الدار البيضاء- جميلة عمر
أكد الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر محمد أبوصالح، خلال الدورة الـ17 لمنتدى فنون والمهن والمقاولة الذي تنظمه المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن في مكناس في رحاب جامعة مولاي إسماعيل، حول موضوع "المغرب محور أورو-إفريقي.. تحديات وفرص المهندس"، أن أكثر من 18 ألف أفريقي جنوب الصحراء يُتابعون دراساتهم حاليا في مؤسسات التعليم العالي في المملكة، ضمنهم 6500 طالب يستفيدون من منح تقدمها الحكومة المغربية.
وأضاف أبوصالح أن هؤلاء الطلبة ينحدرون من 42 بلدا، مبرزا الدعم والمساندة الاجتماعية اللذين يحظى بهما الطلبة الأفارقة خلال مسارهم الدراسي في المملكة.
وذكر أن المغرب جعل من البعد الاقتصادي واحدا من المحاور الرئيسية لعلاقاته الخارجية وفي سياسته اتجاه أفريقيا، معتبرا الزيارات المتواصلة لجلالة الملك محمد السادس للدول الأفريقية دليلا على حرص ورغبة المغرب في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الحقيقية الفاعلة والمتضامنة، مؤكدا انخراط قطاع التعليم العالي، بشكل فاعل ووازن، ضمن هذه السياسة المندرجة في إطار أوسع للتعاون جنوب-جنوب.
وشدد الكاتب العام للوزارة على الدور الذي يضطلع به المهندس المغربي في إرساء مناخ الاستثمارات يدعم امتدادات النمو الاقتصادي للمملكة بشكل متواصل وذلك بالاعتماد على ما تمنحه وتراكمه من امتيازات الانفتاح على بلدان الشمال ومعرفتها بأسواقها، وعلى التزام المغرب بأن يقوم بدوره كاملا سواء في علاقاته الثنائية أو مع التجمعات الإقليمية لمجاله الأفريقي.
وحسب أبوصالح فإن منتدى الفنون والمهن والمقاولة في مكناس يكرس وعي المغرب وقطاعاته المختلفة بالدور الذي أصبح يقوم به من خلال عودته إلى مؤسسات الاتحاد الأفريقي وترسيخ وضعه الجهوي كقاطرة للتنمية البشرية والاقتصادية في أفريقيا على مستوى القطاعات الصناعية والمالية واللوجيستية والنقل والخدمات.
وخلص إلى أن دور المهندس في إغناء هذه التوجهات الجديدة والاستفادة من الانفتاح على المجال الأفريقي للمغرب، يفرض معرفة وفهما عميقا بخصوصيات هذا المجال سواء الثقافية أو الاقتصادية، مضيفا ضرورة الاستفادة من وجود مقاولات كبيرة تنتمي إلى القطاعين العمومي والخاص وما حققته من نجاح في القارة السمراء، في تعزيز رافعات جديدة للاقتصاد الوطني.
ويعتبر منتدى فنون والمهن والمقاولة فضاء للقاء بين مختلف الفاعلين السوسيو-اقتصاديين للخروج بتصور حول تطوير التعاون الثلاثي المغرب-أفريقيا-أوروبا.
وتتمحور الدورة الـ17 من المنتدى حول جملة من المواضيع ضمنها بحث نوعية هذه الشراكة الثلاثية في سياق تحول أورو-متوسطي وأفريقي، ودور مهندسي الفنون والمهن في إنجاح استراتيجية تموقع المغرب كصلة وصل بين أوروبا والقارة السمراء، وفرص العمل والشراكة بالنسبة إلى هؤلاء المهندسين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر