الدار البيضاء ـ جميلة عمر
كشف حسن السهبي، رئيس جامعة مولاي إسماعيل في مكناس، في افتتاح النسخة الأولى من "أسبوع إفريقيا"، الذي تنظمه جامعة مولاي إسماعيل، من 22 إلى 25 مايو/أيار الجاري، تحت شعار "تعاون جنوب-جنوب.. أي دور للجامعة من أجل تعاون دائم؟". وأن عدد الطلبة الأفارقة الذين يتابعون دارساتهم العليا في المملكة، انتقل من 1040 سنة 1994 إلى 16 ألف حاليا، ضمنهم 8 آلاف يحصلون على منحة.
وقال السهبي، إن المنحة المغربية ليست وحدها التي تغري الطلبة الأجانب، لاسيما الأفارقة منهم، لولوج جامعات المملكة، بل تنوع الدراسات المقترحة، فضلا عن الخيارات الممنوحة من طرف المدارس العليا الخاصة لهؤلاء الطلبة. وتابع أن جامعة مولاي إسماعيل تستقبل حاليا نحو ألف طالب أجنبي وفدوا من بلدان شقيقة، خاصة مدغشقر وبوروندي والكامرون والجمهورية الديمقراطية للكونغو والكوت ديفوار وجيبوتي والغابون وغينيا الاستوائية، وجزر القمر وكينيا ومالي وموريتانيا والنيجر ورواندا وجمهورية أفريقيا الوسطى، والسنغال والتشاد.
وعزا السهبي هذا الاستقطاب الطلابي في جامعة مكناس لعوامل عدة، منها جودة التكوين، والاستقبال والاندماج السهل بين زملائهم المغاربة، وتنوع الأنشطة التي تحث عليها الجامعة لفائدة الطلبة الأفارقة، وتوفير الظروف المناسبة لمتابعة دراساتهم على أفضل نحو.
وأشار إلى الاستراتيجية التي أعدتها جامعة مولاي إسماعيل كمحرك للتنمية سواء على الصعيد الوطني والدولي، مما جعلها اليوم "رائدة" في الشراكات الدولية في ما يخص بعض البرامج الأوربية، وفي مجال التنمية الجهوية، لاسيما من خلال برنامج التعاون الجامعي المؤسساتي مع جامعات فلامانية بلجيكية لفترة تصل لعشر سنوات ابتداء من العام الجاري، ويضم عدة مشاريع موضوعاتية كالصحة والبيئة والتنمية المجالية والتدبير المدمج للموارد المائية والحكامة الجامعية، فضلا عن التزامها بجعل التعاون جنوب-جنوب أولوية عبر مشروع (أنترا أفريقيا) الممول من قبل الاتحاد الأوربي، لفترة تمتد لخمس سنوات وبشراكة مع جامعات أفريقية بينهم جامعة (القاضي عياض) في مراكش
وترتبط جامعة مولاي إسماعيل مع جامعة وارو ببوركينافاسو في برنامج للبحث بشأن موضوعات تطبيقية بشراكة مع أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات وأكاديمية العلوم في فرنسا، إضافة إلى التزامها مع عدد من الجامعات الأفريقية بإحداث قطب للكفاءات موجه لمسألة المناخ، وتطويرها وتوقيعها لعدد من اتفاقيات الشراكة مع مؤسسات جامعية ومدارس عليا القارة السمراء. وخلص السهبي إلى أن كل هذه المشاريع تجعل المغرب، من خلال جامعاته، مدعوا لوضع خبرته وإمكانيته رهن إشارة بلدان إفريقيا لتطويرها، ولتكوين إطار إفريقي قادر على المساهمة بفعالية في إشعاع القارة التي اعتبرت دوما مهدا للإنسانية وموطنا أصليا لأكبر عدد من الشعوب واللغات والديانات والتقاليد.
ويتضمن برنامج النسخة الأولى من (أسبوع إفريقيا) التي تهدف إلى مناقشة عدة مواضيع تشكل الأولويات الكبرى لإفريقيا، أنشطة فنية ورياضية وثقافية تروم نسج أواصر الصداقة والأخوة الإفريقية-المغربية وتضم جامعة مولاي اسماعيل حاليا ما يزيد عن 717 طالب وطالبة ينحدرون من عدة بلدان إفريقية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر