عبادي يحدد مهام الأفكار العلمية وينادي بالطمأنينة أمام الاكتشافات اليقينية
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

عبادي يحدد مهام الأفكار العلمية وينادي بالطمأنينة أمام الاكتشافات اليقينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبادي يحدد مهام الأفكار العلمية وينادي بالطمأنينة أمام الاكتشافات اليقينية

جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية
الرباط - المغرب اليوم

قال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إن التفكير العلمي في بلاد المغرب والإسلام والعالم بأكمله يجب أن ينكب على توضيح أبعاد ستة متكاملة، ودعا إلى الطمأنينة أمام الاكتشافات اليقينية التي تعارض نصاً من نصوص الدين الإسلامي. وأورد عبادي، ضمن ندوة في إطار فعاليات “أسبوع العلوم” بجامعة محمد السادس للعلوم متعددة التقنيات بمدينة بنجرير، اليوم الخميس، أن أول بُعد يجب على التفكير العلمي استحضاره هو البعد الوجودي من خلال الإجابة عن كل الأسئلة ذات الصلة به، كمن يكون الإنسان ومحيطه الوجودي والعلائق التي تفرض ذاتها عليه، وكيف يمكن أن يموقع ذاته.

ويرى عبادي أن التفكير العلمي يجب أن يستحضر مهمة توضيح البُعد العقلي من خلال كل ما له صلة بكل المهارات التي تمكن من التفكير السليم والمستقيم، من أجل الذهاب إلى الجوهر، وإيجاد الأجوبة عن الأسئلة الجوهرية، وهو أمر يقتضي، حسبه، مهارات وقدرات وترسانات علمية لا بد من أن تبلور وتنقل حتى يكون لهذا الأداء الفكري العقلي الاقتدار الذي يمكنه من أن يجيب على التساؤلات بطريقة وظيفية وبناءة. أما البعد الثالث، يقول المتحدث ذاته، فهو البعد النفسي والوجداني، وهو مجال غير مرئي من جبل الجليد وينبغي أن يعكف عليه البحث العلمي لأنه يكون مؤثراً على المسارات والأجندات البحثية والعلمية.

وأشار الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء إلى البعد الاجتماعي كبعد رابع، إذ قال: “المجتمع ليس كتلة وإنما عناصر تبدأ بالطفولة ثم الأسرة والمراهقة والشباب والمؤثرين والمؤثرات والمسيرين والمسيرات.. المجتمع يتحرك بكل هذه المكونات، وهي حركة يجب أن تكون ‘مسنفنة’ وتكاملية”. خامس الأبعاد، يورد عبادي، يتجلى في البعد العالمي، إذ لفت إلى “أننا لا نعيش معزولين عن باقي هذه الأسرة الممتدة، ولذلك يجب على العلوم أن تبني لدينا المهارات للتعامل السليم والوظيفي والبناء مع بعضنا البعض فوق هذا الكويكب الصغير”. أما البعد السادس فهو الكوني المادي الذي يتحقق توضيحه، حسب عبادي، من خلال التعرف على الجيولوجيا والبيولوجيا والأركيولوجيا وكل الأمور ذات الصلة بالهندسة والرياضيات؛ وذلك عبر تناولها داخل الجامعات والمؤسسات والمعاهد.

ويؤكد أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء أن توضيح كل هذه الأبعاد “وجب أن يكون له الرفد المادي الذي يتيح التنزيل”، وشدد على أن الاستثمارات في هذا الصدد لا تكون عبثاً، بل لها عائد استثمار مهم. وطرح عبادي موضوع “التفسير التعسفي” لبعض النصوص الدينية، إذ قال: “هناك تساؤلات كثيرة من قبيل إذا جرى اكتشاف يقيني لا يمكن أن نلتف عليه أو نتجاهله، لكنه يعارض نصاً ثابتاً من نصوص الدين، كيف نتعامل معه؟ الجواب في المنظومة الإسلامية هو أن المسلمة الإيمانية مرتبط بالطمأنينة”. ويشرح عبادي هذه الفكرة بالقول إنه “لا ينبغي للإنسان أن يدخل في توقعات من هذا القبيل وإلا سوف يثقب قربة طمأنينته فينداح هذا السائل الإكسير خارج هذه الطمأنينة”، وأورد ما قاله ابن الرومي في هذا الصدد: “قصرت أخادعُه وغار قذالُه… فكأنه متربِّص أن يُصفعا”. وشدد رئيس الرابطة المحمدية للعلماء، في محاضرته أمام طلبة جامعة بنجرير، على أن المجال الديني متصل بالطمأنينة والإخبات، واستدل على ذلك بالآية القرآنية: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.

قد يهمك أيضاً :

 جامعة محمد السادس تفتتح فعاليات "أسبوع العلوم" ويتضمن ندوات ولقاءات وتكريم علماء

 اتفاقية شراكة بين جامعة محمد السادس ومكتب الكهرباء لتطوير الطاقة المستدامة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبادي يحدد مهام الأفكار العلمية وينادي بالطمأنينة أمام الاكتشافات اليقينية عبادي يحدد مهام الأفكار العلمية وينادي بالطمأنينة أمام الاكتشافات اليقينية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib