فاس - حميد بنعبد الله
أبقت غرفة الجنايات الابتدائية في مدينة فاس المغربية على 8 طلاب في جامعة محمد بن عبد الله رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن عين قادوس، بعد مثولهم، ظهر الأربعاء، و3 من زملائهم يحاكمون في حالة سراح، وشاب لا صلة له بالجامعة، أمامها للنظر في اتهامهم بتهم جنائية وجُنحية، على خلفية أحداث دامية أعقبت مقاطعة امتحانات كلية الآداب ظهر المهراز.
ورفضت هيئة الحكم المكلفة بالبت في ملفّين منفصلين يُتابَع
فيهما هؤلاء الطلاب، بعد اختلائها إلى المداولة، التماس دفاعهم المكوّن من محامين حقوقيين عديدين في هيئة المحامين في فاس، القاضي بتمتيعهم بإخلاء السبيل الموقت ولو بكفالة مالية أو تدبير قضائي احترازي، لتوفرهم على ضمانات الحضور كافة بما في ذلك الإقامة داخل النفوذ المحلي للدائرة القضائية.
ونفى كل الطلاب أثناء الاستماع إليهم من قِبل رئيس هيئة الحكم في جلسة عمومية كل الاتهامات المنسوبة إليهم، باستثناء انتمائهم إلى فصيل "النهج الديمقراطي القاعدي" أحد فصائل نقابة "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب" المحظورة، وأنكروا وضع متاريس في الطرق العامة لتعطيل المرور وعرقلته وإهانة موظفين عموميين أثناء أدائهم مهامّهم باستعمال العنف.
وأكّدوا في اعترافاتهم في أول جلسة أنهم لم يعيبوا أي شيء مخصص للمنفعة العامة، أو تجمهروا بشكل مسلح، من دون أن ينفوا خروجهم في مسيرات احتجاجية أعقبت قرار مقاطعة الامتحانات الاستثنائية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز في منتصف نيسان/ أبريل الماضي، احتجاجًا على الأوضاع العامة التي تعيشها الجامعة المذكورة وعدم تلبية مطالبهم.
ويُحاكَم الطلبة على مجموعتين، الأولى تضم الطالب محمد رضا الدرقاوي المحاكَم في ملف آخر رائج أمام غرفة الجنايات الاستئنافية، والثانية تضم الطلاب موسى سموني وشفيق صلاح الدين وميمون بنزيزة وعبد الواحد لحسينة وعماد الشتيوي وجابر الرويجل وعمر الطيبي وعبد النبي شعول (يُحاكَم بدوره في ملف جنائي آخر)، وأسامة الزنظار وبوبكر الهداري.
وتضم المجموعة الثانية شابًا لا صلة له بالجامعة يُحاكَم بتهمة الاتجار في المخدرات، طالبًا سبق أن أصيب بكسور خطيرة جراء سقوطه من أعلى سطح كلية العلوم ظهر المهراز في تدخل أمني على خلفية اتهامه بحيازة قنابل مولوتوف، قبل أن يظهر في صور على صفحات "فيسبوك" مُصفَّد اليدين على سرير في المستشفى، قبل اعتقاله ومتابعته في حالة إخلاء سبيل موقّت.
وفي ملف آخر مرتبط بأحداث سابقة عرفتها الجامعة ذاتها، أجلت المحكمة نفسها النظر في ملف يُحاكَم فيه بالتهم ذاتها وفي حالة إخلاء سبيل عبد النبي البوطي، طالب سابق نجح في امتحانات الدخول إلى مهنتي المحاماة والمفوضين القضائيين، بعدما اعتُقل بعد أحداث ومواجهات بين الشرطة والطلاب أعقبت قرار مقاطعة الامتحانات المذكورة قبل 6 أشهر خَلَت.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر