اللبنانيون يمتنعون عن تسجيل أولادهم في المدارس والجامعات في ظل الغلاء الفاحش
آخر تحديث GMT 02:07:44
المغرب اليوم -

اللبنانيون يمتنعون عن تسجيل أولادهم في المدارس والجامعات في ظل الغلاء الفاحش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اللبنانيون يمتنعون عن تسجيل أولادهم في المدارس والجامعات في ظل الغلاء الفاحش

المدارس
بيروت- المغرب اليوم

يبدو أن أولياء أمور الطلّاب في المنطقة الحدودية، امتنعوا عن تسجيل أولادهم في المدارس والثانويات وحتى الجامعات، بانتظار «قيام الدولة بما يلزم لتخفيف الأعباء والمصاريف المدرسية».
في بلدة العديسة (مرجعيون)، قرّر علي رمّال (51 سنة) عدم تسجيل أولاده الثلاثة بسبب «عدم القدرة على تأمين بدلات النقل وشراء الكتب». مشكلة رمّال ليست فقط «في ارتفاع بدلات النقل بشكل خيالي، بل بالخوف من أن يذهب أولادي إلى المدرسة والجامعة بدون كتب وأقلام، لا نقدر على دفع ثمنها فيشعرون بالنقص والحاجة»، ويبيّن أن «عدداً كبيراً من أصحاب الفانات في المنطقة قرّر الامتناع عن العمل إذا لم تؤمّن المساعدات الخاصة والوقود بشكل يومي». لرمّال ابنة أنهت المرحلة الثانوية، وكان من المفترض أن تسجل في كلية الهندسة، لكن «الأزمة قضت على طموحها، لأن الإقامة في بيروت مكلفة جداً، أما التسجيل في فروع الجامعة اللبنانية في صيدا أو النبطية أو في صور، فيحتاج إلى بدلات نقل قد تزيد على المليون ليرة شهرياً»، ما يعني، بحسب رمال، أن «معظم طلّاب الجامعات المقيمين في بنت جبيل ومرجعيون غير قادرين على الذهاب إلى جامعاتهم».
و تطالب الطالبة الجامعية مريم قشمر، من بلدة ربّ ثلاثين، بضرورة «تأمين وسائل للنقل العام من القرى إلى النبطية وصيدا، وإلا فإننا سنتوقف عن الدراسة». وتشير إلى أن «عشرات الطلّاب الجامعيين المقيمين في المنطقة سيُحرمون من استكمال تعليمهم، لأنهم من عائلات فقيرة جداً ويعتمد أولياء أمورهم على الزراعة وتربية الماشية». أحد المدرّسين في منطقة مرجعيون أجرى استفتاء بين طلابه في ثلاثة من صفوف الثالث الثانوي، فتبيّن أن «90% منهم يعمل آباؤهم في مهن لا تدرّ عليهم مدخولاً أكثر من مليون ونصف مليون ليرة لبنانية، وهذا يدلّ على عدم إمكانية حضور هؤلاء الطلّاب إلى مدارسهم، لأن كلفة نقل طالب واحد شهرياً تزيد على 300 ألف ليرة كحدّ أدنى، ناهيك عن المصاريف الأخرى».
في المقابل، التزم المعلّمون في المدارس والثانويات الرسمية في بنت جبيل ومرجعيون بالإضراب، وامتنعوا عن الحضور إلى المدارس والثانويات الرسمية، رغم قرار وزير التربية ببدء أعمال التسجيل من مطلع الأسبوع الفائت، الأمر الذي حال دون تسجيل أيّ من الطلاب. يرى المدرّس أحمد سعد (بنت جبيل)، أن «إمكانية حضور المعلّمين إلى المدارس غير متوفرة، إلا إذا تم تعديل رواتبهم وتأمين النقل المجاني لهم، لأن معظمهم يدرّسون في أماكن بعيدة عن منازلهم».
في مدرسة الشهيد راني بزي الفنية في بنت جبيل التي تسجّل فيها العام الفائت أكثر من 1100 طالب وطالبة، لم يسجّل أي طالب حتى الآن. يطالب طلّابها اليوم بضرورة تأمين الانترنت والكهرباء قبل التفكير في التسجيل، لأنه «لا إمكانية للحضور إلى المدرسة»، بحسب الطالب محمد شقير (ميس الجبل). في مدرسة بنت جبيل الفنية طلّاب من جميع قرى وبلدات بنت جبيل ومرجعيون وصور، ويبدو أنها ستتوقف عن التعليم هذه السنة، لأول مرة منذ تأسيسها في منتصف السبعينات. يقول مديرها داني سلامي إن «المعلّمين يلتزمون الإضراب، ولا يبدو أنهم قادرون على الحضور إلى المدرسة بسبب ارتفاع ثمن الوقود»، ويشير إلى أن طلّاب المدرسة ومعلّميها يأتون من أماكن بعيدة، فعدد كبير من المعلمين مقيمون في منطقة صور والنبطية وبيروت، ومعظمهم من المتعاقدين، ولو استطعنا تأمين 8 حصص تعليمية لأحدهم في يوم واحد، فإن أجرة هذه الحصص لا تزيد على 240 ألف ليرة، أما بدل النقل في هذا اليوم فقط قد يزيد على ذلك». واللافت بحسب سلامي، أن «أيّاً من المعلمين لم يحضر أو يتصل للسؤال عن عدد حصصه التعليمية لهذا العام، بعد أن كنا نعاني في مثل هذه الأيام، من كثرة طلبات المعلمين في الحصول على ساعات عمل إضافية وتأمين برامج لهم تتوافق مع مصالحهم، وهذا يدلّ على أن المعلّمين قرّروا الامتناع عن التعليم والبحث عن أعمال أخرى، إلى حين قيام الدولة بواجباتها».


قد يهمك ايضًا:

10 نصائح من الماميز لاجتياز انترفيو المدارس الخاصة

 

المدارس الخاصّة في لبنان تُطلق صرختها على أبواب العام الدراسيّ "ادعمونا لنبقى"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانيون يمتنعون عن تسجيل أولادهم في المدارس والجامعات في ظل الغلاء الفاحش اللبنانيون يمتنعون عن تسجيل أولادهم في المدارس والجامعات في ظل الغلاء الفاحش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib