغيير الإطار لجميع الأساتذة".

قد يهمك ايضا :

محمد حصاد يعلن أن الإدارة التربوية في المؤسسات التعليمية ستتعزز بألف إطار تربوي

مدير الموارد البشرية في وزارة التعليم يلتقي المكاتب الوطنية للنقابات التربوية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواصلة الأساتذة المغاربة حاملو الشهادات إضرابهم ويتوعدون بـسنة سوداء مواصلة الأساتذة المغاربة حاملو الشهادات إضرابهم ويتوعدون بـسنة سوداء



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 08:42 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

لبعوض يقض مضاجع ساكنة مدن مغربية

GMT 22:51 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية مولدافيا

GMT 15:54 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الشلقاني تفوز بعضوية المكتب التنفيذي لاتحاد البحر المتوسط

GMT 08:48 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "مايكل" يسبب خسائر كبيرة في قاعدة "تيندال" الجوية

GMT 14:41 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تصرفات عقارات دبي تربح 3.43 مليار درهم في أسبوع

GMT 16:21 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الملفوف " الكرنب" لحالات السمنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib