التربية والتكوين المهني المغربية تُلقِّن أطفال التعليم الأوّلي التعايش مع غير المسلمين
آخر تحديث GMT 01:14:16
المغرب اليوم -

أصدرت الوزارة دليلًا تضمَّن تشخيصًا موجزًا لوضعية القطاع في المملكة

"التربية والتكوين المهني" المغربية تُلقِّن أطفال التعليم الأوّلي "التعايش مع غير المسلمين"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

وزارة التربية الوطنية
الرباط - المغرب اليوم

أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي، وهو الإطار المنهاجي الذي سيؤطر عمل المربّيات والمربين العاملين في التعليم الأولي مع الأطفال.

ويركز الدليل على اعتماد اللعب كأداة محورية لتلقين أطفال التعليم الأولي المهارات التي سيتعلمونها داخل الفصول، وتفادي "شحن أذهان الأطفال بالمعارف الجاهزة، وعلى ترديد النصوص واستهلاكها".

التربية على القيَم وقواعد العيش المشترك من بين المرتكزات الأساسية للدليل البيداغوجي للتعليم الأولي، حيث حثّ الدليل على مواكبة الأطفال لتجاوز التحديات التي تواجهها التربية التي تربّوا عليها، وخاصة نفور المتعلمين منها.

تحقيق هذه الغاية يمر، وفق ما جاء في الدليل، عبر إعادة هيكلة أساليب التدريس وأدواته، بما يمكّنه من الاضطلاع بدوره التربوي في تحبيب المواد التربوية وتهذيب سلوك الفرد وتصرفاته، "وبناء أسس الحياة المتوازنة القويمة".

وتحضر التربية الدينية في الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي بطريقة غير مباشرة؛ ذلك أن اكتساب القيم والمبادئ التي يتضمنها القرآن الكريم سيتم من خلال تطوير أفكار ومسابقات يتم استثمارها أثناء تعلّمه، وتقديم أنشطة من شأنه تحبيبه للأطفال، "دون التصريح أو طلب ذلك منهم مباشرة".

وقدمت الوزارة نماذج للوسائل التي يمكن بواسطها تقلين مبادئ القرآن الكريم؛ كترسيخ معنى الأخوّة والتعايش مع غير المسلمين لأطفال التعليم الابتدائي، كالأشياء التي يحبها الأطفال، مثل الشوكولاتة والألعاب، وتقسيم التلاميذ إلى فريقين، فريق يحمل اسم "المهاجرين" والفريق الآخر اسم "الأنصار"، وسيكون على المربية أو المربي "أن يحدّث الأطفال عن قصة المهاجرين والأنصار، ثم يطلب من الأنصار إعطاء المهاجرين نصف ما لديهم ومصافحتهم، ثم يتآخى كل طفلين إلى الأبد"، وبخصوص تنمية الذوق الفني والجمالي، يتعين على المربين أن يقترحوا مجموعة من الألعاب المتنوعة بهدف تهذيب الحس الفني والجمالي للأطفال، وإثراء الخيال والحفز على الإبداع لديهم، كما يحث الدليل البيداغوجي المربين على تدريب الأطفال على تذوق الأعمال الفنية والتمرّس على مختلف التعبيرات الفنية، وفي ما يتعلق بعملية تقويم مستوى الأطفال، سيكون الآباء والأمهات شركاء أساسيين في هذه العملية، حيث أكد الدليل أن الآباء والأمهات "يمثلون شريكا أساسيا لا يمكن لبنْية التعليم الأولي الاستغناء عنه".

وأكد الدليل أنّ دور آباء وأمهات أطفال التعليم الابتدائي "لا يتوقف عند اصطحاب الطفل إلى باب المؤسسة، بل يمكن أن يشمل مختلف مناحي الحياة غير الصفّية، حسب إمكانياتهم واستعداداتهم".

وتضمّن الدليل، الذي أصدرته وزارة التربية الوطنية، تشخيصا موجزا لوضعية التعليم الأولي في المغرب؛ من بين خلاصاته أنّ عدم التوفر على تصور بيداغوجي واضح تؤطره هندسة منهاجية موحدة "أدى إلى شيوع اختيارات وممارسات بيداغوجية غير واضحة ومرتجلة، تعتمد في مجملها على الشحن والإلقاء، والاهتمام بالمعلومات المتّصلة عادة بالتعليم الابتدائي".

وقالت الوزارة إنه عقّد وضعية التعليم الابتدائي في المغرب، يتعلق بتوظيف متدخلين تربويين دون إخضاعهم لتكوين أكاديمي ومهني مؤهّل، أو الاكتفاء، في أحسن الأحوال، وفق ما جاء في الدليل، بدورات تكوينية سريعة.

وتأمل وزارة التربية الوطنية من الدليل البيداغوجي، الموجّه إلى الفاعلين التربويين، أن يؤسس "لتعليم أولي وطني موحد يوجّه المتدخّلين العاملين في هذا المجال، وينسّق جهودهم، بما يضمن حدا أدنى مشتركا من الخدمات ذات جودة لفائدة الأطفال المسجّلين في مختلف بنيات التعليم الأوّلي".

قد يهمك ايضا :

فيروس"كورونا" يحرم 100 ألف طالب صيني من الدراسة في أستراليا

أستاذ جامعي يصنع من الطلبة كتّابا ومفكرين في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التربية والتكوين المهني المغربية تُلقِّن أطفال التعليم الأوّلي التعايش مع غير المسلمين التربية والتكوين المهني المغربية تُلقِّن أطفال التعليم الأوّلي التعايش مع غير المسلمين



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 13:53 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

لجين عمران تروج لماركة حقائب شهيرة

GMT 17:42 2023 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

أفكار جديدة لديكورات غرف المكاتب المنزلية

GMT 05:48 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أفكار لاستخدام "أسرّة الأطفال" في المساحات الصغيرة

GMT 20:54 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

عزيز بوحدوز يطلب من الجمهور المغربي أن يسامحه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib