أظهرت بيانات حديثة صادرة عن “Erudera”، منصة بحث تعليمية رائدة عالميا، تزايُد إقبال الطلبة المغاربة على الجامعات الأمريكية
فقد أوردت “Erudera”، في معطيات توصلت بها هسبريس، أن “الطلاب المغاربة يبحثون عن فرص في الخارج مقابل تدفقات متزايدة عاماً بعد آخر على الجامعات الأمريكية”، التي استقطبتهم خلال آخر موسم جامعي بعد فرنسا “الوجهة التقليدية الأولى” لأكثر من نصفهم.
وباستثناء عام 2020 الذي شهد اندلاع الجائحة الوبائية العالمية، سارت أرقام الطلبة المغاربة الذين قصدوا أمريكا بغرض استكمال دراساتهم العليا ما بعد الباكالوريا في اتجاه الصعود، لتصل في المجمل إلى 1466 طالبا مغربياً في الموسم الأكاديمي الماضي 2021-2022.
وذكرت منصة “إيروديرا” أن “استمرار الطلاب المغاربة في البحث في الخارج عن فرص أفضل وأجوَد لاستكمال مساراتهم التعليمية العليا، كرّس شعبية الولايات المتحدة كوجهة أكاديمية للدراسات العليا في أوساطهم بشكل متزايد”.
وعن تفاصيل الفئات، توزّع الطلبة المغاربة بـ”بلاد العام سام”، وفقاً لأحدث بيانات “أول منصة بحث تعليمية في العالم مدعومة بالذكاء الاصطناعي”، إلى 631 طالبا جامعيا لم يتخرجوا بعدُ، أي إنهم مازالوا يتابعون مسارات تعليمية، و452 من طلاب الدراسات العليا (ماستر ودكتوراه)، فيما كان 248 من مجموع الطلبة مشاركين في برامج التدريب العملي الاختياري (Optional Practical Training)، فضلا عن 135 طالباً لا يسعون للحصول على درجات علمية (non-degree-seeking students).
وانعكست جودة النظام التعليمي العالي بالولايات المتحدة على ارتفاع ملحوظ لعدد الطلبة المغاربة الذين يدرسون في أفضل الجامعات الأمريكية وأعرقها، وفق المنصة العالمية التي خصت بالذكر جامعة “Purdue” العمومية، وجامعة كاليفورنيا-بيركلي وجامعة تكساس في أوستن إلى جانب “فيرجينيا تيك”.
“فرصة ثمينة” رغم تحديات مالية
أكد مصدر البيانات ذاتها أنه في وقت تمثل فيه الدراسة بالولايات المتحدة “فرصة ثمينة” للطلبة الدوليين المغاربة، فإنها لا تخلو أيضا من “تحديات مالية”، مستحضرا أرقاما دالة في هذا الصدد.
ويبلغ متوسط تكلفة الحضور للطالب الذي يعيش في الحرم الجامعي لمؤسسة جامعية حكومية بأمريكا ما مجموعه 25 ألفا و707 دولارات أمريكية في السنة، و102 ألف و828 دولارا على مدار 4 سنوات. بينما يدفع الطلبة من خارج الولاية 43 ألفا و421 دولارا سنوياً، و173 ألفا و684 دولارا على امتداد 4 سنوات.
أما الجامعات الأمريكية الخاصة غير الهادفة للربح فتتطلب تكلفة 54 ألفا و501 دولارا سنويًا لكل طالب، في حين تُكلف مدة دراسة ممتدة 4 سنوات في المجمل 218 ألفا و4 دولارات لكل طالب.
وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن عدد الطلاب المغاربة في أمريكا يتزايد باستمرار، تخلص “erudera” شارحة أنهم “يسعون للاستفادة من الفرص التعليمية والتجارب الثقافية المتنوعة التي تقدمها الولايات المتحدة”، قبل أن ترجّح “استمرار جهود الحكومة المغربية لزيادة عدد الطلاب الذين يدرسون بالخارج، إلى جانب جاذبية الجامعات الأمريكية، في دفع هذا الاتجاه خلال السنوات المقبلة”.
وبشكل عام، ظل “الثبات النسبي” سمة بارزة لتوجهات الطلاب المغاربة في الولايات المتحدة طيلة السنوات الأخيرة، باستثناء الانخفاض المسجل في عام 2020-2021 بسبب الإجراءات المتعلقة بجائحة “كوفيد-19″، تورد المعطيات التي توصلت بها هسبريس من المنصة المذكورة.
ولفتت إلى أن “بذل الحكومة المغربية جهودا متضافرة لزيادة عدد الطلبة الذين يدرسون في الخارج من خلال المنح الدراسية ومبادرات أخرى، أفضى إلى عدد كبير من الطلاب المغاربة الذين اختاروا جامعات بلدان في أمريكا الشمالية مثل كندا وأمريكا”.
جدير بالذكر أن علوم الهندسة وإدارة وتسيير الأعمال والطب ما زالت تتصدر التخصصات الأكاديمية والبحثية التي تنال اهتمام طلبة المغرب الدوليين، خاصة في الدول الغربية المتقدمة.
قد يهمك أيضاً :
الصين توافق على عودة الطلبة المغاربة للدراسة حضوريا بعد توقف لسنتين
عائلات الطلبة المغاربة في أوكرانيا تحتج الثلاثاء 23 أغسطس/ أب 2022 أمام وزارة التعليم العالي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر