الرباط - جميلة عمرو
أكد كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي السيد خالد الصمدي، خلال لقاء تواصلي مع رئيس جامعة محمد الخامس-الرباط وأعضاء مجلس الجامعة الأربعاء بالرباط، أن سنة 2018 سوف تكون سنة حاسمة بالنسبة لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي في المغرب.
وأوضح السيد الصمدي، أن سنة 2018 ستكون سنة استثنائية لأنها ستعرف صدور القانون الإطار لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وسيتم كذلك مراجعة القانون المتعلق بتنظيم التعليم العالي. وحث كاتب الدولة، خلال هذا اللقاء الذي خصص لتقديم مخطط العمل متعدد السنوات لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي 2017-2021، جميع الفاعلين في القطاع على الانخراط في مسلسل الإصلاح، للارتقاء بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بالمملكة إلى المستوى المنشود.
ويهدف المخطط إلى تحسين ظروف استقبال ودراسة الطلبة، وتجويد حكامة التدبير المندمج للزمن الجامعي، وملاءمة العرض البيداغوجي مع حاجيات محيط الجامعة، فضلا عن إعداد وتفعيل خريطة جامعية وطنية توقعية متعددة السنوات، وتوطيد الإصلاح البيداغوجي وتطوير التشريعات المتعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي وتعزيز التعاون والشراكة على الصعيدين الوطني والدولي.
ويروم المخطط، الذي يتمحور بالخصوص حول تقوية الإصلاح البيداغوجي، وتعزيز الروابط بين مختلف مكونات منظومة التعليم العالي، الارتقاء بفضاءات الجامعات والمرافق الصحية والرياضية بها وبالأحياء الجامعية واستكمال تجهيز قاعات التدريس والمختبرات بالتجهيزات التقنية، وإحداث مناصب جديدة بهذه المؤسسات الجامعية لسد الخصاص المسجل بها.
من جهته، قدم رئيس جامعة محمد الخامس-الرباط السيد سعيد أمزازي عرضا حول مشروع تطوير الجامعة، تطرق فيه إلى مشاريع تطوير الجامعة وتحديثها والإكراهات التي تعاني منها، مستحضرا، بالخصوص، وضعية المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح التي تعاني من عدة مشاكل كضعف طاقتها الإستيعابية، وإشكالية توجيه الطلبة التي تدفعهم إلى هدر دراساتهم، وكذلك مسألة تعويض الأساتذة الجامعيين الذين أحيلوا على التعاقد.
وأوضح السيد أمزازي أن هذا اللقاء يشكل فرصة لبحث السبل الكفيلة بإيجاد حلول لهذه الإكراهات وتطوير أداء الجامعة، فضلا عن تقديم منجزات الجامعة منذ اندماجها قبل ثلاث سنوات، وما راكمته من إنجازات طوال 60 سنة منذ إنشائها.
وحث رئيس الجامعة الوزارة الوصية على تمكين هذه المؤسسة من الموارد المادية والبشرية اللازمة، لمواكبة جهودها الرامية لتطوير العرض التربوي والتكويني وإنجاز مشاريعها في مجال البحث العلمي والابتكار . وتميز هذا اللقاء بتقديم عروض لنواب الرئيس حول مشاريع الجامعة المتعلقة، أساسا، بالشؤون الأكاديمية والبحث العلمي والحكامة الجامعية ونظام المعلوميات والشراكة والتواصل الوطني والدولي والارتقاء بالجامعة، فضلا عن عروض قدمها رؤساء المؤسسات الجامعية حول الأقطاب المعرفية للجامعة.
ويعتبر هذا اللقاء التواصلي، الذي يندرج في إطار استراتيجية القرب وانفتاح كتابة الدولة على المؤسسات الجامعية، آخر محطة ضمن سلسلة زيارات ميدانية لمختلف الجامعات على الصعيد الوطني، بغرض تتبع الأوراش المفتوحة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر