الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
باشرت وزارة التربية الوطنية والتعليم التحقيق في مزاعم تعرض تلميذة، تدرس في المستوى الرابع ابتدائي، للتعذيب عن طريق صعقها بالكهرباء من طرف مدير إحدى المؤسسات التعليمية في مدينة بني ملال وتم تشكيل لجنة إقليمية للتحري والاستماع إلى الأطراف المعنية كافة قبل رفع تقرير في الموضوع، بعد أن تمسك مدير المؤسسة التعليمية، بكون الأمر مجرد "افتراء ومزاعم من نسج الخيال" في مواجهة اتهامات أسرة التلميذة، التي تشبثت من جهتها باتهاماتها للمدير.
ودخلت جمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان في بني ملال على الخط وطالبت بفتح تحقيق قضائي بشأن ملابسات هذه القضية، والاستماع إلى بعض التلاميذ الذين عاينوا واقعة الاعتداء مرفقين بأولياء أمورهم، بعد أن أدانت ما وصفته بتدخلات بعض السياسيين والنقابيين والحقوقيين في هذه القضية للتأثير على مسارها وعززت الجمعية رواية تعذيب التلميذة من طرف مدير المؤسسة التعليمة بشريط فيديو يوثق شهادة والد التلميذة الذي أكد أنها عادت إلى البيت في وضع نفسي سيئ للغاية ، وشرعت في البكاء، وبعد استفسارها رفضت الإفصاح عما حدث، قبل أن تبوح بتعرضها للتعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء من طرف المدير والمعلمة، بعد تأخرها عن الوصول في الوقت المحدد.
وأكد الأب أن الطفلة أصيبت بصدمة عصبية تطلبت نقلها إلى المستشفى , حيث منحت لها شهادة طبية، قبل أن ترفض وبشدة العودة لمتابعة الدراسة، مضيفًا أن التعذيب بالكهرباء في حق أطفال صغار "يجعلنا أمام معتقلات وليس مؤسسات تعليمية" , كما تضمن الشريط شهادة للطفلة الضحية أكدت فيها أن مدير المؤسسة وبخها بشدة بعد تأخرها، قبل أن يصعقها بالكهرباء في بطنها، مضفية أن حصة التعذيب لم تتوقف عند هذا الحد بل أضافت إليها معلمتها شوطًا آخر، بعد أن قامت بضربها مباشرة بعد مغادرتها مكتب المدير وعودتها إلى الفصل.
وكشفت الجمعية أن حالة الطفلة فاطمة الزهراء ساءت من جديد بعد نقلها مرة أخرى إلى قسم الطوراىء بهدف العلاج بعد أن أصبحت تعيش حياة غير مستقرة بالإضافة إلى التقيؤ الدائم والشعور بآلام حادة في البطن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر