مُستقيلون وعاملون في الخليج يتقاضون رواتب من وزارة التربية
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

يستغلَّها بعض المسؤولين التونسيين لتحقيق ثروات ومآرب شخصية

مُستقيلون وعاملون في الخليج يتقاضون رواتب من وزارة التربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُستقيلون وعاملون في الخليج يتقاضون رواتب من وزارة التربية

وزير التربية التونسي ناجي جلول
تونس - حياة الغانمي

تحدَّث وزير التربية التونسي ناجي جلول عن الموتى الذين يتقاضون مرتبات من وزارة التربية، وقال إنه وجد العديد من مظاهر الفساد في هذه الوزارة، وقد ثارت ثائرة العديد من المربين وخاصة المنضوين تحت لواء نقابات التعليم؛ ولسائل أن يسأل لِم كل هذا الصراع حول موضوع إهدار المال العام سواء في وزارة التربية أو في غيره من الوزارات والإدارات العمومية، فالمسألة موجودة والخور مسلم به ومتفق على نخره لكل المنظومات تقريبًا.

وسبق للوزير الأسبق سالم الأبيض أن تحدَّث عن هذا الأمر وقال إن في وزارة التربية متوفون ومستقيلون وعاملون بالخليج لازالوا يتقاضون رواتبهم وأضاف أن هناك أساتذة التحقوا بالعمل في دول الخليج ولازالت مرتباتهم جارية في تونس من الوزارة، وأكد أن هناك تجاوزات كبيرة في وزارة التربية على مستوى صرف الرواتب وكذلك على مستوى إدارة المناظرات التي فيها شبهات واضحة وكذلك الشأن بالنسبة إلى الترقيات. وقال وقتها سالم الأبيض إن له كل الإثباتات على كل ملفات الفساد التي كشف عنها في وزارة التربية لدى مروره بها. وقال إن الفساد ينخر وزارة التربية.

وتعد وزارة التربية ليست المنشأة العمومية الوحيدة التي ينخرها الفساد من هذا النوع إذ أن الحضائر التي تعتبر من بين الحلول التي جعلت لحل أزمة البطالة، أصبحت هي الأخرى فرصة يستغلها بعض المسؤولين لتحصيل المال ولتحقيق مآرب شخصية. حيث يعمد بعضهم إلى إعداد قائمات تحمل أسماء عمال غير موجودين. وقداتضح في بعض المناطق أن قائمات عمال الحضائر تضم أسماء لأشخاص موتى وأشخاص لهم أعمال قارة وأسماء لأشخاص موجودين خارج ارض الوطن أو أسماء وهمية أصلا ولا وجود لها على أرض الواقع.

وتفيد المعطيات أن الحضائر قد شهدت قبول أعداد كبيرة من طالبي الشغل في فترة ما بعد الثورة من أجل حل أزمة البطالة دون التحقق من وضعيتهم الاجتماعية..حصل ذلك في ظل غياب المصالح التي تقوم بالبحث الاجتماعي لتصويب عملية الاختيار.وامام غياب برنامج واضح للتشغيل، اصبحت المصالح الجهوية تواجه وضعية حرجة متمثلة في تاجير عملة جلهم لا يشتغلون، واصبحت عملية الانتداب في الحضائر تستقطب الكثير من طالبي الشغل باعتبارها موردا ماليا لا يتطلب أي مجهود.وقد تزايدت الضغوطات لإجبار المصالح الجهوية على قبول المزيد من طالبي الشغل. 

وحسب مصدر خاص هو أن بعض المنتمين إلى عائلات ميسورة "اصحاب املاك أو يشتغلون في مهن حرة أو بالقطاع العمومي" ينتفعون بهذا العمل أي الحضائر.و هناك ايضا اكثر من شخص من عائلة واحدة ينتفع بهذا الاجراء أو أن هناك جمع بين اليات التدخل باكثر من الية لفائدة شخص واحد على غرار برنامج امل أو عقد ادماج وتاهيل أو منحة المعوزين.ويوجد ايضا طلبة وتلاميذ وحاملي شهادات عليا ينتفعون بعمل الحضائر.

كما يوجد مسنين تجاوزت اعمارهم 65 سنة ينتفعون بالحظائر ايضا..وتم حسب مصدرنا تسجيل العديد من المنتفعين باعمال مسترسلة كحراس أو منظفين في اماكن لا يمكن أن تستوعب هذا الكم من اليد العاملة على غرار حراس المدارس "اكثر من الفي حارس بولاية واحدة "او تنظيف المستشفيات "وجود عدد هائل مسجل للتنظيف بمؤسسة صحية واحدة ".

وقد لوحظ أن اغلب المنتفعين لا يؤدون شغلا ويتقاضون اجورا..وامام هذه الوضعية تولد انطباع لدى طالبي الشغل أن الحضائر الظرفية تمكنهم من اجر دون بذل أي مجهود واصبحت مطمحا للجميع مما أثر سلبًا على قيمة العمل، وفي السياق نفسه أفادت مصادرنا أن هناك العديد من التجاوزات التي تم رصدها في الحضائر على غرار الأسماء الوهمية وأسماء الموتى وغيرها. 

وقالت إن بعض المسؤولين كانوا يقدمون قائمات مزيفة تحمل أعدادًا كبيرة لعمال الحظائر لينتفعوا برواتب الأشخاص الذين لا وجود لهم إلا على الورق.. إذن فمسألة استغلال أسماء الموتى والمسافرين وغيرهم ليست مسألة جديدة ولا هي تجاوز مستحدث، بل وجدت منذ زمن وهي تسغل في كل القطاعات تقريبًا بما فيها القطاعات الهشة على غرار الحضائر.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُستقيلون وعاملون في الخليج يتقاضون رواتب من وزارة التربية مُستقيلون وعاملون في الخليج يتقاضون رواتب من وزارة التربية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib