الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية
آخر تحديث GMT 15:56:46
المغرب اليوم -

الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية

الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن
الخرطوم - المغرب اليوم

يلجا العديد من طلاب الجامعات السودانية للعمل في مهن هامشية لمواكبة الإغلاق الطويل والمتقطع لمعظم الجامعات منذ العام 2019؛ بسبب الاضطرابات السياسية الداخلية والظروف الصحية العالمية. وبعد فترة إغلاق دامت عامين؛ اضطر الطالب مصطفى يوسف للاتجاه للعمل في مهنة هامشية، بعد أن كان يمني نفسه عقب تخرجه الحصول على وظيفة ثابتة تناسب مع مستواه الأكاديمي. ظلت المؤسسات التعليمية في السودان تشهد؛ لأكثر من ثلاث أعوام؛ حالة من عدم الاستقرار في العام الدراسي بسبب الاضطرابات السياسية، بجانب إغلاق البلاد في العام 2020 خوفاً من انتشار جائحة "كرونا"، واخيراً عقب قرارات القائد العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الاول / أكتوبر الماضي، وما تلاها من احتجاجات شعبية وإغلاق كافة المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات التعليمية التي ظلت بعضها مغلقاً حتى الان.

أدى عدم استقرار العام الدراسي في الجامعات لتسرب حالة من اليأس والإحباط لدى الطلاب وأسرهم، وخشيتهم من ضياع آمالهم وطموحاتهم، بسبب تعطيل الدراسة الأمر الذي قاد بعضهم التفكير في الهجرة بحثاً عن جامعات مستقرة لإكمال دراسته، بينما آخرون طالبوا الدولة بالاعتماد على نظام الدراسة عن بعد باستخدام شبكة الإنترنت، إلا أن هذا المقترح يصطدم بواقع عدم توفر شبكات الإنترنت في عدد من الولايات خاصة القرى النائية في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وشرق السودان. وأمام متجر صغير لبيع إكسسوارات الهاتف الجوال في السوق العربي بالخرطوم يجلس الطالب بجامعة النيلين موسى الكناني، بعد أن وجد نفسه عاملاً في السوق لتعذر إكمال دراسته، بسبب ما تعرضت له الجامعة من إغلاق أكثر من مرة منذ 2018 وحتى اليوم، يقول "دخلت الجامعة في العام 2016 وكان ينبغي لي أن أتخرج في العام 2020، ولكن بعد عامين من دراستي انطلقت الثورة الشعبية وأغلقت الجامعات لأجل غير مسمى".

ويشير الكناني إلى أن إغلاق الجامعات المتكرر سبب له حالة من الإحباط وتضاءلت أماله في أن يصبح محاسباً ماليا، ويشدد على أنه بدأ يفكر جاداً في ترك الدراسة وتوسيع تجارته، بدلاً من ضياع سنواته في جامعات غير مستقرة. أحلام الهجرة والخروج من السودان فكرة بدأت تأخذ رواجاً كبيرا في أوساط طلاب الجامعات، خصوصاً مع تعطيلها بسبب الاضطرابات السياسية، غير أن ارتفاع تكاليف الدراسة في الخارج تحول دون تحقيق أحلام بعضهم من بينهم محمد حربي وهو طالب في جامعة السودان تعطلت دراسته لأكثر من ثلاث سنوات، ويعمل الآن في متجر لبيع رصيد شركات الاتصالات، ويقول: بدأت أفكر في الهجرة بغرض الدراسة بعد أن تعذرت دراستي في جامعة السودان. ولكن، وفقاً لمحمد فإن ظروفه الاقتصادية الآن لا تسمح له بالهجرة في الوقت الحالي، ويشير إلى أنه يعمل في السوق بغرض توفير المبالغ المالية التي تمكنه من مواصلة دراسته في الخارج، ويضيف "التعليم في السودان أصبح ضياع للوقت، لبقاء الطلاب سنوات طويلة في الدراسة بسبب عدم الاستقرار".

قد يهمك أيضاً :

 بالفيديو: تفاقم وتيرة العنف في الجامعات السودانية

 إعلان نتيجة الامتحانات المؤهلة للدخول إلى الجامعات السودانية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتنسيق اللون البني خلال فصل الشتاء بطرق عصرية

GMT 08:19 2022 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

أبرز تصاميم الأبواب الخارجية المودرن لعام 2022

GMT 10:54 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة سلمى تدشن غداً الثلاثاء مركزًا للسرطان في بني ملال

GMT 12:48 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجواهري يُحذر من ضعف ادخار الأسر وارتفاع اكتناز المال

GMT 23:34 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

أليغري يؤكّد أن ديربي "تورينو" يتطلب مهارة فنية

GMT 10:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل تصاميم الأرجوحة المناسبة لحديقة منزلك هذا الصيف

GMT 04:51 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

كيفية منع تطور مرض "السكري" في جسم الإنسان

GMT 02:02 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

عرفة يؤكد "أودي" تغزو الأسواق العالمية بسيارات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib