مصطفى بنريسول يشيد إدماج مادة التربية الموسيقية بمؤسسات التعليم المغربية
آخر تحديث GMT 19:31:43
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

بعد انقطاع تدريسها لمدة زادت عن ثلاثين عامًا

مصطفى بنريسول يشيد إدماج مادة التربية الموسيقية بمؤسسات التعليم المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصطفى بنريسول يشيد إدماج مادة التربية الموسيقية بمؤسسات التعليم المغربية

إدماج مادة التربية الموسيقية بمؤسسات التعليم المغربية
الرباط - المغرب اليوم

أكد مصطفى بنريسول، الباحث في التراث الموسيقي المغربي والعربي، أن إدماج مادة التربية الموسيقية بمؤسسات التعليم العمومي الإعدادي، بعد انقطاع تدريسها لمدة زادت عن ثلاثين سنة، يعد مكسبا للنظام التربوي المغربي، معربا عن الأمل في أن تتاح لهذه المبادرة جميع فرص النجاح والتعميم والاستمرارية بباقي أسلاك التعليم.

 وذكر  بنريسول أستاذ مادة التربية الموسيقية، بمبادرة وزارة التربية الوطنية سنة 1995 القاضية بإدماج مادة التربية الموسيقية ضمن مواد التعليم العمومي، وفكرة إحداث مادة الثقافة الفنية بالتعليم الثانوي التأهيلي، إضافة إلى إحداث سلك لتكوين مفتشي مادة التربية الموسيقية، مسجلا أن هذه المبادرة كانت آنذاك إنجازا مهما.

 وأضاف أن عملية إدراج هذه المادة جاءت في وقت وعى فيه المربون والآباء بالدور البالغ للموسيقى في تربية النشء، مسجلا أن “جل النظم التربوية الحديثة أولتها عناية فائقة، فصار إلزاميا تدريس التربية الموسيقية في كثير من دول العالم، بما فيها بعض الدول العربية، لما لها من أهمية في محو الأمية الموسيقية، سعيا إلى توقيف مسلسل إفساد الذوق العام بما هو رديء ومبتذل”.

 وأبرز بنريسول، وهو أستاذ بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص بالرباط وأستاذ سابق لمادة التربية الموسيقية، أن من بين ما يهدف إليه تدريس مادة التربية الموسيقية، بمختلف الأسلاك التعليمية، تلقين القراءة والكتابة الموسيقية، وتهذيب ذوق ووجدان المتلقن، وتربية صوته وأذنه الموسيقية، وتنمية ثقافته في هذا المجال من خلال تعريفه بقوالب الأنماط الموسيقية الراقية، وطنية أو عربية أو غربية.
 
فبالنسبة للمنظومة التعليمية، يقول بنريسول، “يتكامل تدريس الموسيقى مع جل المواد التعليمية المقررة، ويتفاعل مع مضامين مقررات الرياضيات من خلال النظريات الموسيقية وتطبيقاتها التي تعتمد دقة حساب الأزمنة والإيقاعية ووحداتها وأشكال العلامات الموسيقية. ويتفاعل أيضا مع الفيزياء من خلال تداخل علم الصوتيات مع علم الأنغام التي تتميز سلاليمها المختلفة بدرجات صوتية لكل منها تردد ذو ذبذبة محددة. كما يلتقي تدريس الموسيقى مع مضامين بعض مجالات الشعر والآداب والفنون واللغات”.

 وأكد أن الموسيقى أضحت اليوم عنصرا لا محيد عنه لدراسة وممارسة مختلف الفنون من مسرح وسينما وكوريغرافيا وفنون الرقص والتشكيل، إضافة إلى دور الموسيقى التربوي الهادف لتوجيه وجدان النشء، وتهذيب سلوكه، وتربية تذوقه، وتنمية وعيه وإحساسه وتكوين شخصيته وتوازنها حتى لا يكون عرضة للملل والقلق والانحراف والضياع.

 وبعد أن أشار إلى أن الموسيقى أصبحت اليوم مادة خصبة للبحث في مختلف دروب المعرفة من تاريخ وفنون وأدب وعلوم إنسانية، وأضحت عنصرا تعبيريا لا محيد عنه في مختلف الفنون الإبداعية من مسرح وسينما وكوريغرافيا، ووسيلة تقنية ضرورية في إعداد مختلف البرامج الإذاعية والتلفزيونية، سجل الأستاذ بنريسول أن الطرح الإيديولوجي السائد للموسيقى، داخل مجتمعات العالم الثالث، طرح “مغلوط وقدحي”، إذ يعتبرها “ترفيها زائدا وترفا مجانيا وشيئا كماليا مكلفا”.

 وعلى الرغم من إجماع مختلف علماء التربية على الدور الهام للموسيقى الراقية في تربية وتقويم سلوك الناشئة، وتوظيفها أيضا في ميدان الطب النفسي لعلاج بعض الأمراض المزمنة، يؤكد الأستاذ بنريسول أن “الموسيقى لم تعد اليوم خلال القرن الواحد والعشرين أداة رخيصة للاستهلاك اليومي المجاني بالنسبة لعموم الجمهور، ووسيلة للتسلية والترفيه الآني بالنسبة للنخبة. بل أصبحت، بالنسبة لجل دول المعمور، أداة ثقافية ومادة خصبة للبحث في مختلف دروب المعرفة من آداب وفنون وتاريخ وعلوم”.

 فعلى المستوى الحس-حركي، قال بنريسول إن تدريس الموسيقى ينمي قدرات ومهارات الفرد الصوتية والسمعية والحركية واليدوية والبصرية والحس -إيقاعية والذهنية، ما يروض انضباطه، ويقوي تركيزه عند التزامه بالعمل الموسيقي آليا أو صوتيا أو غنائيا. كما يمكنه من امتلاك إمكانياته الذاتية وتكاملها مع إمكانيات الآخر.

 وعلى المستوى الوجداني، يهدف تدريس الموسيقى إلى التفتح الفني للفرد على محيطه الثقافي والتربوي، ما يساعد على تنمية مواهبه وتوازن شخصيته وانسجامه مع بيئته الأسروية والمجتمعية ومع محيطه الوطني والعربي والإنساني، بإدراكه للقيم الأخلاقية والعلائق الإنسانية، بينما يساهم، على المستوى المعرفي، في تربية صوت المتلقي وسمعه من خلال تلقينه أسس النظرية الموسيقية ومبادئ القراءة والكتابة الموسيقيتين.

 وأكد أن التربية الموسيقية تبقى من أبرز الوسائل التي من شأنها النهوض بمجال الموسيقى والإبداع، من خلال تربية الناشئة على حب الموسيقى وتشجيعها على اكتشاف روائع التراث الموسيقي الوطني والعالمي، من خلال مناهج تعليمية هادفة.

 واستعرض الباحث المغربي مظاهر التراجع في مجال التربية الموسيقية على المستوى الوطني منذ ستينيات القرن الماضي، والتي تتجلى، برأيه، أساسا، في حذف أقسام التربية الموسيقية بالمدارس الابتدائية العمومية والأنشطة الفنية المواكبة، عازيا عوامل تراجع التربية الموسيقية التراثية إلى إهمال الزوايا لحلقات المديح والسماع، وانقراض ظاهرة المقاهي الموسيقية، وتفكك الأجواق الوطنية.

 وشدد مصطفى بنريسول على ضرورة رفع الحواجز أمام التلاميذ والطلبة لإبراز مواهبهم وطاقاتهم الإبداعية في مختلف دروب الفنون والثقافة من موسيقى وشعر، وقصة ومسرح وتشكيل … مما سيمكن المؤسسات التعليمية والجامعات من الاضطلاع بدورها التكويني من جهة، ودورها التثقيفي سدا للفراغ القاتل الذي يعاني منه التلاميذ والطلبة.

 ودعا إلى مزيد من الاهتمام بالموسيقى، سواء على مستوى التعليم، عبر تعزيز التربية الموسيقية بالمؤسسات التعليمية والمعاهد الموسيقية، أو في ما يتعلق بالأوراش الموسيقية وتطوير البنى التحتية والتجهيزات الفنية بالمعاهد والمدارس، وكذا إلى تعميم تدريس مادة التربية الموسيقية في جميع أسلاك التعليم على غرار باقي المواد، باعتبار ذلك السبيل الصحيح لتحقيق النهضة الموسيقية المرجوة، إذ أن من شأن ذلك إكساب الأجيال الصاعدة ثقافة موسيقية وحسا فنيا سليما.
 
وخلص إلى أن التدريس الموسيقي، من حيث هو إجراء أولي للوصول إلى التربية الموسيقية في مفهومها الشامل، يعتبر عملية لإكساب المتعلم ثقافة موسيقية ومهارات في التطبيق واستمرار التواصل بين أجيال من التقنيين والمبدعين وتنمية الحس الجمالي والذوقي لدى التلميذ.

يشار إلى أن لمصطفى بنريسول، الذي عمل أستاذا لمادة العلوم الفيزيائية، وأستاذا لآلة العود والغناء العربي والموشحات بالمعهد الوطني للموسيقى والفن الكوريغرافي، وأستاذا مكونا سابقا لشعبة التربية الموسيقية بالمركز التربوي الجهوي بالرباط، عدة مؤلفات من بينها “للنغم رسالة” و”منهاج آلة العود” و”تمارين العلوم الفيزيائية”. 

وقد يهمك أيضاً :

ورشة للعاملين بالمؤسسات التعليمية المحتضنة لبرنامج "القراءة من أجل النجاح"

جمعيات آباء وأمهات التلاميذ المغربية تطالب بالتراجع عن التشغيل بالتعاقد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى بنريسول يشيد إدماج مادة التربية الموسيقية بمؤسسات التعليم المغربية مصطفى بنريسول يشيد إدماج مادة التربية الموسيقية بمؤسسات التعليم المغربية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib