المعاملة القاسية للطلاب تهدد مستقبلهم وتزيد آلام المجتمع
آخر تحديث GMT 16:08:58
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

فقدان الشعور بالثقة بالنفس نتيجة التربية الخاطئة

المعاملة القاسية للطلاب تهدد مستقبلهم وتزيد آلام المجتمع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعاملة القاسية للطلاب تهدد مستقبلهم وتزيد آلام المجتمع

المعاملة القاسية للطلاب
بيروت - غنوة دريان

تعد من أكثر العوامل التي تجعل سلوك الطفل عنيفًا هي معاملة المعلمين القاسية والصعبة مع الطلاب.

استخدام أنواع عديدة من العقاب مثل الضرب أمام زملائه وتوبيخه بالكلام والإحراج وتوجيه الاستهزاء والسخرية اليه بمجرد أن يرتكب خطأ بسيطًا.

كما يتعامل المعلم بأسلوب التفرقة بين الطلاب أو التهميش وتجاهله دون أي طالب آخر وقد يتعامل المدرس بأساليب التهديد لعقاب الطالب بأشكال مختلفة، ويشعره دائما باليأس والفشل في دراسته. كل هذا الذي يجعل الطالب يحمل مشاعر سيئة وكره شديد لهذا المعلم الذي يتعامل بمثل هذه الطريقة ويضطر للتعامل معه بأسلوب غير محترم أو لائق. هذه تعد أقوى الأسباب الخطيرة لأن الطالب يضطر لعدم احترام الشخص الأكبر منه والذي من المفترض أن يكون قدوة له.

ومن أشهر العوامل المؤدية لشعور الطفل بالعنف والتعامل بأسلوب عدواني مع زملائه في المدرسة هو فقدانه للشعور بأمان والثقة بالنفس وهذا يكون نتيجة التربية الخاطئة بالمنزل أي خارج نطاق المدرسة. يحدث ذلك بسبب عدم شعوره بالأمان وانعدام الثقة في النفس التي تسبب الشعور بالغيرة الشديدة من زملائه في المدرسة وخاصة الطلاب الناجحين والذي يكون مستواهم الدراسي أعلى منه. بالتالي يشعر الطالب بعدم قدرته على حب الدراسة والمدرسة ولا يفضل التواجد فيها وهنا يبدأ يتعامل بأشكال عدوانية وبأساليب عنيفة مع زملائه مثل ضربهم و التعدي عليهم باستخدام بعض الأدوات الحادة أو العنف باليد أو القدم. من الممكن أن يتجه لأسلوب التخطيط لمؤامرات ضدهم مع تهديدهم والتوعد لهم أو استغلالهم والتحقير من شأنهم.

الأهل لهم دور كبير في تنشيط السلوك العدواني عند الطلاب وذلك من خلال تصرفاتهم اليومية السيئة مع الطفل من خلال التسلط والتحكم القاسي به او ضربه بشكل مستمر عند أي خطأ. هذا يجعل الطالب يشعر بالخوف والهلع الشديد من الأهل ويخشى من قول رأيه خوفًا من أن يخطيء أو يجرب شيئًا جديدًا خوفًا من الفشل. هذا بالإضافة لبعض العوامل لتي تؤثر بنفسية الطفل مثل توبيخه امام الآخرين وخاصة أمام اصدقائه، عدم توفر الرحلات والخروجات للتنزه أو تشاجر الأبوين معًا بشكل مستمر أمام الطفل. وعدم ممارسة الطفل للأنشطة التي يفضلها مثل الفنون والرياضة وغيرها من الأنشطة التي تجعل الطفل سعيد ولديه الطاقة والقدرة على استكمال بقية يومه. مع إهمال هوايات الطفل مثل العزف والغناء والقراءة هذا بالإضافة إلى اسلوب الحياة الممل والتقليدي وانشغاله في الدراسة والمذاكرة فقط طوال الوقت. كل هذا يجعل الطفل يكره المدرسة ويبدأ في تقطيع الكتب الدراسية وتكسير المقاعد والتعامل مع زملاءه ومدرسيه بعنف وغيرها.
المدرسة لها دور كبير في حل مشكلة العنف والعدوانية عند الأطفال ولابد من اتحادها مع أولياء الأمور أيضًا لأنهم يلعبون دورا أساسيا في علاج ظاهرة العنف. ويكمن علاج العنف عند الطلاب بنشر التوعية والثقافة التي تحث على التسامح مع الآخرين وذلك من خلال إنشاء بعض الندوات الثقافية داخل المدرسة مع نشر الكتب التي تحث على ذلك وعمل برامج كاملة لتوعية الطلاب مع وجود بعض المتخصصين النفسيين والاجتماعيين داخل الهيئات المدرسية بأمر من وزارة التربية والتعليم للكشف على الأطفال الذين يظهر عليهم اي نوع من انواع العنف.

وعلى المدرسة أيضًا أن تخصص برامج لإقامة بعض الرحلات المدرسية تحت رعاية مشرفين متخصصين لكي يحب الطالب المدرسة ويجعلها بيته الثاني، كما لابد من توافر الأنشطة الفنية والهوايات لكي يخرج الطالب طاقته في الهواية التي يحبها. هذا مع توافر الأنشطة الرياضية واللياقة البدنية لأن ممارسة الرياضة من أكبر الوسائل العلاجية للحد من الشعور بالتوتر والعنف والعدوانية. لابد من التعامل بسواسية مع الطلاب لكي لا يحملون لبعضهما الكره والمعاملة السيئة والتفنن في إيذاء زملائهم بأي شكل، مع معاقبة الطالب الذي يخطئ ولكن بطرق حديثة وحضارية وممنوع تمامًا اتباع أساليب الضرب في العقاب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعاملة القاسية للطلاب تهدد مستقبلهم وتزيد آلام المجتمع المعاملة القاسية للطلاب تهدد مستقبلهم وتزيد آلام المجتمع



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib