حركة النهضة والقرضاوي والدور المشبوه لتخريب التعليم في تونس
آخر تحديث GMT 10:26:25
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

تلقَّت السّلطات بلاغات عن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"

حركة "النهضة" والقرضاوي و"الدور المشبوه" لتخريب التعليم في تونس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حركة

مؤسسه الإخواني يوسف القرضاوي
تونس - المغرب اليوم

يُوسِّع فرع ما يُسمَّى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" لمؤسسه الإخواني يوسف القرضاوي، نشاطه في تونس تحت غطاء التكوين والتعليم، مما يعتبره عدد من الأكاديميين وسيلة لضرب الجامعات التونسية ونظم التدريس في البلاد، وغطاء لأنشطة خفية تهدف لاستقطاب الشباب والزج بهم في بؤر التوتر. الجدل حول النشاط السري المشبوه لفرع اتحاد القرضاوي لم يغب يوما عن الساحة في تونس، ويعود ليطفو على السطح مجددا مع بدء كل سنة دراسية وجامعية، حيث يجدد الفرع نشر إعلاناته الموجهة لاستقطاب رواد جدد لدورات تكوينية يقول إنها في "العلوم الشرعية".

وتتوزع دروس هذه الدورات على مجموعات تتكون من ثلاثة أفراد، وتدوم ثلاث سنوات، لا يسدد خلالها المستفيدون إلا مبلغا رمزيا للتسجيل، بينما تكون الدروس مجانية، مما يطرح تساؤلات عدة حول مصادر تمويل هذه المؤسسة. وينشط فرع "اتحاد علماء المسلمين" في تونس تحت غطاء الجمعيات، ويحتل مقرا قريبا من مقر حركة النهضة بمنطقة مونبليزير بالعاصمة، وسبق وأشرف على إدارته وتسييره أعضاء من "مجلس شورى حركة النهضة"، في خرق صريح للقانون التونسي الذي يمنع الجمع بين تسيير الجمعيات والنشاط الحزبي.

ووقع عدد من الجامعيين في وقت سابق على عريضة ضد نشاط هذه المؤسسة،  وقالوا إنه يتعارض مع القانون المدني للبلاد ومع مبادئ الدستور، ووصفوها بـ"المؤسسة الطائفية" التي ساهمت في التغرير بالشباب وإرسالهم للقتال في بؤر التوتر، فضلا عن الإحراج الذي تسببه للدبلوماسية التونسية بالنظر إلى تصنيف اتحاد القرضاوي منظمة إرهابية في عدد من الدول.

مخاطر التسلل

وقالت أستاذة الحضارة الإسلامية بالجامعات التونسية نايلة السليني، إنهم "نبهوا إلى خطورة نشاط اتحاد القرضاوي في تونس منذ عام 2013، غير أنه تسلل بهدوء إلى البلاد، واعتمد التخفي في البداية، ثم أصبح له مقر وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد إعلان التوافق السياسي مع حركة النهضة في سنة 2014".

وأضافت السليني أن "ما يقدمه يشكل خطرا على جامعة الزيتونة وبرامج التعليم العالي في تونس، كما أن منتمين لحركة النهضة يدرسون في هذا الاتحاد، ويقدمون وعودا بتشغيل المنتسبين داخل مؤسسات وزارة الشؤون الدينية، في محاولة لإيجاد غطاء حكومي لأنشطتهم المشبوهة"، ونبهت إلى "محتوى الدروس التي بينت تحقيقات استقصائية أنها تخلط الدعوي بالسياسي وتوظف رسائل سياسية ضد الدولة المدنية وحقوق النساء وتعمل على تكوين مشاريع انتحاريين بالفكر داخل المجتمع".

وشددت أستاذة الحضارة الإسلامية على أن "وزارتي التربية والتعليم العالي هما الجهتان الوحيدتان المسؤولتان عن كل نشاط معرفي في البلاد، وعلى الحكومة أن تتدخل حتى لا تتشتت الصلاحيات ولا يقع استقطاب الشباب لبث أفكار المتطرفين"، كما دعت السليني للكشف عن حقيقة تعاون فرع تونس مع بقية فروع الاتحاد العالمي وارتباطه بشبكة إقليمية لا يمكن مواجهة مداها في غياب إرادة سياسية.

أجندة خفية
واعتبر الباحث في الإسلام السياسي والحركات المتشددة، عبيد الخليفي، في تصريح لموقع سكاي نيوز عربية، أن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، "لم يكن كما يقدم نفسه مؤسسة علمية فقهية دينية بالقدر الذي يخفي فيه أجندة سياسية ترتبط بالإسلام السياسي ورموزه في المنطقة العربية الإسلامية".

وأضاف أن الاتحاد "يحاول عبر المشروعية الدينية البحث عن مشروعية سياسية لحلف سياسي بين أنظمة تركيا وقطر والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين"، وتابع: "لعل نشاط الاتحاد في تونس وغيرها يعطي ملامح هذا التوظيف والتسخير للعلوم الدينية لبناء تعليم مواز، في محاولة لإحياء التعليم الديني وتثبيته موقفا شرعيا تجاه مكتسبات الدولة المدنية".
وأضاف الخليفي أن "فرع الاتحاد في تونس قام باستقطاب ودمج أغلب أساتذة كليات الشريعة والتعليم الزيتوني في مشروع توطين للتعليم الديني مواز للتعليم الجامعي، وكل الخطورة تكمن في المادة العلمية والدينية التي يبثها وينشرها، فأغلبهم لا يؤمنون بالاختلاف أو بالتعدد الديني أو المذهبي، ويسكتون عن تطوير الخطاب الديني للحسم في مسائل المساواة والحريات الفردية".

تناقض مع المبادئ
واعتبرت الدكتورة رجاء بن سلامة، مديرة دار الكتب الوطنية، أن "منشورات اتحاد علماء المسلمين، فرع تونس، تتناقض مع مبادئ الديمقراطية وتخدم الفاشة الدينية، كما لم يعرف عنه أي موقف فيه اجتهاد ديني"، وأضافت: "حتى أطروحات مؤسسه القرضاوي معروفة بالعنف ومعاداة المساواة وحقوق الإنسان"، ودعت سلامة إلى منع نشاط الاتحاد في تونس، واعتبرته "خطيرا على التعايش السلمي وتهديدا للانتقال الديمقراطي الناشئ".

وحسب المراقبون، فإن حركة النهضة، ورغم محاولة بعض منتسبيها إعلان تخليهم عن عضوية الاتحاد بعد تصنيفه في قوائم سوداء، وتأكيدهم أن النهضة حركة وطنية محلية لا ترتبط بأي شبكة دولية للإخوان؛ فإن واقع الحال يشير بوضوح إلى علاقة النهضة باتحاد القرضاوي، حتى أنها تتورط في عرقلة كل محاولات الكشف عن حقيقة مجال نشاطه في تونس وطرق تمويله.

وسبق أن كشفت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، في ندوة صحافية، عن وثائق تثبت حصول النهضة على تمويلات من "اتحاد علماء المسلمين" الذي يترأسه القرضاوي، عن طريق فرع تونس، كما أثبتت انتماء الناشطين عبد الحميد النجار ومحمد بوزغيبية إلى الفرع، وأحدهما هو مرشح النهضة لعضوية المحكمة الدستورية.
يذكر أن السلطات في تونس تلقت بلاغات عن نشاط مشبوه لاتحاد القرضاوي في البلاد، كما تصاعدت دعوات للكشف عن مصادر تمويله وعلاقته بالحياة السياسية في تونس.

وقد يهمك أيضاً :

لارشي يشيد بجودة العلاقات المغربية الفرنسية بين البلدين

رافاران يؤكّد على تعزيز الجهود المشتركة بين فرنسا والمغرب لمواجهة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة النهضة والقرضاوي والدور المشبوه لتخريب التعليم في تونس حركة النهضة والقرضاوي والدور المشبوه لتخريب التعليم في تونس



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib